مركز الأخبار – أقدم مسلحون مجهولون، يوم الأحد، الثامن من حزيران الجاري، على إطلاق النار باتجاه كاتدرائية “أم الزنار” الأثرية التابعة لطائفة السريان الأرثوذكس، في حي بستان الديوان بمدينة حمص، ما أسفر عن أضرار مادية، دون وقوع إصابات بشرية، وفقاً للمرصد السوري.
وأثار الاعتداء حالة من الذعر بين سكان الحي، وأبناء الطائفة المسيحية في المدينة، في وقت أبدت فيه مصادر محلية تخوّفها من أن يشكّل الهجوم مقدّمة لسلسلة اعتداءات محتملة على دور عبادة أخرى.
مطرانية حمص وحماة وطرطوس للسريان الأرثوذكس، دانت الهجوم في بيانٍ رسمي، معتبرة إيّاه “انتهاكاً لحرمة دور العبادة، واعتداءً على السلم الأهلي والعيش المشترك”، مطالبة الجهات المختصة بفتح تحقيق عاجل، ومحاسبة الفاعلين، واتخاذ تدابير لحماية المقدسات.
وتُعدّ كاتدرائية “أم الزنار” من أقدم الكنائس في الشرق الأوسط، وتكتسب أهمية دينية كبيرة لاعتقاد شائع بأنها تحتفظ بـزنار السيدة مريم العذراء، ما يجعلها مزاراً هاماً للمسيحيين في سوريا والمنطقة.
وفي سياق آخر، قُتل ما لا يقل عن 10 أشخاص في سوريا، خلال 24 ساعة، ففي ريف حمص، أُعدم شاب ميدانياً في قرية الديابية على يد مسلحين مجهولين، فيما قُتل آخر بطلق ناري من نافذة منزله في منطقة باروحة، كما قُتل أب وابنه إثر إطلاق نار من مسلحين على دراجة نارية في حي النازحين.
وفي دير الزور، لقي شاب مصرعه جراء انفجار لغم من مخلّفات الحرب، في بلدة معدان عتيق، أما في ريف الرقة الشمالي، فقد تسبب انفجار مماثل بمقتل امرأة وطفليها، أثناء عبورهم الساتر الترابي في قرية صكيرو. وفي حادثةٍ مشابهة، أودى انفجار قنبلة عنقودية بحياة طفل غربي قرية برلهين، قرب منطقة الباب المحتلة في ريف حلب الشرقي. وفي مدينة حماة، قُتل شخص نتيجة شجار شخصي تطور إلى استخدام السلاح الأبيض في حي الفيحاء.
ومن جهة أخرى، كشف تحقيق أجرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن نظام البعث السابق فصل قسراً ما لا يقل عن 300 طفلاً عن عائلاتهم ووضعهم في دور أيتام تابعة له.
وقالت الصحيفة، التي استندت في تحقيقها إلى وثائق سرية ومقابلات مع معتقلين سابقين، إضافةً إلى مسؤول في سلطة دمشق الحالية، إن نظام البعث أراد استخدام هؤلاء الأطفال كورقةٍ للضغط على عائلاتهم من المعارضين. وأشارت، إلى إن هؤلاء الأطفال يمثلون فئة صغيرة مقارنةً بعدد الأطفال المفقودين، والبالغ عددهم 3700 طفلاً، والذين فُقدوا إما باعتقالهم مع أسرهم، أو خلال المداهمات والاعتقالات الجماعية التي كانت تنفذها قوات النظام السابق.
ومن بين هؤلاء أطفال طبيبة الأسنان وبطلة سوريا السابقة في الشطرنج رانية العباسي، الذين اعتُقلوا معها في عام 2013، بعد اعتقال زوجها عبد الرحمن ياسين، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى هذه اللحظة.