No Result
View All Result
المشاهدات 1
وكالة/ أنباء المرأة
أكدت أم الشهيد عبد الوهاب الأحمد منفية العبد الله على أن الشهيدة رويدا الشحودة كانت امرأة شجاعة لم تخشَ الموت يوماً، وأن التاريخ سيكتب عن مقاومتها ضد ظلم داعش.
قصة الشهيدة رويدا الشحودة العبيدة, ليست قصة تُسطّر اسمها على لائحة الشهداء فقط، بل هي قصة استشهاد في سبيل الوقوف ضد الظلم والعنف الذي مارسته مرتزقة داعش ضد المرأة.
مارس مرتزقة داعش أشد أنواع العنف والاستعباد على الأهالي والمرأة بشكل خاص, خلال فترة سيطرته على مدينة منبج من 2013 إلى غاية 2016م.
وكانت رويدا من بين النساء اللواتي لم تقبلنَ الظلم والتي كانت تعلم بأن الموت مصير كل إنسان يحاول مقاومة داعش ,إلا أن الشهيدة رويدا العبيدة زوجة الشهيد عبد الوهاب الأحمد، لم تخشَ من الموت بتاتاً وحملت سلاح زوجها لتنتقم لزوجها، ولكن تم قتلها من قبل المرتزقة.
واستشهدت رويدا شحودة العبيدة من قرية جب أم مخزوم, إلى جانب زوجها أثناء الدفاع عن نفسها ضد مرتزقة داعش في مدينة منبج بتاريخ 24 كانون الثاني/ يناير 2017.
وصل الحال بأهالي مدينة منبج لاتباع طريقين فقط، إما الموت خنقاً أو الموت بشرف، وأصبحت الشهيدة رويدا مثال من النساء اللواتي لم تقبلنض الظلم ولم تخشينَ الموت, أمام العنف الذي تم ممارسته من قبل داعش.
وتحدثت أم الشهيد “عبد الوهاب الأحمد” منفية العبد الله عن صلة القرابة بينها وبين الشهيدة رويدا الشحودة وعدد أفراد عائلتها التي تركتها خلفها، قائلةً “رويدا تكون ابنة أختي ولديها 4 بنات وولدين، وواحدة من تلك البنات معاقة”.
أشارت الأم منفية إلى أن منزلهم كان قريب من الجهة الأمامية للقرية الفاصلة, بين قوات مجلس منبج العسكري ومرتزقة داعش.
وتأسست قوات مجلس منبج العسكري في2 نيسان/ أبريل 2016 م, من أبناء وبنات منبج، لتخليص أهالي المدينة من بطش وظلم داعش.
وأوضحت بأنه “في أحد الليالي تقريباً في الساعة الرابعة مساءاً, رأيت رجلين متجهين واعتقدت بأنهم من القرية، ورأيت سلاح البيكي سي مرمي أمام باب منزلنا، وبينما كنت أفكر من أين أتى هذا السلاح هجم عليَّ رجلين من مرتزقة داعش فجأة وقاموا بضربي وشتمي بالألفاظ السيئة”.
وبعد ستة أشهر من احتلال داعش لمنبج بدأت حملات المداهمات على منازل المدنيين, بحثاً عن السلاح أو أجهزة الاتصال أو الكمبيوترات، وحتى بحثاً عن المدخنين.
ونوهت إلى أن المرتزقة اتهموهم بإدخال قوات مجلس منبج العسكري إلى القرية.
وأردفت منفية بأنه في ذلك الوقت بدأت الاشتباكات بين قوات مجلس منبج العسكري ومرتزقة داعش, كون قريتهم كانت النقطة الفاصلة بين الطرفين المشتبكين.
واسترسلت قائلةً “بأنه بعد ساعة من الاشتباكات خرجت مع أطفال ابني إلى بيت ابني عبد الوهاب لأطمئن عليهم, وعند دخولي إلى المنزل شاهدت ابني وزوجته رويدا مقتولان في الغرفة”.
وأوضحت بأن رويدا عند مقتل زوجها لم تستلم ولم تخشَ من الموت، وحملت سلاح زوجها لتنتقم لزوجها، ولكن مرتزقة داعش أطلقوا عليها الرصاص لتستشهد مع زوجها في ذاك اليوم.
وخلص قوات مجلس منبج العسكري أهالي المدينة من المرتزقة في 12 آب/ أغسطس 2016، وخرجت بشائر النصر من مدينة منبج وأعلنوا عن انتهاء حقبة داعش السوداء وبدء مرحلة جديدة رسم أبنائها ملامح المدينة.
وأكدت الأم منفية العبد الله على أنها تفتخر باستشهاد ابنها وزوجته رويدا أثناء الدفاع عن أنفسهم، مشيرة إلى أنها كانت امرأة شجاعة كاللبوة لم تخشَ الموت يوماً، وأن التاريخ سيكتب عن مقاومتها ضد ظلم داعش.
وعلى الرغم من ممارسات داعش الترهيبية والحصار الخانق والقتل والرجم وسبي النساء، إلا أن شوكة أبناء ونساء منبج لم تنكسر، وظلوا متمردين على الواقع الذي صنعه داعش.
وتمنت الأم منفية العبد الله عندما كانت تزور قبر الشهيدين أن تستشهد مثلهم في سبيل الدفاع والوقوف بوجه الظلم الذي مارسه داعش بحق الأهالي والمرأة على وجه الخصوص في مدينة منبج.
لم تقف المرأة المنبجية ضعيفة أمام انتهاكات وممارسة العنف والقتل والرجم وسبي النساء من قبل مرتزقة داعش الذي ارتكب العديد من الجرائم بحقها، بل قاومن حتى الرمق الأخير.
وفي حين كان الصراع القومي يتعالى في سوريا، عملت المكونات في مدينة منبح إلى جانب بعضها البعض على إدارة نفسها ومنطقتها، حتى أصبحت المنطقة نموذجاً لسوريا المستقبل ومثال في التعايش المشترك.
No Result
View All Result