روناهي/ كوباني – أكدت أمهات شهداء إن حلم أبنائهم تحقق بفضل تضحيات الشهداء وبطولات قوات سوريا الديمقراطية في الباغوز في القضاء على داعش التي بدأت نهايتها في قلعة الصمود كوباني، كما طالبن بمحاسبة معتقلي داعش على يد قوات سوريا الديمقراطية لارتكابهم المجازر والأفعال الإجرامية بحق الإنسانية وخاصةً الشعوب بسوريا، وإنه يجب محاكمتهم في مدينة كوباني التي بدأت فيها نهاية مرتزقة داعش بسوريا”.
وجاء ذلك خلال استطلاع أجرته صحيفتنا روناهي حول انتصار قوات سوريا الديمقراطية على مرتزقة داعش والقضاء عليهم عسكرياً، وذلك مع أمهات الشهداء اللواتي قدمنَ فلذات أكبادهن من أجل حماية وتحرير شمال وشرق سوريا من خطر مرتزقة داعش.
يجب محاسبة المرتزقة على إِجرامهم
وقالت ربيعة بكي والدة الشهيدة بيمان تولهدان التي استشهدت في مقاومة سرسزوري أثناء تصديها لهجوم مرتزقة داعش على مدينة كوباني “إنه بفضل تضحيات ومقاومات أبناءنا الذين ضحوا بأنفسهم من أجل تحرير وحماية مناطقهم من رجس مرتزقة داعش ، تم القضاء على داعش عسكرياً في آخر معاقلها في الباغوز واليوم تحقق حلم أبنائنا الذين ناضلوا من أجل تحقيقه فقد تحقق بسواعد قوات سوريا الديمقراطية”.
وحول محاكمة معتقلي مرتزقة داعش لدى قوات سوريا الديمقراطية تابعت الأم ربيعة بكي قائلةً: “إنه يجب على المجتمع الدولي إنشاء محكمة دوليّة قضائية تشارك فيها قوات سوريا الديمقراطية وعوائل الشهداء، ليتم محاسبة تلك المرتزقة على أفعالهم الإجرامية التي ارتكبوها بحق الإنسانية جمعاء”.
انتصار الإنسانية على التطرف
بينما أكدت نادية مسلم والدة الشهيدة هولير جودي التي استشهدت في مقاومة كوباني،:” إن حلم ابنتها في القضاء على داعش في العالم، حققه رفقاها في وحدات حماية الشعب والمرأة وقسد،
مضيفةً بالقول:” نهاية مرتزقة داعش بدأت قبل خمسة أعوام في مدنية كوباني والتي وصلت مقاومتها مروراً من كري سبي والرقة والطبقة ومنبج وانتهت في الباغوز بدير الزور”.
ونوهت إن انتصار قواتنا على مرتزقة داعش، الذي عجز العالم من محاربتهم والذين تم القضاء عليهم بفضل تضحيات ونضال أبناء شمال وشرق سوريا، هو انتصار الإنسانية على التطرف في العالم كله.
كما هنأت زليخة رمضان والدة الشهيد دلوفان شيران الذي استشهد أثناء مشاركته في حملة تحرير مدينة صرين من رجس داعش، وانتصار قوات سوريا الديمقراطية والقضاء عليهم، على جميع شهداء الذين ضحوا بأغلى ما لديهم في سبيل أراضهم ووطنهم.
مُعبِّرة عن فرحها والدمعة تنهمر من عينيها قائلة:” لقد تحقق حلم ابني في تحرير المناطق من مرتزقة داعش وهزيمته، لقد انتهى داعش، يا ليت دلوفان كان على قيد الحياة وشارك رفاقه هذه الفرحة الكبرى”.
مواصلة بالقول: أولَئِك المرتزقة المعتقلين لدى قوات سورية الديمقراطية يجب محاسبتهم على يد قوات سورية الديمقراطية وعوائل الشهداء، على المجازر والأفعال الإرهابية التي ارتكبت بحق الإنسانية، ويجب أن تكون تلك المحكمة في مدينة كوباني التي كانت نقطة لبداية نهاية مرتزقة داعش”.
