• Kurdî
الإثنين, يونيو 23, 2025
صحيفة روناهي
  • الأخبار
    • أخبار عالمية
    • أخبار محلية
  • المرأة
  • السياسة
  • آراء
  • التقارير والتحقيقات
  • المجتمع
  • الإقتصاد
  • الثقافة
  • الرياضة
  • المزيد
    • عدسة روناهي
    • منوعات
    • الكاريكاتير
    • صحة
    • PDF نسخة
    • مجلة مزكين
    • الزوايا
      • كينونة المر|ة
      • الدين والحياة
      • تحت السطر
      • حبر النساء
      • رؤية
      • طبيب روناهي
No Result
View All Result
صحيفة روناهي
  • الأخبار
    • أخبار عالمية
    • أخبار محلية
  • المرأة
  • السياسة
  • آراء
  • التقارير والتحقيقات
  • المجتمع
  • الإقتصاد
  • الثقافة
  • الرياضة
  • المزيد
    • عدسة روناهي
    • منوعات
    • الكاريكاتير
    • صحة
    • PDF نسخة
    • مجلة مزكين
    • الزوايا
      • كينونة المر|ة
      • الدين والحياة
      • تحت السطر
      • حبر النساء
      • رؤية
      • طبيب روناهي
No Result
View All Result
صحيفة روناهي
No Result
View All Result

“إنسام العلي”.. قصة حب الأرض وكفاح امرأة بين الشجر والثمر

25/05/2025
in المرأة
A A
“إنسام العلي”.. قصة حب الأرض وكفاح امرأة بين الشجر والثمر
Share on FacebookShare on TwitterTelegramWhatsappEmail
المشاهدات 21

روناهي/ الرقة ـ بين بستان مليء بأشجار الفاكهة، في الكسرات جنوب مدينة الرقة، حيث تسكن “إنسام العلي”، مع أولادها الأربعة، تخبئ بين ثنايا حكايتها حب الأرض وقصة أم حملت أعباء الحياة وصنعت من المعاناة إصراراً.

في صباحٍ ربيعي تتقاطر فيه قطرات الندى على أوراق شجر الرمان، كانت الأرض في الكسرات، جنوب مدينة الرقة، تشبه فردوساً صامتاً لا يعترف بالضجيج. هناك، بين ممرات ترابية ضيقة تعبق بالحبق والخزامى، قابلتها لأول مرة. “إنسام العلي” مزارعة في الخامسة والأربعين من عمرها، تحمل في عينيها صفاء نهر قديم، وفي يديها تشققات الزمن الريفي، ذاك الذي لا يقاس بالساعات بل بمواسم القطاف وحصاد التعب.

كانت تنحني بخفة رغم ثقل السنين، تقطف ثمار الجارنك – تلك الفاكهة البرية ذات الطعم الحامض الحاد – بحرص أم تقطف من أحلامها ما تبقى لأولادها. وعلى أطراف البستان، كانت شجرة مشمشٍ، تراقب المشهد كشاهد عتيق على حكاية امرأة قررت أن تكون الأرض بيتها، ويدها منجلها، وقلبها البيدر الذي لا ينضب.

تغلب على أعباء الحياة

تنحدر إنسام من أسرة ريفية بسيطة، ورثت الأرض عن زوجها الذي كان يقول لها: “الأرض ما بتعطيك إلا إذا حبيتيها”، وقد أخذت الوصية إلى قلبها، حتى أصبح طين البستان يشبه جلدها، ورائحة السماد البلدي تذكرها بطفولتها حين كانت تركض خلف خراف جدها، تتعثر بحصى الجداول وتضحك. وفي حديث لصحيفتنا “روناهي“، تقول إنسام: “كبرت وأنا أزرع، مو بس شجر وحنطة، كنت أزرع حُب بقلبي لهاي الأرض، من عمر العشر سنين، كنت أساعد أمي بالسقاية، نحمل السطول ونركض بين الشجر، نغني، ونغطي وجوهنا بطرحة مبلولة من شدة الحر، كانت أيام تعب، بس فيها نكهة ما بنساها”.

واليوم، تسكن إنسام مع أولادها الأربعة في بيتٍ صغير، بسقفٍ مصنوع من قصب وأعواد الخروب، تتدلى عند نوافذه أسرّة من النعناع المجفف والريحان. زوجها غاب منذ سنين طويلة بسبب ظروف الحرب، ولم تنتظر من الحياة عزاء، بل شمرت عن ساعديها، وقررت أن تكون لأولادها الأب، والأم، والراعي، والرفيق.

