جل آغا/ أمل محمد – أكد عدد من شبيبة ناحية تربه سبيه أن مقاومة سد الشهداء “سد تشرين” انتصرت بإيمان وإرادة شعوب المنطقة بوحدة الأرض، مشيرين، إلى أن صمود سد الشهداء في وجه الأطماع التركية جاء بوحدة الصف والمقاومة التاريخية التي بذلها الشعب.
مع بداية شهر كانون الثاني من عام 2025 شهدت المنطقة هجمات مباشرة من المحتل التركي، والذي استهدف من خلالها البنى التحتية وسد تشرين بشكل خاص، حيث قدمت قوات سوريا الديمقراطية تضحيات جمة للدفاع عنها وعدم السماح لمرتزقة الاحتلال التركي بالسيطرة عليها، لما له من خطر وتهديد مباشر للأمن في المنطقة، وفي الثامن من كانون الثاني المنصرم بدأت قوافل الشعب من مختلف مناطق إقليم شمال وشرق سوريا بالتوجه نحو سد الشهداء “تشرين” لمساندة قسد وحماية السد بالرغم من خطورة الهجمات.
انتصار سد الشهداء
وأعلنت الإدارة الذاتية في بيان على انتصار مقاومة سد الشهداء “تشرين” بعد أشهر من الصمود والتضحيات، وعن هذا رصدت صحيفتنا “روناهي” آراء شباب تربه سبيه بخصوص الانتصار، وكان منهم “داخاز خليل” الذي حدثنا: “نبارك هذا الانتصار لشعبنا وإدارتنا وقواتنا.
هذا الانتصار هو تأكيد أن شعوب المنطقة لا ترضى بالعيش دون كرامة، وأثبتت على أخوة الشعوب، فقد كان الكرد والعرب والسريان بجانب بعضم وهم يسطرون ملاحم بطولية في سد تشرين”، مضيفاً: “فالرحمة لشهدائنا الذين ضحوا من أجلنا في سد تشرين والشفاء للجرحى، حيث اتجهت أنظار العالم للوحدة الجماهيرية في سد تشرين بالرغم من الخطر الذي كان يحدق بهم والتهديد المباشر من المحتل التركي إلا أن شعبنا كان يتجه بقوافل نحو السد ليقدموا دعمهم لقواتنا”.
وأشار، إلى أنه جاء هذا الانتصار “بعد التضحيات التي قدمها قواتنا وشعوبنا وبعد المرحلة الحساسة التي تمر بها القضية الكردية، وجاء الانتصار بعد وحدة الصف الكردي: لقد أكد الكرد وشعوب المنطقة للعالم بأسره أن من يدافع عن حقوقه ومطالبه منتصر في النهاية ولو لبعد حين”.
وفي السياق ذاته، قال الشاب “رامان إسماعيل“: “مقاومة سد الشهداء كانت منتصرة منذ اليوم الأول، لأننا نؤمن بقواتنا وإرادة شعبنا، وبعد 118 يوماً من الصمود جاء النصر وانتصر الحق، فقد وقفت قواتنا وقوافل المدنيين بوجه المحتل التركي دون خوف ودحر مرتزقة المحتل التركي، فالمقاومة مستمرة ونحن مستعدون للدفاع عن أرضنا ومكتسبات ثورتنا في كل وقت”.
وأضاف: “فرغم التهديدات استطاع شعبنا الدفاع عن سد الشهداء “تشرين” وسطروا مقاومة تاريخية بصدور عارية في وجه محتل لا يتسلح سوى بالغدر”.
واختتم الشاب “رامان إسماعيل” حديثه: “اتجهت قوافل المدنيين نحو سد الشهداء “تشرين” لأكثر من ثلاثة أشهر وكان سلاحهم الأهازيج الثورية والدبكات، انتصروا بإرادتهم وأكدوا أنهم دعاة للسلام، انتصار مقاومة سد تشرين هو انتصار لشعوب المنطقة”.
هذا وقد شهدت مدن وبلدات من إقليم شمال وشرق سوريا احتفالات عارمة بمناسبة انتصار مقاومة سد الشهداء ويذكر أن سد تشرين يبعد 30 كلم جنوب شرق مدينة منبج، وشهد اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية ومرتزقة المحتل التركي مع بداية شهر كانون الثاني لتعلن الإدارة الذاتية في الخامس من شهر الجاري انتصار المقاومة.