مركز الأخبار ـ بعد المعارك الطاحنة التي خاضتها قوات سوريا الديمقراطية في حملة عاصفة الجزيرة في منطقة الباغوز بريف دير الزور والقضاء على مرتزقة داعش عسكرياً، وتسجيلها لأكبر أساطير البطولات في العصر الحديث ولتزخرف لها اسماً بالخط العريض في صفحات التاريخ، مدونة عنوان “الأمة الديمقراطية” لتحرر الشعوب من الظلم والطغيان في جميع أنحاء العالم.
وتخللت الاحتفالية العديد من الكلمات التي ركزت على الدور البطولي والتاريخي لمقاتلي قسد المشاركين في حملة عاصفة الجزيرة وتقديم الشكر والامتنان للشهداء الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداءً لحرية وكرامة الإنسان وتمهدهم لدرب النصر، وتعهد المقاتلون بالبقاء صفاً واحداً كالسد المنيع في وجه عواصف المعتدين أينما كانوا ووجهوا تهنئتهم للقائد عبد الله أوجلان معاهدين بالنضال حتى كسر العزلة عنه وتبني فكره الديمقراطي في تحرر الشعوب ودعم الإدارة الذاتية ومشروعها الديمقراطي. وفي هذا الصدد؛ تحدث لصحيفتنا المقاتل في قوات سوريا الديمقراطية عماد سري كانيه قائلاً: “نحتفل في هذا اليوم التاريخي ونهنئ الشعب السوري بشكل عام والعالم أجمع وعلى وجه الخصوص أهلنا في شمال وشرق سوريا بالنصر العظيم، على أعتى وأقوى وأخطر قوة متطرفة في العالم والمدعوم من عدة دول وكيانات وكسر محور الإرهاب في جميع أنحاء العالم”، وأضاف: “بالإرادة والتصميم والعزيمة القوية لقوات سوريا الديمقراطية وبعقيدة التحرر من الظلم والعيش بكرامة وبدماء الشهداء الطاهرة التي كانت السبب الرئيس في إحراز النصر؛ تمكنا من تحرير الأراضي كافة والتي كان يسيطر عليها مرتزقة داعش والقضاء على آخر جيوبه في دير الزور وتنظيف سوريا بالكامل من رجسه”.
وفي الحسكة؛ وبالرغم من غزارة الأمطار التي تشهدها مقاطعة الحسكة، إلا أن ذلك لم يمنع من توافد أبناء المدينة وريفها من التوجه إلى صالة النجوم للأفراح بالحسكة، للمشاركة في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة تحرير مناطق شرق الفرات من الإرهاب وهزيمته، حيث احتشد المئات من أبناء المقاطعة ومن المكونات كافة للمشاركة بنشوة النصر مع مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية الذين حققوا الانتصار الكبير على الارهاب بعد خمس سنوات من المعارك الضارية مع القوى الارهابية التي ساندتها قوى دولية وإقليمية في المنطقة، بدأ الاحتفال بدقيقة صمت على أرواح الشهداء، وتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية عاكف جيا عن المراحل التي مرت بها المنطقة، وتعرضها لأشرس حملة عسكرية في القرن الحادي والعشرين من قبل المرتزقة الذين أرادوا نشر القتل والفساد والقضاء على كل القيم الأخلاقية للمجتمعات، وأضاف: “إن إرادة شعوب الشمال السوري في الحرية والديمقراطية قد وقفت في وجه هذا الارهاب المتطرف والذي دعمته الحكومة التركية بكل الوسائل المادية والعسكرية وفتحت حدودها أمام الارهابيين من كل أصقاع العالم للتوجه إلى سوريا لتنفيذ مشروع عثماني جديد في منطقة الشرق الأوسط لفرض سيطرتها على شعوب المنطقة واستعبادها، ولكن كل هذه الأجندات التركية والهجمات الإرهابية قد فشلت أمام وحدة شعوب المنطقة وإرادتها في العيش المشترك بالالتفاف حول الإدارة الذاتية الديمقراطية التي استندت على مبدأ الأمة الديمقراطية في المساواة والعدالة بين كافة أبناء ومكونات شمال شرق سوريا”،
القادم بوست