روناهي/ الرقة – نتيجة الأحداث التي شهدتها مدينة الرقة إبّان عملية تحريرها على يد قوات سوريا الديمقراطية من براثن مرتزقة داعش؛ تعرضت العديد من المنشآت الصحية لدمارٍ كبير، ومستوصف الخاتونية من المراكز الصحية التي طالها التخريب أيضاً.
أقسام المستوصف وآلية عمل كل منها…
يقع مستوصف قرية الخاتونية في الريف الغربي للمدينة الذي يبعد عن مركز الرقة 13كم، ويتألف من خمسة أقسام؛ قسم الأطفال الذي يتم فيه مكافحة الأمراض عن طريق تقديم اللقاحات لهم، وقسم النسائية المخصص لتقديم المعاينة الصحية للنساء ونقلهن للمشافي عند الضرورة وذلك لافتقار المستوصف للأجهزة الطبية اللازمة، بالإضافة إلى قسم الصيدلية الذي يمنح الأدوية المجانية للمرضى، وقسم الإسعاف المختص بالإسعافات الأولية، وقسم السنية المتوقف عن العمل بسبب عدم وجود طبيب مختص.
وكان المستوصف قد تعرض للتدمير أثناء حملة تحرير المدينة من قبضة المرتزقة، وبقي مدة تجاوزت السنة ونيّف على حاله؛ حتى قامت لجنة الصحة التابعة لمجلس الرقة المدني بإعادة تأهيله.
بهذا الصدد؛ ومن خلال لقاء أجرته صحيفتنا “روناهي”، مع الإداري في المركز محمود المحمد الذي حدثنا عن كيفية تفعيل المستوصف، قائلاً: “بعد عملية ترميمه من قبل مجلس الرقة المدني، قام الممرضين والأشخاص الذي يمتلكون خبرة جيدة في المجال الطبي بتشكيل كادر طبي، وتم تفعيل المستوصف بشكلٍ رسمي تحت إشراف لجنة الصحة”.
الصعوبات التي تُعيق عملهم…
وحول الصعوبات التي واجهت الكادر الطبي؛ أضاف المحمد بالقول: “بدأنا بعملنا في المركز منتصف عام 2017م، بشكلٍ طوعي، وواجهتنا الكثير من الصعوبات من خلال الافتقار للأدوية وأجهزة المعالجة والتصوير، بالإضافة إلى عدم وجود تيار كهربائي في المنطقة، حيث اضطررنا لتشغيل مولدة كهربائية”.
ونوه محمود إلى أن المركز في الوقت الحالي يواصل عمله بشكلٍ جيد، بعد أن تم تجاوز العديد من الصعوبات المذكورة آنفاً، ناهيك عن التغطية الصحية لما يقارب الـ 15 قرية مجاورة، حيث خفف على المواطنين عناء الذهاب إلى المدينة لتلقي العلاج حسب قوله.
واختتم حديثه بمناشدة الجهات المعنية والإنسانية، قائلاً: “نريد من مجلس الرقة المدني والمنظمات الإنسانية والجهات المسؤولة تقديم الخدمات والأجهزة الطبية، ونطالب أيضاً بتعيين أطباء مختصون ذوي شهادات”.
والجدير ذكره بأن المستوصف يقوم بتقديم اللقاحات الدورية كل أسبوع للأطفال ضد الشلل واللشمانيا، ويصل عدد الأطفال الذين يتم لقاحهم إلى أكثر من مئة طفل أسبوعياً، وبالنسبة للمرضى من نساء ورجال الذين يتلقون العلاج؛ فإن عددهم يتراوح بين الـ 120 و140 شخص بحسب الإحصائيات التي صّرح بها المركز.