عين روناهي
روناهي/ قامشلو ـ عندما نكتب هنا بهذه الزاوية الصغيرة التي نحاول تسليط الأضواء على بعض القضايا العالقة أو تقاعس بالواقع الخدمي من بعض الدوائر التابعة للإدارة الذاتية، وإلخ..، هدفنا ببعض الأحيان أن نمرر رسائل عديدة، وليست واحدة فقط، وحتى أن نذكر بعض الجهات الخدمية بأننا نتابع أعمالكم السابقة، التي لم تنجز أو أنجزت، ولكن ليس بالشكل المطلوب، وذلك بربطها مع تقاعس جديد حاصل، وهذا ليس الخروج عن سياق النص المكتوب، بقدر ما هو إكمال سلسة أعمال تترابط مع بعضها بشكلٍ أو بآخر، علماً ذلك لا ينفي وجود جهود وإنجاز أعمال خدمية بالمنطقة، ولذلك أردنا أن ننوه ألا ننظر بسطحية للقضايا التي تطرح هنا ومن جانب واحد أو بعين واحدة فقط، فالنظر السطحية للأمور تعني النظر إلى الأشياء من الخارج فقط، دون الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة أو الأسباب الكامنة، وهي عكس النظر العميق الذي يركز على التفاصيل والأسباب ومآلات الأمور، وكمثال بسيط، هناك من ينتقدون أصحاب المولدات بقامشلو، وبكل تأكيد نحن ضد خطاب التعميم في أي قضية كانت، ولنتفق أن بعض أصحاب مولدة أو مجموعة من المولدات يرتكبون تجاوزات دون محاسبة، فهل القضية تكمن فقط بصاحب المولدة؟ لا أبداً فهنا يتوضح بأن الجهة المعنية بمراقبة عمل المولدات لا تقوم بعملها كما يتطلب، وفي الوقت نفسه علينا التفكير ملياً بأسباب وجود المولدات وعدم وجود الكهرباء النظامية؟ ولماذا لا تظهر حلول جذرية من الجهات المعنية بالطاقة وتخلص المواطنين من جشع بعض أصحاب المولدات؟ مثلاً يتم وضع مولدات كبيرة بمدينة قامشلو وبأسعار مناسبة للمواطن، وبالرغم من أنه حل غير مناسب كثيراً ولكن يبقى أفضل من وجود هذا الكم الهائل من المولدات الموجودة بالمدينة، ناهيك عن أسعار الأمبيرات التي أصبحت في العلالي بعد أن رفعت الإدارة سعر المحروقات، والتي أدت تلقائياً لرفع سعر الأمبيرات التي تعمل بنظام التشغيل فوق ثماني ساعات خدمي أي 16 ساعة، و24 ساعة مازوت حر، ولو نظرت بتعمق ستجد أن القضية تحمل في طياتها الكثير من التفاصيل، والتي ذكرنا فيها الرئيسية فقط، وهنا نود أن نصل لنهاية الحديث، وأنه يتطلب التعمق بالنظر والتفكير في القضايا، التي تطرح في هذه الزاوية، وفي أي تقرير ينشر بأي وسيلة إعلامية كانت، وليس الحكم عليها من جانب وطرف واحد، فضلاً أنه يتطلب أن تختلف نظرة المواطن العادي من الصحفي، فالأخير مطلوب منه أن يكون نظرته أشمل وأوسع للقضية، وأن يعلم كل تفرعات القضية، التي يقرأ عنها وألا ينحصر في زاوية ضيقة بتفكيره، وألا ينظر بسطحية للقضايا، وخاصةً هو صحفي وليس شخصاً عادياً.