روناهي/ تل حميس ـ تطلق مدينة تل حميس أول مشروع ترفيهي متكامل يجمع بين المسبح، والمتنزه، والمقهى في آنٍ واحد، بإدارة المواطنين “صقر النجرس” و”محمود المحمد”، حيث يقدم المشروع تجربة استثنائية للزوار، ويُعد نقلة نوعية في الخدمات الترفيهية بالمنطقة.
مدينة تل حميس التي افتقرت إلى مشاريع ترفيهية شاملة، تشهد اليوم تغييرًا مع إطلاق أول مشروع مسبح في المدينة وريفها والقرى التابعة لها، ولا يقتصر هذا المشروع الجديد على كونه مسبحًا فقط، بل يمتد ليكون متنزهًا ومقهى يقدم تجربة متكاملة للزوار.
فإدارة المشروع، التي يقودها المواطنان من أهالي تل حميس “صقر النجرس” و”محمود المحمد”، وضعت رؤية طموحة تهدف إلى تقديم خدمات ترفيهية مميزة لسكان المدينة وزوارها، مع مراعاة جوانب الجودة والابتكار.
فكرة مشروع المسبح
ولمعرفة تفاصيل أدق عن مشروع المسبح والهدف منه، زارت صحيفتنا “روناهي” المسبح في مدينة تل حميس والتقت إدارة المسبح “صقر النجرس” والذي حدثنا عن فكرة تأسيس المسبح: “كنت أبحث عن مشروع جديد، وأدركت بأن النجاح سيكون عن طريق الاختيار الصحيح لفكرة مشروع جديد”.
وتابع: “إنني من هواة السباحة، حيث كنت أذهب للسباحة إلى أقرب مسبح في قامشلو التي تبعد عن مدينة تل حميس 35 كم، ومن بعدها قررت فتح مشروع المسبح”.
وأضاف: “إن ما يجعل هذا المشروع فريدًا من نوعه هو طبيعته، ففي النهار يُقدم المسبح خدماته كوجهة ترفيهية مائية مجهزة بأحدث التقنيات، فالمسبح مُصمم لاستقبال العائلات، مع مناطق مخصصة للأطفال وأخرى للكبار، ما يجعله ملائمًا لكل أفراد الأسرة”.
وزاد: “أما في المساء، يتحول المسبح إلى متنزه ومقهى بديع، حيث تحيطه أجواء هادئة وأضواء خافتة، ما يخلق بيئة مثالية لجلسات السمر والاجتماعات العائلية”.
معايير النجاح التي يتميز بها المسبح
وأردف النجرس: “من أبرز معايير الجودة التي يلتزم بها المشروع، هو الحفاظ على نظافة المياه وسلامتها، حيث يتم تغيير مياه المسبح كل “72 “ساعة، مع ضمان تعقيمها بشكل دقيق باستخدام الكلور وفقاً للمعايير الصحية الدولية، يضمن سلامة الزوار ويوفر لهم تجربة مريحة وآمنة”.
وعن تكلفة المشروع؛ أشار النجرس: “بلغت تكلفة المشروع قرابة 16300″ دولار، وهو مبلغ تم استثماره بعناية لتصميم مشروع متكامل يراعي أعلى معايير الجودة، حيث يقع المسبح في طرف المدينة، بعيدًا عن الضجيج، مما يضمن للزوار الراحة والهدوء”.
كما بين أنه يسعى لتوسيع المساحات المحيطة بالمسبح، لتشمل مناطق خضراء مليئة بالأشجار والعشب الطبيعي، بالإضافة إلى تطوير مرافق إضافية مثل مناطق ألعاب للأطفال ومساحات مخصصة للفعاليات الموسيقية والاجتماعية.
فوائد المسبح
وحول فوائد المسبح أوضح النجرس: “للمسبح فوائد عدة على المجتمع، وأبرزها “تحسين جودة الحياة” حيث يُوفر للسكان مكانًا ترفيهيًا قريبًا من منازلهم، و”تعزيز السياحة المحلية” حيث يجتذب الزوار من القرى والمناطق المحيطة، مما يُسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي.
وأشار إلى أن المشروع خلق فرص عمل جديدة، حيث وفر وظائف في مجالات الإدارة، والصيانة، والخدمات، ووفر بيئة اجتماعية مميزة، حيث أصبح المسبح مكانًا لتجمع الأفراد والعائلات، ما يعزز بالتالي التماسك الاجتماعي.
وفي الختام، بين إدارة مشروع المسبح في تل حميس “صقر النجرس”، بأن مشروع المسبح في مدينة تل حميس يُعد علامة فارقة في تاريخ المنطقة، حيث يُمثل بداية لسلسلة من المشاريع التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية الترفيهية، فمدينة تل حميس اليوم ليست كما كانت بالأمس، وهذا المسبح يُثبت أن الطموح والعمل الجاد يمكنهما تحقيق المستحيل، إنه أكثر من مجرد مشروع، بل رمز للتغيير والتقدم.
