مركز الأخبار ـ استمراراً للقمع بحق النساء في روجهلات وإيران، أصدر النظام الحاكم الحكم بالسجن على امرأة، واعتقال ثلاث نساء أخريات.
وكشف موقع “إيران إنترناشيونال” من خلال مصادره بأن محكمة الثورة في مدينة شيراز أصدرت حكمًا بالسجن 25 عامًا بحق رويا ثابت، وهي مواطنة تنتمي إلى الديانة البهائية. وأضافت المصادر أن ثلاث بهائيات أخريات تم اعتقالهن في العاصمة طهران، وهن: شيدا روحاني، وشيده توكلي، وشیلا توكلي، على يد عناصر الأمن الإيراني.
وحسب هذه المعلومات، التي وردت يوم الجمعة 30 أيار، فقد شمل الحكم على رویا ثابت، ومنعها من مغادرة البلاد مدة عامين مع إلغاء جواز سفرها، وحرمانها من الحقوق الاجتماعية، ومنعها من النشاط في الفضاء الإلكتروني.
وقد صدر هذا الحكم يوم الأربعاء 28 أيار المنصرم، وإذا تم تأييده في محكمة الاستئناف، فسيتم تنفيذ عشر سنوات منه كأقصى عقوبة واجبة النفاذ.
ويلجأ النظام الإيراني إلى تلفيق تهم ترتبط بالمساس بأمنه، ليفرض شريعته بإصدار قوانين مجحفة بحق المتهم، وبذلك أوضح الموقع بأن التهم الموجهة إلى رویا، شملت: “التعاون والتواصل مع رعايا ومؤسسات تابعة لإسرائيل”، و”تشكيل وإدارة مجموعة بهدف العمل ضد أمن الدولة”، و”القيام بنشاطات دعائية تتعارض مع الشريعة الإسلامية”.
وكانت رویا ثابت، قد عادت إلى إيران في الرابع من كانون الثاني 2024، بعد 23 عامًا من الإقامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، لرعاية والديها المسنين. وقد تم اعتقالها من عناصر استخبارات الحرس الثوري بعد عودتها، بتهم تتعلق بـ “الدعاية ضد النظام” و”الإضرار بأمن البلاد”.
وأمضت نحو سبعة أشهر في الحبس الاحتياطي، قبل أن يُفرج عنها في (آب) 2024 من سجن عادل آباد في شيراز بكفالة مالية.
كما أفاد الموقع من خلال مصادرها أنه اعتقل ثلاث نساء بهائيات أخريات، وهن: شیدا روحانی، وشیده توكلي، وشیلا توكلي، في 26 أيار المنصرم داخل منزلهن في العاصمة طهران.
وصادر الأمن الأجهزة الإلكترونية الخاصة بهن، أثناء عملية الاعتقال، بما في ذلك الهواتف المحمولة والحواسيب الشخصية، كما تم التحفظ على كميات كبيرة من ممتلكاتهن من ذهب ومجوهرات وعملات أجنبية.
ويُذكر أن البهائيين يُعدّون أكبر شعب غير مسلم في إيران، وقد تعرضوا، منذ الثورة الإيرانية عام 1979، لاضطهاد ممنهج من نظام طهران. وقد تصاعدت الضغوط على أتباع هذه الديانة خلال العام الماضي بشكل ملحوظ، وتشير مصادر غير رسمية إلى أن عدد البهائيين في إيران يتجاوز 300 ألف شخص.
ويُشار إلى أن الدستور الإيراني لا يعترف إلا بالأديان التالية: الإسلام والمسيحية واليهودية والزرادشتية، بينما يُحرم البهائيون من أبسط حقوقهم الدينية والاجتماعية.
وحسب إحصائيات منظمة حقوق الإنسان في كردستان وإيران، شهدت الأشهر 11 الأولى من عام 2024، اعتقال 131 امرأة، وسجن 232 امرأة وإعدام 41 امرأة أخرى.