دعماً لريادة المرأة في الأمة الديمقراطية تحتفل سري كانيه بيوم المرأة العالمي

بعد إجماع العالم على اختيار يوم الثامن من آذار كيوم مخصص للاحتفال بيوم المرأة العالمي؛ قامت عدة دول وعلى رأسها الدول المتقدمة مثل أوروبا والولايات المتحدة وبعض الدول الآسيوية بالخضوع لنضال المرأة ضد الهيمنة السلطوية التي كانت تغتصب حقوقها، خصوصاً مع بداية القرن العشرين وانتهاء الحربين العالميتين الأولى والثانية، مع توفر جميع الإمكانات في هذه الدول الكفيلة بتحسين واقع المرأة سياسياً أو اجتماعياً أو ثقافياً، ولكن مع الاحتفاظ بالعديد من الأمور التي لازالت تعتبر بالنسبة لتلك النسوة انتقاصاً من حقوقهن، مثل النظرة العامة لمجتمعاتهن وتقليل تمثيلهن السياسي، ولكن مع نشأة الإدارات الذاتية والمدنية في شمال سوريا، وظهور الحركة النسائية في مجتمعنا والذي كان مقيداً للمرأة اجتماعياً وثقافياً وسياسياً بل في كافة مجالات الحياة، كان التنامي المتسارع والملحوظ لتكريس دور المرأة في المجتمع وكسر جميع القيود المفروضة عليها من خلال التوعية الاجتماعية بمناضلة المرأة وتسليط الضوء على الإمكانيات التي باستطاعة المرأة تقديمها لخدمة المجتمع وبناءه، ومع إيمان الإدارة الذاتية بقوة المرأة أفسحت المجال بشكل تلقائي لممارسة حقهن في جميع مناحي الحياة. فأي بلد في العالم أجمع قدم شهيدات مقارنةً مع ما قدمت المرأة في شمال سوريا، وتحديداً في روج آفا، في مواجهة أعتى غربان الدمار والإجرام مثل مرتزقة داعش، واليوم ومع الإقرار بحقوقها وتعزيز قيم ومبادئ المساواة ما بين الرجل والمرأة، تعتبر الإدارة الذاتية برأي العديد من المراقبين قد كسرت وتغلبت على أكثر دول العالم في صون حقوق المرأة، وكسر الصورة النمطية عن المرأة الشرق أوسطية.
نهنئ المناضلة ليلى كوفن
بهذا اليوم المجيد

ولهذا نرى اليوم الفعاليات قد بدأت في جميع مناطق روج آفا وشمال وشرق سوريا تكريماً للمرأة ودعم دورها المميز في تحقيق بناء الديمقراطية، وشطب العنصرية القبلية تجاه المرأة. ومن المناطق التي تحتفل بهذا اليوم؛ مدينة سري كانيه، وذلك بمشاركة النساء من جميع شعوبها من سريان وعرب وكرد وشيشان، في دليل واضح على نجاح الإدارة الذاتية بقلب موازين التحرر من الإكراه الى الاختيار، ومن القيد إلى التحرر، وعن هذا اليوم المجيد، رصدت صحيفة روناهي آراء بعض المشاركات في الاحتفال من مختلف الشعوب.
حيث قالت بهذا الصدد المواطنة أميرة حناوي من الشعب السرياني، بأن لهذا اليوم طابعه الخاص بهن كنساء ويعبّر عن أهمية المرأة كإنسان فاعل في المجتمع، وهنئت أميرة جميع نساء العالم بهذه المناسبة.
ومن جهتها قالت المواطنة مها معي من الشعب الكردي: «نحن اليوم بقرب يوم المرأة العالمي نهنئ القائد عبد الله أوجلان لدعمه المباشر للمرأة وكسر القيود عنها، ونهنئ المناضلة ليلى كوفن بهذا اليوم المجيد، ونخص أيضاً المقاتلات البطلات في كافة الجبهات ونتمنى لهن النصر، ونهنئ جميع الشعوب في روج آفا وشمال شرق سوريا».
الاحتفال بصورة جميلة تحاكي التاريخ العريق

ومن الشعب العربي أشارت المواطنة ليلى عباس بالقول: «نحن ندرك تماماً أهمية المشروع الديمقراطي الذي تبنته الإدارة الذاتية في روج آفا والشمال السوري، وزرعت أساساته في دعم وتقوية دور المرأة في بنائه، ونحن اليوم نطالب كافة أبناء شعبنا بالوقوف وقفة واحدة، لدعم المشروع الديمقراطي الناجح والضامن لأمننا واستقرارنا، وأبارك هذا اليوم على جميع نساء العالم».
ويذكر بأنه قد كانت هناك مشاركة من نساء مقاطعة الحسكة؛ تضمنت ارتداء الأزياء الفلكلورية لكافة شعوب روج آفا وشمال شرق سوريا، بصورة جميلة تحاكي التاريخ العريق والتقاليد الأصيلة لكل شعب.