الحسكة/ محمد حمود ـ في خطوة تاريخية، أعلن حزب العمال الكردستاني مرحلة الكفاح المسلح وبدء مرحلة النضال السياسي، مستجيبًا دعوة القائد “عبد الله أوجلان” للسلام، حيث عبر مواطنو الحسكة عن تفاؤلهم، مشيدين بإرث الحزب، ومطالبين بالضغط على تركيا لدعم هذا التحول نحو مستقبل ديمقراطي.
في 12 أيار 2025، أعلن حزب العمال الكردستاني إنهاء مرحلة الكفاح المسلح وبدء مرحلة النضال السياسي، في خطوة تاريخية استجابة لدعوة القائد “عبد الله أوجلان” للسلام والحوار. هذا القرار، الذي ينهي أكثر من أربعة عقود من النضال المسلح ضد الدولة التركية، يمهد لمسار سياسي ديمقراطي في المنطقة.
تضحيات الحزب تُكلل بالسلام
وفي الصدد، التقت صحيفتنا “روناهي” عدداً من مواطني الحسكة، ومنهم “منير محمد“: “حزب العمال الكردستاني رمز الصمود الكردي، منذ 1978، قدم تضحيات جسيمة، من كمال بير إلى ساكينة جانسيز، لإحياء الهوية الكردية بعد قرن من القمع، فقرار إنهاء مرحلة الكفاح المسلح ليس ضعفًا، بل خطوة شجاعة تؤكد رؤية القائد أوجلان للسلام”.
وأضاف: “مبادرة القائد عبد الله أوجلان في شباط 2025 خريطة طريق عقلانية، لكن تركيا ترفضها خوفًا من خسارة نفوذها، فهجماتها المستمرة تكشف نواياها العدائية”.
وطالب المواطن “منير محمد” بالإفراج عن القائد عبد الله أوجلان كخطوة أولى، داعيًا المجتمع الدولي للضغط على أنقرة للانخراط في المسار، مؤكدًا، أن السلام ممكن إذا توقفت تركيا عن استهداف شعوب المنطقة.
إرث نضالي يتحول إلى أمل ديمقراطي
وفي السياق ذاته، أشادت المواطنة “خالدة بوطي” بالحزب: “منذ نوروز 1973، وضع القائد عبد الله أوجلان أساس النضال، فقد واجه الحزب المجازر والاعتقالات، لكنه أعاد لنا كرامتنا، فقرار إنهاء مرحلة الكفاح المسلح خطوة ناضجة تثبت إيمانه بالحلول السياسية”.
وأضافت: “تركيا تدعي السلام، لكنها تواصل قصف شعوب المنطقة، فإنها تستغل الأزمات للهيمنة، بينما مبادرة القائد عبد الله أوجلان تقدم حلاً عادلًا”.
ودعت “خالدة بوطي” إلى تحويل إرث الحزب حركة سياسية: “الإفراج عن القائد أوجلان وإطلاق المعتقلين خطوة أساسية. العالم يجب أن يدعم هذا المسار”، مضيفةً: “إن الحزب أعطانا الأمل، والآن حان وقت بناء مستقبل ديمقراطي يشمل الجميع”.
السلام يحتاج إرادة حقيقية
أما المواطن “شيخموس قنجو” فقال: “الحزب حركة تحرر، فمنذ 1984، قاد نضالاً منظمًا أعاد الأمل للكرد، وإنهاء مرحلة الكفاح المسلح دليل على مسؤوليته”.
وأضاف: “إن مبادرة القائد عبد الله أوجلان فرصة تاريخية، ولكن تركيا تماطل وتواصل هجماتها، لأنها تخشى العدالة”.
وطالب قنجو بضغط دولي: “تركيا لن تلتزم بالسلام دون ضغوط. يجب دعم تحول الحزب قوة سياسية”.
مؤكداً: “الإفراج عن القائد عبد الله أوجلان ضروري لقيادة حوار شامل ينهي الصراع ويبني مستقبلًا مستقرًا للمنطقة”.
الحزب يزرع بذور السلام
ومن جانبها قالت “هدية أحمد“: “حزب العمال الكردستاني حقق إنجازات عظيمة، من إحياء الهوية الكردية إلى مواجهة ظلم تركيا، قرار حله يعزز مكانته كحركة سلام”.
وأضافت: “تركيا تستخدم العنف لفرض شروطها، فهجماتها دليل نفاقها، ومبادرة القائد عبد الله أوجلان تثبت أن الحوار ممكن، لكن أنقرة تخشى خسارة مصالحها”. ودعت “هدية أحمد” في ختام حديثها، إلى الإفراج عن القائد عبد الله أوجلان، ودعم الحزب في مساره السياسي، السلام يحتاج إرادة، وتركيا تفتقر إليها: “الحزب زرع الأمل، والآن يجب أن نحصد السلام معًا”.
والجدير بالذكر، أن إعلان حزب العمال الكردستاني إنهاء مرحلة الكفاح المسلح فرصة تاريخية للسلام، فيما أصوات أبناء الحسكة تعكس إيمانًا بمبادرة القائد عبد الله أوجلان، لكن تركيا تعيق الحل، فيما الإفراج عن القائد عبد الله أوجلان ودعم الحوار خطوات حاسمة لمستقبل ديمقراطي.
