قامشلو/ علي خضير – أكدت الرئيسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم لإقليم شمال وشرق سوريا “سميرة حاج علي”، أنَّ زيارة وفد الهيئة وزارة التربية بدمشق في نيسان المنصرم كان برعاية منظمة اليونيسف؛ لمناقشة مستقبل التعليم وآليات تنظيم امتحانات الشهادتين الثانوية والإعدادية، وأوضحت، أنه تمَّ الاتفاق على جدول لقاءات مستقبلية لبحث تفاصيل إجراء الامتحانات، لكن لم يتم الرد حتى الآن من سلطة دمشق لمتابعة العملية وتطبيق بنود الاتفاق، كما تحدّثت عن إجراءات سير الامتحانات في ظل استمرار التجاهل.
أشهر عديدة شهدت تجاهل ملف التعليم في إقليم شمال وشرق سوريا من وزارة التربية بدمشق، مع العلم أن وعوداً كانت لإيجاد حل يضمن حقوق طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوي في نيسان الماضي، للطلبة القاطنين في الإقليم.
مصير الطلاب في إقليم شمال وشرق سوريا
وتعلّق مصير أكثر من 20 ألف طالب بقرار من وزارة التربية السورية حول إجراء الامتحانات في المنطقة، في حين أنَّ الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، أكدت لأكثر من مرة بأنها لا تمانع بل ترحب بإجراء الامتحانات في مدن المنطقة، بهدف خلق جو ملائم للطلبة الراغبين بتقديم الامتحانات، وأبدت استعدادها للتعاون في هذا الملف، في مفاوضات أجرتها مع وزارة التربية السورية بوساطة منظمةِ اليونيسف.
وشهد القطاع التعليمي في سوريا مرحلة جديدة تأثرت بها العملية التعليمية وبشكل خاص امتحان الشهادتين الثانوية والأساسية بعد سقوط نظام البعث، وبجهود من الإدارة الذاتية لتسيير عملية الامتحانات في إقليم شمال وشرق سوريا، وتسهيل العملية التعليمية وتحييدها عن التطورات العسكرية والسياسية التي شهدتها البلاد.
جهود الإدارة الذاتية لتسيير عملية الامتحانات
وفي السياق؛ التقت صحيفتنا “روناهي” الرئيسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم لإقليم شمال وشرق سوريا “سميرة حاج علي”، والتي أوضحت أنَّ مسألة المفاوضات مع وزارة التربية السورية بدمشق كانت بالتنسيق مع منظمة اليونيسف، وعُقِد بدايةً اجتماع افتراضي أونلاين بين وزارة التربية السورية وهيئة التربية والتعليم بإقليم شمال وشرق سوريا، ونوقِشَت عدة نقاط منها الامتحانات بإقليم شمال وشرق سوريا، ومناهج دمشق للمرحلة الثانوية والإعدادية للطلاب القاطنين في إقليم شمال وشرق سوريا.
وأشارت “سميرة”، إلى أنَّه بعد عدة مراسلات تمت دعوة هيئة التربية والتعليم لإقليم شمال وشرق سوريا من هيئة التربية بدمشق، وتوجه الوفد إلى دمشق بتاريخ 13-14 نيسان المنصرم، وجرى حوار حول مسألة الامتحانات في إقليم شمال وشرق سوريا وآليتها، حيث تشرف على هذه الامتحانات لجان مشتركة، وتم الاتفاق على تمديد التسجيل.
كما وكشفت، أنَّ اللقاء شَهِد طرح عدد من القضايا المتعلقة بالواقع التربوي في عموم سوريا، مع التركيز على وضع التعليم في إقليم شمال وشرق سوريا، وأنه تمَّ الاتفاق على جدول لقاءات مستقبلية لبحث تفاصيل إجراء الامتحانات، سواء في إقليم شمال وشرق سوريا أو على مستوى سوريا عمومًا.
تجاهل وزارة التربية بدمشق وسعي هيئة التربية في المنطقة لإيجاد الحلول
وفيما يخص تسجيل الطلاب، قالت سميرة: “لم يتم بعد فتح باب التسجيل لطلاب إقليم شمال وشرق سوريا، حيث يجري التنسيق مع وزارة التربية في دمشق لتطوير آلية تسجيل إلكترونية تتيح للطلبة الانضمام للامتحانات بسهولة، إضافة إلى مناقشة إمكانية تمديد فترة التسجيل لضمان عدم تفويت الفرصة على الطلاب”.
وأضافت: “ويأتي هذا الحوار في أعقاب الاتفاق الذي تمَّ توقيعه بين سلطة دمشق الجديدة وقسد والذي يضمن تنظيم العملية التعليمية”.
وحسب سميرة، فإنَّه بعد إنهاء الوفدين النقاشات وعودة وفد إقليم شمال وشرق سوريا، أبدت هيئة التربية والتعليم استعداداتها، وعقدت اجتماعات مع المجالس التنفيذية في المقاطعات والإقليم، وأيضاً الهيئات المعنية كهيئة الداخلية وهيئة الصحة وهيئة البلديات، للتمكين والاستمرار بمسألة العملية الامتحانية، ورغم الاستعدادات وتمديد التسجيل للطلبة مرتين، وحتى تحديد أعداد الطلاب والمراكز وآلية الامتحانات، لم يأتِ الرد حتى الآن من هيئة التربية والتعليم في دمشق على البنود التي تمّ الاتفاق عليها لاستكمال عملية الامتحانات.
وفي الختام نوّهت الرئيسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم لإقليم شمال وشرق سوريا “سميرة حاج علي”، إلى أنَّه في ظل استمرار تجاهل وزارة التربية بدمشق الموضوع، هناك مناقشات لهيئة التربية لإقليم شمال وشرق سوريا الآن حول إمكانية إجراء الامتحانات في الإقليم.
