كوباني/ سلافا أحمد ـ أ شار المتحدث باسم مبادرة حرية القائد عبد الله أوجلان، في مقاطعة الفرات، بكر جرادة، أن حملة “أريد أن ألتقي بأوجلان”، جاءت دعماً للحملة العالمية، “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، مؤكدا، بأن الحملة تهدف للضغط على الدولة التركية، واللقاء مع القائد عبد الله أوجلان، وإنهاء نظام الإبادة والتعذيب.
استجابةً لنداء “السلام والمجتمع الديمقراطي”، الذي وجهه القائد عبد الله أوجلان، في 27 شباط الماضي، عقد حزب العمال الكردستاني مؤتمره الثاني عشر، في الفترة من الخامس إلى السابع من أيار 2025، وعلى رغم من ذلك لاتزال الدولة التركية، تمارس سياسية الإنكار والإبادة بحق الشعب الكردي، وسط استمرار نظام التعذيب والإبادة في إمرالي بحق القائد عبد الله أوجلان.
وفي العاشر من تشرين الأول عام 2023، أطلق الكرد وأصدقاؤهم حملة شاملة في إطار حملة “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، التي سعت لإنهاء نظام الإبادة والتعذيب المفروض عليه، وتحقيق حريته الجسدية، وحل القضية الكردية سلمياً وديمقراطياً.
وبعد سلسلة من الفعاليات التي بدأت في 74 مركزا حول العالم، تحت شعار “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، والتي توسعت إلى انضمام أكثر من مائة مركز في قارات العالم، وكانت لها نتائج إيجابية للغاية.
وفي السابع والعشرين من شباط أطلق القائد عبد الله أوجلان، نداء السلام والمجتمع الديمقراطي، لحل القضية الكردية وإرساء السلام في تركيا، وحتى الآن تركيا لم ترد بشكل إيجابي على هذا النداء التاريخي. لذا؛ وتحت شعار “أريد أن ألتقي بأوجلان”، أطلقت حملة بهدف الضغط على الدولة التركية، للانخراط في عملية السلام بشكل جدي، من خلال إنهاء نظام الإبادة والتعذيب بحق القائد عبد الله أوجلان وإطلاق سراحه.
سنستمر بالحملات حتى تحقيق الأهداف
وفي السياق، تحدث لصحيفتنا، المتحدث باسم مبادرة حرية القائد عبد الله أوجلان، في مقاطعة الفرات، بكر جرادة: “الحملة التي انطلقت في الكثير من دول العالم للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد الأممي عبد الله أوجلان، جاءت نتيجة الوضع، الذي يعانيه في سجن إمرالي، والانتهاكات التي يتعرض لها والعزلة المشددة، ووضعه الصحي، الذي كان يكتنفه الغموض، ومن هنا كان لا بد من القيام بحملة على مستوى العالم؛ لإيصال صوت الحق للعالم أجمع، بأن ما يجري بحق القائد عبد الله أوجلان، يجب أن يتوقف، وفي الحقيقة الحملة العالمية حققت العديد من الأهداف، ويجب علينا الاستمرار بدعمها لكسر العزلة والحصول على حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية”.
وأضاف: “بعد نداء السلام والمجتمع الديمقراطي الذي أطلقه القائد عبد الله أوجلان، دخلت المنطقة مرحلة جديدة وتاريخية بعد تحقيق المرحلة الأولى من الحملة أهدافها ومساعيها، فإننا بصدد مرحلة جديدة فقمنا بحملة، “أريد أن ألتقي القائد أوجلان”، بهدف الضغط على الدولة التركية، للانخراط في عملية السلام الحقيقية، وإنهاء نظام التعذيب والإبادة في إمرالي وأطلاق سراحه”.
وأوضح: “تركيا بفرضها نظام الإبادة والتعذيب على القائد عبد لله أوجلان، تخرق الأعراف والمواثيق الدولية، التي نصت عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية، المعنية بشؤون معتقلي الرأي (السجناء السياسيين)، فالقائد عبد الله أوجلان، فضلاً عن كونه معتقلاً سياسياً، هو مفكر، وممثل لشعب مضطهد، وعليه؛ فإن ما ترتكبه تركيا بحقه، هو انتهاك صارخ للقوانين وللقيم الإنسانية، التي تحمي حرية الرأي، وتصون كرامة وحرية الإنسان”.
وأكد: “القائد عبد الله أوجلان، يمتلك مفتاح الحل لقضايا الشرق الأوسط العالقة، ومن ضمنها حل القضية الكردية، إن فلسفة القائد عبد الله أوجلان، التي تنادي بالسلام والديمقراطية، هي الحل الوحيد للأزمات التي تعاني منها المنطقة. لذا؛ تسعى الدولة التركية بتشديد العزلة عليه، ومن هنا لا بد من حصوله على الحرية الجسدية وبشكل فوري”.
وشدد: “علينا النضال من أجل رفع سياسة الإبادة والتعذيب عن القائد عبد الله أوجلان، وتحقيق حريته الجسدية، وخاصة أنه كان دائماً يدعو للسلام، والحلول الديمقراطية في تركيا والمنطقة، كما أنه يدعو لحل القضية الكردية حلاً عادلاً بالطرق السلمية”.
وناشد المتحدث باسم مبادرة حرية القائد عبد الله أوجلان، في مقاطعة الفرات، بكر جرادة، في نهاية حديثه، شعوب العالم للانضمام إلى الحملة حتى تحقيق أهدافها الكاملة، واختتم: “ويتوجب علينا أن نناضل بكل طاقتنا من أجل تحقيق الحرية لقائدنا الأممي عبد الله أوجلان”.
