قامشلو/ فريدة عمر ـ أكدت رئيسة جمعية مساواة وردة بطرس للعمل النسائي في لبنان الدكتورة “ماري دبس”، أن فكر القائد عبد الله أوجلان بوابة الحرية للمرأة ولشعوب الشرق الأوسط والعالم، ودعت إلى تكثيف الحملات والأنشطة المطالبة بتحقيق حريته وحرية المناضلين.
تخطى فكر القائد عبد الله أوجلان حدود الكرد والجغرافية، حتى صار فكره وفلسفته أملاً لشعوب الشرق الأوسط والعالم، باختلاف الانتماء والمذهب، ليجتمعوا على أساس أن فكر القائد هو أساس لبناء اللبنة الأساسية لمجتمع ديمقراطي حر، وبوابة نحو السلام.
لا شك أنه كان للمرأة النصيب الأكبر من فكر القائد عبد الله أوجلان ونضاله لأجل الحرية، حيث أن المرأة الكردية بتعرفها وتعمقها في هذا الفكر، استطاعت أن تخطو خطوات جريئة وتحقق مكانة وحضور في مجالات الحياة، وسرعان ما وصل نضال المرأة الكردية وفلسفة “المرأة.. الحياة.. الحرية”، إلى نساء العالم، وأصبحت فلسفة نضال يستند إلى الميراث الذي أسسه القائد عبد الله أوجلان، فتُوِّج القرن الحادي والعشرون بتوحيد نضال المرأة في أرجاء العالم المختلفة.
المرأة والشعوب المضطهدة في فكر القائد
بهذا الصدد، وفي حديث خصت به صحيفتنا “روناهي”، قالت رئيسة جمعية مساواة وردة بطرس للعمل النسائي في لبنان، الدكتورة “ماري دبس”، إن فكر القائد عبد الله أوجلان للحرية والسلام دفعهم للتعمق والبحث أكثر عنه وعن مشروعه الديمقراطي: “تعرفنا على فكر المناضل عبد الله أوجلان بكتاباته التي وصلنا بعضها، وكذلك من العلاقة الوطيدة التي ربطتنا، ولا تزال، مع الجمعيات النسائية في لبنان، وبالتحديد جمعيتا نوروز، وجين. هذا، إضافة إلى اللقاءات التي نظمت في لبنان”.
وترى ماري، أنّ ما طرحه القائد عبد الله أوجلان فيما خص قضية المرأة لا يختلف عما طرحته الأحزاب الشيوعية واليسارية، وبالتحديد بعد ثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا، والتي أسست لقيام الإتحاد السوفياتي، وأضافت: “يجب أن نعترف أن ما تم إنجازه داخل الشعب الكردي، يشكل على الصعيد العملي خطوة متقدمة لجهة تطبيق المناصفة، التي سلطت الضوء على الإمكانات الكامنة عند المرأة في قيادة الشعوب وتحسين ظروفها”.
وتؤكد ماري، إن الأصوات الداعية إلى تحرير القائد عبد الله أوجلان جسدياً والتحركات الجماهيرية التي تمت في هذا المجال، محلياً وعالمياً، تنطلق من مسلمة الفكر الحر وحرية الكلمة والإنسان، خاصة إذا كان هذا الإنسان مناضلاً من أجل شعب مزقه الاستعمار، وشرده تماماً كما فعل بالشعب الفلسطيني، وألغى حقه في إقامة دولته الوطنية.
وزادت: “ونحن، إذ انضممنا إلى الحملة المطالبة بحرية المناضل أوجلان، فإننا في الوقت نفسه نتحرك من أجل إلغاء الجدران التي تسجن المناضلين ضد الإمبريالية والصهيونية، ومنهم المناضلان أحمد سعدات، وجورج إبراهيم عبد الله على وجه الخصوص”.
كما بينت ماري، أن تعرفهم على فكر القائد عبد الله أوجلان شكل لديهم حافزاً أكبر للنضال: “إن تعاوننا مع الجمعيات النسائية الكردية في لبنان والعالم، واطلاعنا على التجارب التي قامت على أساس كتابات المناضل أوجلان، وبالتحديد في الدور المعطى للمرأة في قيادة الحكومات المحلية والمواجهة مع داعش، قد شكل لنا حافزاً جديداً على درب النضال من أجل تثبيت حقوقنا ودورنا داخل وطننا وبين أبناء شعبنا”.
تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان مطلب عالمي
وفيما يخص النداء التاريخي للقائد عبد الله أوجلان: “النداء من أجل السلام وديمقراطية المجتمع، الذي أطلقه القائد عبد الله أوجلان، يعبر عن ضرورة في ظل تزايد قرع طبول الحرب في منطقتنا، خاصةً حيث تزداد عدوانية الكيان الصهيوني وجرائمه، وصولاً إلى ما يمارس اليوم من الولايات المتحدة الأميركية وحلف الناتو من تصعيد عسكري يمكن أن يؤدي، إذ لم نواجهه، إلى حرب عالمية ثالثة مدمرة للإنسانية”.
شددت ماري على ضرورة توحيد النضال النسوي لمواجهة مخاطر الأنظمة الاحتلالية: “نحن النساء، يجب أن نوحّد قوانا من أجل الخلاص من الإمبريالية وحلفها، بدءاً بالخلاص من القواعد العسكرية المنتشرة في بلدان شرق البحر المتوسط، ومنها الكيان الصهيوني وقاعدة إنجرليك والقواعد المتواجدة أو المستجدة في اليونان وقبرص وسوريا ولبنان والأردن”.
وفي ختام حديثها، دعت رئيسة جمعية مساواة وردة بطرس للعمل النسائي في لبنان، الدكتورة “ماري دبس“، للعمل على تكثيف الحملات والأنشطة المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان: “من أجل تحرير المناضل عبد الله أوجلان، وكل المناضلين الذين تحتجزهم الأنظمة الجمعية والمتوسطة في منطقتنا، لا بد من تطوير الحملات الشعبية والإعلامية والحقوقية”.