روناهي/ الرقة – احتفل أهالي الرقة مؤخراً بمرور عامٍ على افتتاح أكاديمية الفرات للتدريب الفكري، والتي لعبت دورها في إنشاء كوادر تعليمية بفكرٍ حر، وعلى نهج الأمة الديمقراطية.
بمناسبة الذكرى السنوية لافتتاح أكاديمية الفرات للتدريب الفكري بالرقة؛ احتفل عدد من أهالي الرقة وريفها، بالإضافة إلى المعلمين، والمعلمات الذين ارتشفوا شهدَ الفكر في هذه المدينة الفاضلة، كما انضم ممثلون عن مجلس شبيبة الرقة إليها أيضاً.
منارة فكرية خَرَّجت أكثر من 400 معلم خلال عام
استهلت الاحتفالية بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح شهدائنا الذين بذلوا دمائهم في سبيل تحرير الأرض والفكر، تلاها كلمة ترحيبية باسم الأكاديمية، من ثم ألقى بعض الضيوف كلمات هنَّئوا فيها القائمين على الأعمال في الأكاديمية بمناسبة مرور عامٍ على افتتاحها.
وكلمةٌ لممثل هيئة التربية والتعليم في الشمال والشرق السوري، رجب المشرف قال فيها: “نحتفل بمرور عامٍ على افتتاح هذه المنارة الفكرية التي خَرَّجت أكثر من 400 معلم، ومعلمة ليكونوا رسل سلامٍ، وحرية، وحضارة فالمعلمون /ـات هم رُسُل الحضارة، وإحدى أعمدتها”.
وأضاف بالقول: “عندما يتدرب المعلم على بناء المجتمع بعيداً عن إطار السلطوية، وأسيادها نكون قد حققنا انتقالاً إيجابياً في سير العملية التربوية”.
استطعنا أن نخوض حربنا كنساء في ميادين الحياة كافَّةً
وباسم المرأة الحرة ذكرت باسم إدارة المرأة زليخة عبدي قائلةً: “بدأنا بحلم، ثم أصبح الحلم رغبة، لتصبح الرغبة فكرة تجسدت في أكاديمية الفرات، فنحن معلمات ومربيات للأجيال سواءً في بيوتنا، أم في المدارس، ونحن اليوم بحاجة للأكاديميات لكي نستطيع خوض حربنا كنساء في ميادين الحياة كافَّةً، ولنثبت أننا قادراتٌ على قيادة المجتمع، وإنشاء أجيال تنبذ السلطوية، والذكورية”.
وفي سياقٍ متصل قال الإداري في الأكاديمية جاسم العلي: “افتتحنا الأكاديمية بتاريخ 10/4/2018م، وها هي قد تمت عامها الأول الذي خرجّت فيه قرابة400 مختص بالمجال التربوي من معلمين ومعلمات، وإداريين، وإداريات، ومحاضرين، وموظفي أرشيف، ومالية”.
وأضاف بالقول: “استقبلنا خلال العام 7 دورات، وتم تخريج الدورة السابعة منذ أيام ضمت تلك الدورة أعضاءً في اتحاد المعلمين، حيث اختلفت مدة الدروات من واحدة إلى أخرى فمنها بمدة 30 يوم، وأخرى 40 يوم، وهكذا”.
واختتم حديثه قائلاً: “حظي المتدربون خلال الدورات بتدريب فكري، ومهني على حدٍّ سواء حيث تلقَّوا العديد من الدروس الفكرية كالنقد، والنقد الذاتي بالإضافة إلى أهمية التدريب، ونسق الحقيقة، والجينولوجيا، وغيرها من الدروس الهامة، إلى جانب التدريب المهني كدروس كيفية استخدام الحاسوب”.