حين زيارتنا لها، كانت وابنها “خالد” يصفّان سلال الجارنك قرب جذع شجرة، بينما “حمود” الصغير يتسلّق فرعاً هربت منه الثمرة، يمدّ يده ويصرخ: “يما… هاي آخر حبة فوق!” وضحكت إنسام، وقالت له: “آخر حبّة مو معناها نهاية، معناها بداية سلة جديدة يا حمود”.

إصرار خلق من عرق الجبين والتعب

في بستانها المزروع بالرمان، والخوخ، والمشمش، والجارنك، لا توجد آلات كبيرة ولا أجهزة حديثة، كل شيء يدار بيدها ويد أولادها. تروي الأرض بالسطل، وتفلحها بالمعول، وتجمع الحصاد في خيش. حين سألتها إن كانت تشعر بالتعب، هزّت رأسها، ثم قالت: “التعب؟ إيه، بس مو التعب اللي بيوجع. هاد تعب بيريح، لأنك وقت تحصد شي زرعته، بتنسى كل شي وجّعك”.

وأما داخل بيت إنسام، كانت رائحة خبز التنور تلفح الجدران. على رف خشبي فوق الفرن، تصطف برطمانات من مربى المشمش والتين، ومخللات اللفت والباذنجان، كلّها من صنع يدها. “هاي مؤونة السنة الجاية”، قالت وهي تفتح أحدها: “ما في شي أطيب من لقمة من تعب إيدك”.

ورغم قساوة الحياة، إلا أن صوت إنسام لا يحمل مرارة. تحدّثت لنا عن ليالي الشتاء حين كانت تجتمع مع أولادها حول مدفأة الطين، تقرأ لهم من كتاب قديم ورثته عن والدها. وعن مواسم المطر، حين تتفتح الأرض، وتخرج رائحة “الوديان” كأنها غناء صامت من باطن التراب.

وفي كل تفاصيلها، كانت حكاية الصمود تروى دون أن تتكلم كثيراً. يكفي أن ترى نظرة عمر، ابنها البكر، وهو يحمل سلّة أثقل من جسده، دون أن يشتكي. يكفي أن تلمح تجاعيد كفها وهي تمسح العرق عن جبينه، بابتسامة فيها كل الحنان والخوف والأمل.

قبل أن أودّعها، نظرت إلى أرضها وقالت: “الأرض يا بنتي متل الولد، إذا هجرتيها، بتمرض، وإذا ضمّيتيها، بتزهر. وأنا، كل ما طلعت الشمس، برجع بضمها، وبحسها عم تضمني كمان”.

ShareTweetShareSendSend

آخر المستجدات

النسخة الالكترونية 2139 صحيفة روناهي
PDF نسخة

النسخة الالكترونية 2139 صحيفة روناهي

23/06/2025
حين تكون الحياة أكبر من البقاء: عن الوعي، الهوية، والمقاومة الصامتة
الثقافة

حين تكون الحياة أكبر من البقاء: عن الوعي، الهوية، والمقاومة الصامتة

23/06/2025
“شوربةُ” أُمِّي… قَلبٌ يُسْكَبُ شِفاءً
الثقافة

“شوربةُ” أُمِّي… قَلبٌ يُسْكَبُ شِفاءً

23/06/2025
   اللاجئون السوريون في المنفى… جغرافيا الشتات وخريطة الألم
التقارير والتحقيقات

  اللاجئون السوريون في المنفى… جغرافيا الشتات وخريطة الألم

23/06/2025
  • PDF نسخة
  • مجلة مزكين
  • أرشيف الصحيفة

جميع الحقوق محفوظة

No Result
View All Result
  • الأخبار
    • أخبار عالمية
    • أخبار محلية
  • المرأة
  • السياسة
  • آراء
  • التقارير والتحقيقات
  • المجتمع
  • الإقتصاد
  • الثقافة
  • الرياضة
  • المزيد
    • عدسة روناهي
    • منوعات
    • الكاريكاتير
    • صحة
    • PDF نسخة
    • مجلة مزكين
    • الزوايا
      • كينونة المر|ة
      • الدين والحياة
      • تحت السطر
      • حبر النساء
      • رؤية
      • طبيب روناهي

جميع الحقوق محفوظة