جازية الحميد: “بفكر القائد أوجلان؛ تجاوزنا كافة العراقيل الفكرية والعادات البالية”

تقرير/ ليكرين خاني –

روناهي / كركي لكي – أكدت الإدارية في مكتب المرأة في مجلس بلدة عرعور جازية الحميد أنه بات من الواضح التغيير الذي طرأ على الذهنية في المجتمع العربي، فقد تغيّرت الذهنية، وزال التحكم الذكوري تدريجياً، بانضمام المرأة العربية إلى كافة مجالات الحياة وتحقيقها لذاتها في كافة المجالات.

أصبح وجود المرأة ضمن الكومينات والمجالس والمؤسسات التي شكلتها الإدارة الذاتية الديمقراطية اللبنة الأساسية لمشروع القائد عبد الله أوجلان الذي سعى إليه، وفلسفته التي تنص على ألوهية المرأة وتمجيد تاريخ المرأة والسير على خطى النسوة اللواتي ذكرهن التاريخ، ومن هذا المنطلق تستأنف المرأة في روج آفا والشمال السوري كفاحها من جديد، فالمرأة من كافة شعوب المنطقة كردية، وعربية، وسريانية، وإيزيدية تعمل على تغيير ذهنيتها وذهنية المجتمع بإرادتها التي لا تقهر، وفي هذا الإطار كان لنا لقاء مع الإدارية في مكتب المرأة في مجلس عرعور “جازية الحميد”.

المرأة العربية تبذل الجهود لتغير واقعها

بالتدريب المستمر للمرأة في مجلس بلدة عرعور والقرى التابعة لنا أنجزنا الكثير، بالطبع بجهود مشتركة وتضامن غير متوقع من المرأة العربية، وهذا يدل على رغبتها في التغيير، هذا ما أكدته لنا الإدارية في مكتب المرأة في مجلس بلدة عرعور جازية الحميد مضيفةً بالقول: “لا بد للمرأة العربية أن تأخذ حيزاً في كل مجالات الحياة، ومن هذا المبدأ تطور الفكر لديهن، وشاركن في جميع الأعمال ضمن المؤسسات والكومينات والمجالس، نحن نعمل هنا لحل الخلافات بين الزوجين والعنف الجسدي ضد المرأة مِن قِبل الزوج أو الأخ أو الأب، وهذه الحالات أصبحت تتناقص تدريجياً، أما زواج القاصر وتعدد الزوجات فهي مشكلة نعاني منها، وعند إعلامنا بتواجد هذه الحالات نقوم بتحويل القضية إلى المحكمة”.

مشاريع دعم للمرأة فكرياً واقتصادياً

أما عن الأعمال والمشاريع التي قام بها مكتب المرأة في مجلس البلدة أشارت جازية قائلةً: “أهم المشاريع التي قمنا بها وكانت من الخطوات الأساسية لنجاح المشاريع القادمة هي توعية المرأة فكرياً ضمن مكتب المرأة، من خلال دعوتهن والحضور بكامل إرادتهن، أما عن المشاريع العملية فهي إنشاء مشغل للخياطة لتدريب النساء، ومن ثم سوف نقوم بافتتاح محل لبيع المنتجات التابعة للمشغل، للحث على ضرورة العمل، والتأكيد على أن العمل ضرورة وحاجة ملحة للمرأة أي كان لإثبات ذاتها، ومساعدتها من الناحية المادية بعض الشيء”.