روناهي / قامشلوـ منذ تأسيس وحدات حماية المرأة (ypj)، وهي تؤدي مهامها في الدفاع عن الشعب وحمايته، وكما عاهدنا أنفسنا منذ البداية سنحمي قيم مجتمعنا وكرامته، فكما هزمنا داعش في مناطق شمال وشرق سوريا سنهزم المحتل التركي في عفرين؛ هذا ما أفادته لنا القيادية في وحدات حماية المرأة نوروز أحمد.
تشكلت وحدات حماية المرأة (ypj) في 4 نيسان 2013م، هذه الوحدات أخذت دوراً ريادياً في جبهات القتال من خلال المقاومة التي أبدتها ولا زالت تبديها، حيث شاركت جنباً إلى جنب مع وحدات حماية الشعب في تحرير مناطق روج آفا، وبعد انضمامها إلى قوات سوريا الديمقراطية كان لها الدور الأبرز في تحرير بقية أراضي الشمال والشرق السوري، فكان لها دور أساسي بالمشاركة في جميع حملات التحرير ضد مرتزقة داعش التي كان هدفها السيطرة على مناطقنا واستعباد المرأة والمجتمع. فالمعارك التي خاضتها وحدات حماية المرأة في الجبهات الأمامية والانتصارات التي حققتها خاصة الانتصار الكبير في تحرير الباغوز خير دليل لإثبات جسارتها وعزيمتها، فلتذكُر صفحات التاريخ هذه المقاومة.
عاهدت ووفت بوعدها
وبهذا الصدد أجريت صحيفتنا روناهي لقاءً مع القيادية في وحدات حماية المرأة (ypj) نوروز أحمد والتي حدثتنا قائلةً: “منذ تأسيس وحدات حماية المرأة في عام 2013م، ووحداتنا تقاوم وتحارب مرتزقة جبهة النصرة بداية، ومرتزقة داعش مؤخراً، التي كانت تهدف إلى احتلال المنطقة واستبعاد المرأة والمجتمع، وبالرغم من أن الوحدات كانت في طور التأسيس والتنظيم إلا أن جميع المقاتلات في وحدات حماية المرأة حاربت في الجبهات الأمامية والخنادق، وأخذت على عاتقها مهمة الحماية والدفاع عن الشعب ضد جميع الاعتداءات، فقد كنا وما زلنا على العهد الذي قطعناه على أنفسنا من أجل حماية قيم مجتمعنا وكرامته”.
عاهدت ووفت بوعدها بتحرير الإيزيديات وأشارت نوروز بهذا الصدد بأنه في عام 2014م، هاجمت مرتزقة داعش بطريقة وحشية الشعب الإيزيدي في شنكال، وقامت بارتكاب المجازر وقتل الآلاف من النساء الإيزيديات وأسرهم وسبيهن، حينها سارعت وحدات حماية المرأة بالتوجه إلى شنكال والدفاع عن الشعب الإيزيدي وحمايته، وعاهدت الوحدات بتحرير النساء الإيزيديات من قبضة مرتزقة داعش، وكنَّ وفيات حيث تم تحرير أكثر من 600امرأة وطفل إيزيدي.
بمقاومتها أصبحت المثل الأعلى لنساء العالم
وأكدت نوروز بأنه في عام 2014م، هاجم مرتزقة داعش الذي يعتبره العالم أكثر قوى وحشية مناطقنا، ولكن نتيجة المقاومة والتضحيات التي أبدتها الفدائية آرين وريفان والمئات من المقاتلات اللاتي سرنَ على دربهن انتصرت الوحدات، وكانت كوباني بداية لنهاية مرتزقة داعش والقضاء عليها، وتحوّلت هذه المقاومة إلى مقاومة تاريخية ومثال يحتذي به العالم أجمع، فمقاومة وحدات حماية المرأة لم تحمِ المرأة فقط بل حمت جميع أبناء المنطقة وفقاً لنهج الدفاع المشروع ومبادئ الأمة الديمقراطية.
وأضافت أيضاً: “وحدات حماية المرأة كان لها دوراً ريادياً في القضاء على مرتزقة داعش كونها وحّدت المرأة في الجبهات القتالية، وشكل هذا الاتحاد كل من النساء الكُرد والعرب والأرمن والأشور وغيرهم، وأصبحن نموذج العيش المشترك ومصدر إلهام للعديد من النساء في العالم، وجذبت العديد من النساء من مختلف الدول العالم إلى روج آفا والشمال والشرق السوري، لتتحول ثورة المرأة في روج آفا والشمال والشرق السوري إلى ثورة المرأة عالمياً”.
مُبارك هذا النصر التاريخي العظيم
كما باركت القيادية في وحدات حماية المرأة (ypj) نوروز أحمد النصر التاريخي العظيم بهزيمة مرتزقة داعش على جميع شعوب المنطقة والعالم وأمهات الشهداء، وقالت: “كوحدات حماية المرأة نعاهد الشعب وجميع النساء بأنهن سيبقينَ القوة الرائدة والطليعة في أداء مهامهن التاريخية وحماية المرأة خصوصاً”.
وأكدت نوروز في حديثها بالقول: “أن حربنا ضد مرتزقة داعش مستمرة حتى القضاء على كافة الخلايا النائمة التابعة لها، ومن الآن فصاعداً ستأخذ وحدات حماية المرأة مكاناً لها في المرحلة القادمة، لأن محاربة داعش من الآن فصاعداً ستتطلب صفة احترافية وخبرات عالية، وفي هذا السياق ستقود قواتنا التي تم تدريبها وتجهيزها المرحلة القادمة”.
وفي نهاية حديثها قالت: “سنناضل من أجل تحرير عفرين من الدولة التركية الفاشية التي احتلتها، وتعد هذه مهمة تاريخية وواجب أخلاقي ووجداني، لذا يتوجب علينا القيام بهذه المهمة من أجل أهلنا في عفرين، فنعاهد رفيقات درب الشهيدات بارين وأفيستا بأننا سنحقق غايتهن بتحرير عفرين وحمايتها”.
