مركز الأخبار – ذكر موقع واي نت الإسرائيلي، إن سوريا تستكشف إمكانية الانضمام إلى اتفاقيات إبراهام، في خطوةٍ قد تشكّل تحولاً تاريخياً بالمنطقة، وبحسب التقرير، فإن هذا التغيير قد يوجه ضربة قوية لإيران، التي تعتمد على دمشق كجزءٍ رئيسي من نفوذها الإقليمي، في تحرك قد يشكّل زلزالاً جيوسياسياً، يُعيد رسم خارطة الشرق الأوسط.
وذكر التقرير أن دمشق، التي طالما كانت حليفًا وثيقًا لإيران، ومشاركةً في الحروب ضد إسرائيل، تدرس اليوم خيار السلام مع تل أبيب، وهو ما كان يُعدُّ سابقًا من المستحيلات، وإذا ما تحقق هذا التحول، فلن يكون مجرد اتفاق دبلوماسي، بل ضربة استراتيجية موجعة لكل من إيران والجماعات المسلحة المرتبطة بها.
ورغم التحول الكبير الذي شهدته المنطقة منذ توقيع الإمارات والبحرين، ثم المغرب والسودان على اتفاقيات إبراهام، عام ألفين وعشرين، دعا التحليل إلى الحذر وعدم التسرع في التقييم، مشيراً إلى التاريخ الدموي للعلاقة بين سوريا وإسرائيل، بدءاً من حرب ألف وتسعمئة وثمانية وأربعين، إلى دعم دمشق لحزب الله والحركات المسلحة الأخرى.
وأشار الموقع، إلى أن السلام مع إسرائيل، لم يعد مرهونًا بالموافقة الفلسطينية، كما كان في السابق، بل أصبح يُنظر إليه كفرصة لفتح أبواب الابتكار والنمو الاقتصادي والأمني في الدول العربية.
في المقابل، حذر التحليل من أن تركيا وإيران، أبرز معارضي هذا المسار، وستسعيان بقوة لإفشاله، فبينما تواصل أنقرة دعم حركات الإسلام السياسي مثل الإخوان المسلمين، وحركة حماس، تظل طهران اللاعب الأخطر عبر تسليح الميليشيات ونشر الفوضى في عدة دول عربية، بما فيها سوريا.
وفي حال ابتعاد دمشق عن المحور الإيراني، فإن ذلك سيمثل ضربةً قاسية لطهران، التي ستفقد منفذها الأساسي نحو حزب الله وجزءاً مهماً من نفوذها في المنطقة.