الطبقة/ عبد المجيد بدر ـ تشهد مدينة الطبقة تزايدًا ملحوظًا في عدد المركبات خلال الفترة الأخيرة، ما انعكس ازدحامًا يوميًا في الطرقات والأسواق، ودفع شرطة المرور (الترافيك) إلى رفع وتيرة العمل الميداني عبر دوريات دائمة وحملات مكثفة لضبط السير، بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي والبلدية.
تلعب شرطة الطرق في الطبقة، دورًا مكمّلًا في مراقبة الشوارع الفرعية، في مشهد يعكس استنفارًا مروريًا واسعًا لضمان سلامة السكان والسائقين على حدّ سواء.
ازدحام في السوق والسيارات تتضاعف
وفي الصدد، قال النقيب “أحمد اليوسف“، من إدارة شرطة المرور في الطبقة: “شهد السيارات تزايدًا كبيرًا مؤخرًا، ما أدى إلى ضغط على السوق المركزي، لا سيما مع تركز معظم العيادات الطبية والصيدليات في المنطقة ذاتها، ما يجعل الازدحام في ذروته خلال ساعات النهار”.
ولتخفيف هذا الضغط، تعمل إدارة المرور بالتعاون مع بلدية الشعب في الطبقة على إعداد خطة لإنشاء كراج عام مخصص للسرافيس والسيارات العامة، بهدف تنظيم خطوط النقل وتقليل التكدس داخل السوق.
دوريات وتدقيق
وتقوم شرطة المرور بتنفيذ حملات صباحية ومسائية تغطي كامل المدينة والمداخل الرئيسية، وتتركّز عند نقاط حيوية مثل الحواجز الرئيسية مداخل ومخارج المدنية، دوار الحاضري، دوار الساعة في السوق المركزي للطبقة، وتشمل الحملة التدقيق في أوراق المركبات، فحص الحالة الفنية لها، وإزالة المخالفات المنتشرة في الشوارع. حيث قال اليوسف: “نولي أهمية خاصة للحالة الفنية لأي سيارة نضبطها، ونطالب بإصلاحها فورًا، لأننا نعتبرها سببًا مباشرًا للحوادث إن لم تتم معالجتها في وقتها”.
شرطة الطرق “عين السلامة”
وإلى جانب شرطة المرور، تعمل شرطة الطرق كقوة متخصصة في مراقبة الشوارع الفرعية والضيقة، التي يصعب على الدوريات الرئيسية الوصول إليها بسهولة، وتضطلع هذه القوة بمهمة الحفاظ على السلامة المرورية في الأحياء السكنية والممرات الداخلية، عبر ضبط حركة الدراجات، وتسهيل عبور المشاة، لا سيما الطلاب قرب المدارس.
وأضاف اليوسف: “شرطة الطرق هي عيننا الثانية في الأحياء، وتقوم بدور لا يقل أهمية عن الترافيك، وتنسق معنا بشكل يومي”.
حملات مشتركة وانخفاض في الحوادث المرورية
وتُنفّذ شرطة المرور بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي حملات متقطعة عند مداخل المدينة وفي أحيائها، تستهدف الدراجات النارية المخالفة، خاصة تلك التي يقودها قاصرون أو لا تحمل لوحات مرورية. كما تمكّنت هذه الحملات من ضبط عدد من المركبات المسروقة، بعد تدقيق سجلاتها ومتابعة بلاغات المواطنين.
وحول الحوادث المرورية، تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الحوادث في مدينة الطبقة شهدت انخفاضًا هذا العام مقارنة بالعام المنصرم. ويؤكد النقيب اليوسف أن هذا التراجع يعود إلى “تكثيف الدوريات، والتشديد على صيانة المركبات، والتوعية المستمرة للمواطنين، إضافة إلى الاستجابة الفورية في الحالات الطارئة”.
التحديات مستمرة
ومن أبرز المعوقات التي تواجه العمل المروري، ارتفاع عدد المركبات، خاصة في السوق المركزي. ومع أن المدينة تشهد توسعًا عمرانيًا، إلا أن البنية المرورية ما زالت بحاجة إلى تحديث دائم. ووفقاً لإدارة المرور، فإن التعاون قائم مع بلدية الشعب في الطبقة لإنشاء كراج يخدم المركبات العامة والسرافيس، وتنظيم مواقفها، ما من شأنه تخفيف الضغط عن الشوارع الرئيسة وتسهيل الحركة في السوق.
رسالة للمواطنين
وفي ختام حديثه، وجّه النقيب “أحمد اليوسف”، رسالة توجيهية للمواطنين قال فيها: “نحن موجودون في الشارع على مدار الساعة، لا لفرض الغرامات فقط، بل لحمايتكم. التزامكم بقواعد السير، وصيانة مركباتكم، وعدم السماح للقاصرين بالقيادة، هو ما يجعل طرقنا أكثر أمانًا. شرطة المرور وشرطة الطرق يعملان لخدمتكم وسلامتكم، فلنكن شركاء في حماية أرواحنا وأرواح الآخرين”.