قامشلو/دعاء يوسف – أدانت رابطة عفرين الاجتماعية جريمة قتل الشاب مصطفى جميل شيخو في عفرين، ودعت إلى تفعيل لجان السلم الأهلي في المنطقة، وطالبت بإخراج كافة الفصائل المسلحة التي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وعمليات تطهير عرقي بحق مجتمعات منطقة عفرين.
في 18/6/2025 ليلاً أقدمت مجموعة مسلّحة على قتل الطفل مصطفى جميل شيخو 16 عاماً بإطلاق نار مباشر، وذلك أثناء قيامه بحراسة ألواح الطاقة الشمسية في قريته حج حسنو التابعة لناحية جنديرس في منطقة عفرين.
واستنكاراً لهذه الحادثة ألقت رابطة عفرين الاجتماعية في مدينة قامشلو بيان في 20/6/2025 أمام مبنى الرابطة، وجاء في نص البيان: “إننا في رابطة عفرين الاجتماعية ندين ونستنكر بأشد العبارات هذا الفعل الإجرامي البشع، ونطالب الحكومة السورية الانتقالية وجهاز الأمن العام بالتدخل الفوري، وفتح تحقيق عاجل، ومحاسبة الجناة، وإنزال العقوبات الرادعة بحقهم، تحقيقاً للعدالة، وإنصافاً للضحايا، ومنعاً لتكرار مثل هذه الجرائم”.
كما دعا البيان: “لجنة السلم الأهلي والهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية إلى العمل الجاد لإنصاف الضحايا، وجبر الضرر، وإنشاء لجان الحقيقة لمحاسبة مرتكبي الجرائم في منطقة عفرين خلال السنوات الأخيرة”.
فيما ناشد منظمات حقوق الإنسان، ولجان تقصّي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، بالتدخل العاجل لوضع حدٍّ للانتهاكات المستمرة التي تطال مجتمعات عفرين منذ أكثر من سبع سنوات، في ظل غياب المساءلة وغياب العدالة.
وأكد البيان أن الوقت قد حان لعودة مهجّري عفرين إلى قراهم وبلداتهم، وخروج الوافدين من مناطق سورية أخرى منها، بما يضمن استعادة السكان الأصليين لحقوقهم وكرامتهم: “أننا ندعو إلى تفعيل لجان السلم الأهلي في المنطقة، لضمان أمن وسلامة المواطنين، وبناء بيئة مستقرة تحفظ الحقوق وتصون الأرواح”.
كما طالب البيان في ختامه على أهمية: “إخراج كافة الفصائل المسلحة التي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وعمليات تطهير عرقي بحق مجتمعات منطقة عفرين، ونشدد على أهمية إدارة منطقة عفرين بشكل ذاتي من قبل أهاليها بصلاحيات أمنية وتنفيذية كاملة، بما يرسّخ الاستقرار المحلي”.