الدرباسية/ نيرودا كرد ـ أكد إداريون ومواطنون من قراء مرافعات القائد عبد الله أوجلان، إن قراءة هذه المرافعات تجيب عن الأسئلة المطروحة في هذه المرحلة، وأشاروا إلى أن هذه المرافعات تعد الأساس الذي يجب الانطلاق منه تجاه مرحلة السلام والمجتمع الديمقراطي.
تحضيرا لفهم مرحلة السلام الجديدة التي تدخلها كردستان، والإقليم، والعالم، والتي استندت إلى نداء السلام والمجتمع الديمقراطي، الذي أطلقه القائد عبد الله أوجلان في السابع والعشرين من شهر شباط الماضي، بدأت شعوب المنطقة إجراء مراجعات ودراسات معمقة لمجلدات القائد عبد الله أوجلان، ولا سيما مرافعاته الخمسة.
مراجعة هذه المرافعات تأتي في سياق التحضير للخوض في عملية السلام هذه، ومعرفة كيفية التعامل معها، لا سيما وإن القائد عبد الله أوجلان، كان قد دعا في ندائه الأخير إلى العودة إلى تلك المرافعات، لأن المنهج الذي ابتكره في هذه المرافعات، يعد الأساس المتين الذي يمكن البناء عليه خلال المرحلة الجديدة.
تهيئة الأرضية المناسبة
وفي هذا السياق، نظمت مدينة الدرباسية، التابعة لمقاطعة الحسكة، حلقات شبابية لقراءة مرافعات القائد عبد الله أوجلان، وتهدف هذه الحلقات إلى إيجاد الأساليب اللازمة للتعامل مع المرحلة الجديدة، لأنه هيأ الأرضية الأساسية لمرحلة السلام منذ لحظة كتابة هذه المرافعات، وبالتالي فإن الأساليب المطلوبة لهذه المرحلة تكمن في فهم المرافعات.
وحول هذا الموضوع، التقت صحيفتنا الإدارية في مجلس مدينة الدرباسية، رازيا إبراهيم: “ندخل اليوم مرحلة جديدة تبنى على أساس السلام والمجتمع الديمقراطي، إلا إن هذه المرحلة أيضا سيكون لها محدداتها ومعوقاتها ومشاكلها، وبالتالي لا بد من البحث عن السبل والأدوات الجديدة التي تلبي متطلبات المرحلة وتساهم في إنجاحها”.
وأضافت: “أفضل مصدر في الوصول للحقائق، هي مرافعات القائد عبد الله أوجلان، لا سيما أنها جاءت بعد تشخيص وتحليل معمقين، للمشاكل المجتمعية والسياسية، التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط، وبناء على تقييماته، هناك توجهات واضحة ومحددة للتعامل مع كل مرحلة من هذه المراحل، بما فيها مرحلة السلام”.
وأردفت: “يشرح القائد عبد الله أوجلان، بإسهاب نشأة وتطور الفكر السلطوي، لا سيما عند بلوغ المرحلة الرأسمالية، وما نتج عنها من أزمات أضرت بالطبيعة والمجتمع، حيث يشرح في مرافعاته أسباب انهيار الثورات، التي خاضتها شعوب الشرق الأوسط، وبناء على هذه التحليلات، يقدم الحلول التي تعالج هذه المشاكل التي تعاني منها المنطقة، وهذه الحلول التي تجلت بشكل واضح من خلال ثورة حزب العمال الكردستاني، الأمر الذي أدى إلى استمرار نضال هذا الحزب لأكثر من نصف قرن”.
وبينت: “في خضم المراحل التي مر بها التطور المجتمعي، والتي ترافقت مع الأزمات والحروب والكوارث الطبيعية، يؤكد القائد عبد الله أوجلان، في مرافعاته على أن مرحلة السلام قدر محتوم للشرق الأوسط، وهي ثمرة نضالات الشعوب المضطهدة، وبناء على ذلك، المرافعات تقدم لنا الأدوات الضرورية للتعامل مع المرحلة الجديدة، ومن أبرز الأدوات التي يطرحها تنظيم المجتمع، والعيش المشترك على أساس الأمة الديمقراطية”.
الإدارية في مجلس مدينة الدرباسية، رازيا إبراهيم، أنهت حديثها: “بناء على كل ما سبق، فإن إعادة قراءة وفهم وتطبيق مرافعات القائد عبد الله أوجلان، في هذه المرحلة باتت ضرورة ملحة، وتنبع هذه الضرورة، من أن هذه المرافعات تمهد الطريق نحو مرحلة السلام، التي نسعى إليها وتقدم الحلول الجذرية للمشاكل العالقة التي يمكننا مواجهتها”.
أهمية قراءة المرافعات
من جانبه، تحدث لصحيفتنا المواطن عبد الباقي عبد الرحمن، وهو أحد المنضمين لحلقات قراءة مرافعات القائد عبد الله أوجلان: إن “مرحلة السلام التي نحن بصددها اليوم، تتطلب أرضية مناسبة وظروفاً ملائمة من الناحية الفكرية والتنظيمية، ومن خلال مرافعاته، تم تهيئة الظروف التي نحتاج إليها اليوم، ومن أهم هذه الظروف الوعي التحليلي، والعمق الفكري”.
وتابع: “من خلال حلقات القراءة هذه، نسعى إلى تحقيق هذين الشرطين، فالوعي التحليلي والعمق الفكري، يكمنان في إدراك وفهم جوهر فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، لأن الإدراك والتعمق في فكره وفلسفته، يجعلنا مهيئين لفهم عملية السلام، وبالتالي تتضاعف اليوم أهمية قراءة مرافعاته، وبناء عليه التحقنا بحلقات القراءة هذه، وسنستمر كي نفهم كل ما جاء في تلك المرافعات بشكل سليم”.
ولفت: “قراءة فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، تعد ضرورة؛ لذلك، قراءة المرافعات مهمة للغاية، وبالتالي فإن تنظيم مثل هذه الحلقات أثناء القراءة يساعد في ترسيخ مضمون هذا الفكر في الوعي المجتمعي، وهذه الحوارات تؤدي إلى فهم الأفكار من زوايا مختلفة، وبالتالي الوصول إلى فهم أكثر دقة لما تحتويه تلك المرافعات”.
المواطن، عبد الباقي عبد الرحمن، اختتم: “على شعبنا قراءة كتب ومرافعات القائد عبد الله أوجلان، لأن كل قراءة جديدة، تؤدي إلى ترسيخ معلومات ومفاهيم جديدة في ذهن الإنسان، بناء على ذلك، فإن قراءة كتبه ومرافعاته، باتت ضرورة لكل فرد في مناطق شمال وشرق سوريا، والشرق الأوسط، والعالم، كي يتم معرفة المآلات التي ستؤول إليها الأمور في المرحلة المقبلة”
