مركز الأخبار ـ فقدت المواطنة الكردية “خانم نجار”، من أهالي مدينة عفرين المحتلة، حياتها، إثر إصابتها بجلطة قلبية بسبب عدم قدرتها على استعادة منزلها المستولى عليه من مستوطن يدعى “أحمد موسى” الملقب بـ “أبو محمد” والذي ينحدر من ريف حلب.
لا تزال المجموعات المرتزقة والتي كانت تعرف سابقاً بـ “الجيش الوطني السوري ” المدعوم من تركيا، والمستوطنين المتبقيين في منطقة عفرين، يفرضون إتاوات على المواطنين الكرد العائدين مؤخراً إلى ديارهم بعد سنوات من التهجير القسري لقاء استعادة ممتلكاتهم (منازلهم وأملاكهم)، هذا إلى جانب استمرار حالات الخطف وطلب الفدية من ذوي المخطوفين، والنهب والسرقة والمضايقات للسكان الأصليين، علاوةً على غياب الأمن والاستقرار.
وفي هذا السياق، نشرت منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا، على حسابها الرسمي، بفقدان المواطنة الكردية “خانم نجار” حياتها. لكن ليس فقداناً عادياً، بك كان كمدا على استحالة حصولها على منزلها المستولى عليه من المرتزقة.
فبحسب المنظمة، توفيت “خانم نجار” وهي أم لطفلين معاقين، وزوجة المواطن الكردي “مصطفى خالد”، من أهالي قرية قوربة التابعة لناحية جندريسه بريف مدينة عفرين المحتلة، يوم الثلاثاء بتاريخ 20 أيار الجاري، نتيجة جلطة قلبية، بسبب عدم قدرتها على استعادة منزلها المستولى عليه من المستوطن “أحمد موسى” الملقب بـ “أبو محمد”، والذي ينحدر من ريف حلب.
يُذكر بأن المواطنة “خانم” قد عادت إلى قريتها منذ قرابة ستة أشهر، والقرية تخضع سيطرتها لمرتزقة “أحرار الشرقية” أحد تشكيلات ما يعرف سابقا بـ “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا.
والجدير ذكره، أن مدينة عفرين احتلت من الاحتلال التركي والمجموعات المرتزقة التابعة لها، في 18 آذار عام 2018، ومنذ ذلك الحين تتعرض عفرين وسكانها وطبيعتها إلى إبادة ممنهجة وعمليات تغيير ديمغرافي تشكل خطراً كبيراً على مستقبل المنطقة، وسكانها الكرد الأصليين.