الطبقة/ عبد المجيد بدر ـ أعلن المجلس التنفيذي في مقاطعة الطبقة عن تشكيل خلية طوارئ خاصة بمتابعة امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية.
في إطار الاستعدادات المكثفة لضمان سير العملية الامتحانية بسلاسة وتنظيم، وتوفير المتطلبات الخدمية واللوجستية للطلبة. جاء الإعلان عن تشكيل خلية طوارئ خاصة بمتابعة امتحانات الشهادتين “الإعدادية والثانوية” بتاريخ 11 حزيران الجاري، بعد اجتماع موسّع لأعضاء الخلية عقد بتاريخ العاشر من حزيران الجاري، حيث جرى خلاله استعراض خطة العمل العامة، وتحديد المهام المناطة بكل جهة، بما يسهم في تهيئة بيئة امتحانية مستقرة وآمنة.
تضم الخلية ممثلين من الجهات التنفيذية والخدمية، وهي “هيئة التربية والتعليم، وهيئة الداخلية، وهيئة الطاقة، وهيئة الصحة، ومكتب الإعلام، ومكتب الاتصالات، واتحاد البلديات، ومديرية المحروقات”.
وتأتي هذه الامتحانات في سياق توافق وتنسيق مشترك بين هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، ووزارة التربية في الحكومة السورية المؤقتة، وهو ما يُعد خطوة إيجابية تعكس أهمية تنسيق الجهود بين الأطراف المعنية لضمان استمرار العملية التعليمية والاستحقاقات الوطنية للطلاب.
اتفاق رسمي وطني
وبتاريخ الخامس والسادس من حزيران 2025، تم التوصل إلى اتفاق رسمي بين هيئة التربية والتعليم في إقليم شمال وشرق سوريا ووزارة التربية السورية يقضي بتأجيل امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية من 14 إلى 21 حزيران الجاري، وإجراء الامتحانات في ست مدن رئيسية في مناطق شمال وشرق سوريا، بينها الطبقة.
وشمل الاتفاق تشكيل لجان تربوية مشتركة للإشراف على سير الامتحانات، وافتتاح مراكز تسجيل مؤقتة من 11 إلى 17 حزيران الجاري، وتسهيل نقل تسجيل الطلبة، مع ضمان نزاهة الامتحانات وفق معايير تربوية متفق عليها.
مراكز امتحانية داخل الطبقة
وتتميز الدورة الامتحانية الحالية بفتح مراكز امتحانية معتمدة داخل مدينة الطبقة، خصوصاً في مناطق المنصورة (تسعة مراكز) في الريف الشرقي لمدينة الطبقة، ودبسي عفنان (ثمانية مراكز) في الريف الغربي، بعد أن كانت الامتحانات تُجرى سابقاً في مناطق بعيدة مثل السبخة التي تبعد 80 كيلومترًا ومعدان التي تبعد 135 كيلومترًا، ما قلل من أعباء التنقل على الطلبة وأسرهم.
مهام الخلية
وشكّلت الطبقة خلية طوارئ تضم هيئة التربية والتعليم، الداخلية، والصحة، والطاقة، والاتصالات، واتحاد البلديات؛ بهدف تأمين بيئة آمنة ومهيأة لضمان سير الامتحانات بسلام واستقرار. تشمل مهام الخلية: (التنسيق اللوجستي لتوفير متطلبات المراكز (الكهرباء، والمياه، والاتصالات)، والدعم الصحي الطارئ داخل المراكز وتوفير طواقم طبية، والتنسيق الأمني لمنع أي اضطرابات، ومتابعة لجان الامتحانات لضمان الالتزام بالمعايير).
إجراءات صحية
واتبعت خلية الطوارئ إجراءات وقائية مشددة تشمل تعقيم القاعات، وتوفير الكمامات، وتوزيع المطهرات، ووجود طواقم طبية جاهزة للتعامل مع أي طارئ.
أهمية التعليم لاستقرار المنطقة
وفي السياق، قالت الرئيسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في مقاطعة الطبقة “ليلى محمد” لصحيفتنا “روناهي”: “إن هذا الاستحقاق التربوي لا يمر ببساطة في ظروفنا الصعبة، لكن بفضل التعاون والتنسيق بين الهيئات التنفيذية والخدمية في المقاطعة، تمكنا من تشكيل خلية طوارئ شاملة تضمن توفير متطلبات نجاح الامتحانات. هذه الخطوة ليست مجرد إجراء روتيني، بل هي تجسيد لإرادتنا الجماعية في الحفاظ على استمرارية التعليم كركيزة أساسية لاستقرار مجتمعنا وتقدمه”.
وتابعت: “المراكز الامتحانية التي تم افتتاحها في مناطق المنصورة ودبسي، والتي يبلغ عددها 17 مركزاً، تسهل على الطلاب الوصول وتخفف عليهم عبء التنقل الطويل الذي كان يشكل ضغطًا نفسيًا وأمنيًا على الطلبة وأسرهم. هذه المراكز تعكس التزامنا الجاد بخلق بيئة مريحة وآمنة للطلاب”.
وأضافت: “الخلية التي ضمت جهات متعددة مثل التربية والتعليم، والداخلية، والصحة، والطاقة، والاتصالات، عملت بتناغم لتوفير الدعم الكامل من الجوانب اللوجستية، والصحية، والأمنية. ونحن على يقين بأن هذا التنسيق سيؤدي إلى نجاح العملية الامتحانية، ويثبت أن العمل الجماعي والتخطيط المدروس قادران على مواجهة أصعب التحديات”.
واختتمت الرئيسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في مقاطعة الطبقة “ليلى محمد”: “نحن نؤمن بأن التعليم هو مستقبل أطفالنا، وحماية هذا المستقبل مسؤولية جماعية، ولهذا السبب، فإن دعم المجتمع المحلي ومشاركة الأهالي ضروريان جداً لإنجاح هذه المهمة، وسنبقى ملتزمين بتقديم الدعم اللازم لضمان أن كل طالب يحصل على فرصته الكاملة في التعلم والنجاح”.
