روناهي/ الطبقة – نفّذ تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة الطبقة خلال العامين الماضيين مجموعة من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية، التي ساهمت في توفير فرص عمل ودعم قانوني واجتماعي للنساء، إلى جانب تنظيم حملات توعوية لتعزيز الوعي بحقوق المرأة ودورها في المجتمع.
سعى مجلس تجمع نساء زنوبيا، منذ تأسيسه، رغم العديد من التحديات والعراقيل الداخلية والخارجية التي واجهت التجمع، إلى دعم المرأة وتمكينها في مختلف المجالات، وعمل على تعزيز وجودها الفاعل في المجال السياسي والعسكري والاقتصادي والاجتماعي، حيث استمر المجلس في متابعة أداء العضوات وتصحيح المسار عند ظهور أية أخطاء، مع تقديم التوجيهات والنهوض بواقعها.
أعمال ومشاريع اقتصادية
وقد تضمن عمل المجلس، إقامة مشاريع اقتصادية متنوعة، مثل مشاريع الكوبراتيفات وبيت المونة ومحل زاد الخيل، حيث تم صناعة وبيع منتجات مونة متنوعة، إلى جانب إنشاء مزرعة “طويحينة” التي تبلغ مساحتها 300 دونم، وزراعتها بمحاصيل شتوية وصيفية بتوفير جميع مستلزماتها من محروقات وآلات زراعية. كما تم تأمين فرص عمل لما يقارب 200 امرأة في هذه المشروعات، مع دعم تدريبي مستمر من منظمات محلية ودولية.
وفي لقاء خاص مع صحيفتنا “روناهي“، أوضحت الإدارية في مجلس تجمع نساء زنوبيا “كوثر الأحمد” أن هذه المشاريع وفرت فرص عمل لما يقارب 200 امرأة، وتم تأمين جميع مستلزمات الإنتاج من محروقات وآلات وخبرات فنية.
وأضافت: “نحن لا نرى في العمل الاقتصادي مجرد مورد للعيش، بل خطوة باتجاه الاستقلالية وتعزيز دور المرأة في المجتمع، ما تحقق حتى الآن هو نتيجة جهود جماعية متواصلة رغم الظروف الصعبة”.
دعم قانوني واجتماعي
وعلى الصعيد الاجتماعي والقانوني، قام تجمع نساء زنوبيا بحل آلاف القضايا الخاصة بالنساء، فقد تم التعامل مع 1914 قضية خلال العامين الماضيين، منها 1092 قضية تم حلها بالكامل، فيما لا تزال قضايا أخرى قيد المعالجة أو تم تحويلها إلى جهات مختصة. كما تم تقديم 245 استشارة قانونية ونفسية، وتوثيق حالات العنف ضد النساء، مع متابعة حثيثة لعدد من الحالات التي شملت محاولات انتحار وعنف جسدي.
ونوهت: “نعمل على مدار الساعة للتعامل مع حالات العنف والانتهاكات بحق النساء، وهناك متابعة دقيقة وتوثيق مستمر بالتعاون مع الجهات المختصة، لأن حماية المرأة تبدأ من الاعتراف بحقها في الأمان والدعم”.
دعم المهجرين
يأتي هذا في ظل استمرار تجمع نساء زنوبيا في تقديم الدعم للمهجرين من مناطق الشهباء وعفرين، من خلال توزيع حصص الإغاثة اليومية التي تغطي احتياجاتهم الأساسية، إلى جانب تنظيم حملات توعوية وثقافية بالتعاون مع المؤسسات المدنية والعسكرية والأحزاب والحركات النسوية، لتعزيز الوعي بقضايا المرأة وأدوارها في المجتمع.
وبيّنت “كوثر” أن المجلس ساهم في دعم المهجّرات من الشهباء وعفرين بعد نزوحهن، من خلال توزيع حصص الإعانة اليومية، وتنظيم حملات توعوية وثقافية بالتعاون مع المؤسسات المدنية والعسكرية.
واختتمت الإدارية في مجلس تجمع نساء زنوبيا في مدينة الطبقة “كوثر الأحمد” حديثها: “رغم التحديات السياسية والاجتماعية، نواصل العمل دون كلل لتعزيز استقلالية المرأة، وخلق بيئة تحمي حقوقها، وتمنحها فرصة الفعل والتغيير”.
إنجازات مستمرة
هذه الإنجازات التي حققها تجمع نساء زنوبيا في عامين، رغم الصعوبات، تشكل خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة المرأة في المجتمع المحلي، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وهو ما يؤكد أهمية استمرار الدعم والتنسيق بين جميع الجهات الفاعلة في المنطقة.
ويتحضر تجمع نساء زنوبيا بعقد المؤتمر العام في نهاية هذا الشهر. وعقد المجلس في مقاطعة الطبقة كونفرانسه الثاني في قاعة مركز الثقافة والفن في مدينة الطبقة يوم الاثنين 19 أيار من العام الجاري.
