حزب سوريا المستقبل في ذكرى تأسيسه الأول: “نسعى من أجل سوريا تعددية لا مركزية”

تقرير/ معاوية محمد، ماهر زكريا –

أقام حزب سوريا المستقبل عدة احتفالات في مناطق عدة في الشمال والشرق السوري بمناسبة الذكرى السنوية الأولى على تأسيس الحزب، وأكد أعضاء الحزب من خلاله أن الحزب هدفه سوريا تشاركية، سوريا لأبنائها كاملة ليس لطائفة أو لشخص.

ففي الرقة أقام حزب سوريا المستقبل حفلاً، يوم الاثنين، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتأسيس الحزب، وذلك في صالة التاج الواقعة في الجهة الجنوبية من مدينة الرقة.

وحضر الحفل العشرات من المسؤولين والأعضاء في مؤسسات الإدارة الذاتية والمدنية في شمال وشرق سوريا وشخصيات وأحزاب سياسية وقياديين في قوات سوريا الديمقراطية وشيوخ ووجهاء عشائر.

وقال رئيس حزب سوريا المستقبل إبراهيم القفطان في كلمته: “ما يهدف إليه حزب سوريا المستقبل وإدارات شمال وشرق سوريا هو سوريا تشاركية، سوريا لأبنائها كاملة، ليس لطائفة أو لشخص”.

ولفت القفطان في كلمته إلى أنه من المزري أن يصل الأمر إلى أن: “تسمى سوريا باسم رجل واحد، سوريا الأسد، نريد سوريا التاريخ، سوريا الحضارة، سوريا الأبجدية، سوريا العطاء، بخيراتها من الجزيرة إلى بحرها، من سهولها إلى جبالها، من تعدديتها بلغاتها.. بل نريد ربيعاً من خلال حزب سوريا المستقبل”.

سوريا المركزية لن تعود

ومن جانب آخر تحدثت لصحيفتنا رئيسة مكتب المرأة لحزب سوريا المستقبل سعاد خلو : “نهنئ أنفسنا والشعب السوري بالذكرى السنوية الأولى لحزب سوريا المستقبل”.

وأضافت: “حزب سوريا المستقبل أُنشئ لرغبة ومطالب جماهيرية سورية وكان على مستوى المسؤولية، وخلال هذه المرحلة استطعنا فتح مكاتب لنا في 4 مناطق سورية مهمة هي منبج والرقة والحسكة ودير الزور وفي عدد من النواحي والبلدات التابعة لها “.

وأشارت : “كما استطعنا أن نستقطب الجماهير في هذه المناطق، وعدد المنتسبين خلال هذه الفترة تجاوز 6 آلاف عضو، فالإقبال الجماهيري الكبير للانتساب إلى حزب سوريا المستقبل عائد إلى أن الحزب يقوم بمهامه حسب ما يقول، ونركز على مستقبل سوريا لجميع شعبها ومكوناتها، وعندما نقول سوريا تعددية لامركزية لكل السوريين فأننا نعني ما نقول والكل سواسية أمام الإدارة والقانون “.

واختتمت: “سوريا المركزية لن تعود، وسوف يتم تأسيسها ديمقراطية من خلال الحوارات التي جرت في كوباني وعين عيسى، وسنبقى ندق جميع الأبواب الإقليمية والدولية والمحلية، ونطالب كل القرى والمدن الشريفة على الساحة السورية لتتحمل مسؤولياتها من أجل وضع صيغة جديدة لسوريا المستقبل ودستور جديد يشمل مطالب الشعب السوري بجميع مكوناته “.

نسعى للوصول إلى جميع شرائج المجتمع

وفي الطبقة أقام حزب سوريا المستقبل في مدينة الطبقة مهرجان خطابي بمناسبة مرور عام على انطلاقة الحزب التي صادفت في 27/3/2018م في مدينة الرقة، وقد أقيم المهرجان الخطابي على مسرح المدمر في المركز الثقافي.

حضر الاحتفال أعضاء المركز العام لحزب سوريا المستقبل وأعضاء من الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة، وحشد من منتسبين الحزب.

بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.

ومن ثم ألقى كلمة حزب سوريا المستقبل إبراهيم الفرج وكلمة الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة هند العلي وكلمة فرع الحزب في الطبقة سمرة الحسن وأكدت الكلمات على دور المرأة والشباب في تقدم المجتمع وحل قضاياه، وأشارت الكلمات أن التجمع هو هوية الشعب السوري، فقد مر عام على تأسيس حزب سوريا المستقبل فكان عاماً من الانتماء والعطاء تخلله الانتصار.

وبعدها قدمت فرقة الأطفال في المركز الثقافي لوحة فنية من تراث المنطقة، وفي النهاية تم تكريم الإدارة المدينة الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية وعوائل الشهداء ولجنة الثقافة والفن.

وفي هامش الاحتفال أجرت صحيفتنا روناهي عدة لقاءات فتحدث رئيس مكتب الحزب أحمد أن الحزب انطلق في 27/3/2018م ويسعى للاستمرار ليشمل بقية أجزاء سوريا وتحقيق شعاره وأهدافه التي حققها الحزب في المرحلة الماضية والوصول إلى الشرائح الشعبية وكان هناك عدد كبير من المنتسبين، وكان للحزب دور سياسي في السعي للوصول إلى سوريا واحدة موحدة تضم كافة الشعوب.

وفي لقاء مع مساعد الأمين العام لحزب سوريا المستقبل إبراهيم الفرج والذي أكد أن انعقاد المهرجان في مدينة الطبقة له رمزية كونه فسيفساء سوريا وتضم كافة شعوب سوريا وحزب سوريا المستقبل كان أول حزب سياسي يظهر في مدينة الطبقة وكان سبّاقاً فيها، وكون الطبقة من أولى المناطق التي تحررت من الإرهاب في منطقة الطبقة.