مركز الأخبار – قُتِل شخصان وأُصيب ثمانية آخرين بجروح خطيرة، في مدينة جرمانا بريف دمشق، إثر اشتباكات عنيفة اندلعت في وقت متأخر من ليل الاثنين في 28/4/2025، على خلفية توتر شهدته بعض المناطق عقب انتشار تسجيل صوتي يتضمن إساءة للنبي محمد”.
وذكرت مصادر إعلامية وحقوقية، إن جماعات مسلّحة تمركزت قرب مداخل المدينة، خصوصاً عند حاجز النسيم، ومحيط مبنى أمن الدولة، وأطلقت النار بشكلٍ كثيف، ما أدى إلى تفاقم الوضع الأمني.
وأشارت: إلى إن “المصابين نُقلوا بصعوبة بالغة، إلى مشفى الراضي في جرمانا، بسبب الحواجز الأمنية التابعة لسلطة دمشق”.
كما شهدت المدينة الجامعية في حمص، احتجاجات غاضبة، حيث خرج الطلاب في تظاهرات منددة بالإساءة للنبي، ومطالِبة بمحاسبة المسؤولين عنها، وتصاعدت التوترات لاحقاً إلى اعتداءات طائفية استهدفت طلاباً من أبناء مدينة السويداء، بعد اقتحام وحداتهم السكنية والاعتداء عليهم، ما أدى إلى مقتل طالب وإصابة آخرين.
وامتدت حالة الغضب الشعبي إلى مناطق أخرى كدمشق وحماة، حيث خرجت تظاهرات احتجاجية، بينما ظهرت مقاطع مصوّرة لفصائل مسلّحة تتوعد بالرد على ما وصفته بـ “الإهانة”.
وعلى الصعيد الميداني، أفادت تقارير بأن مجموعات مسلحة قطعت طريق دمشق – السويداء، وتمركزت في منطقة المطلّة بريف دمشق الجنوبي، مطلقةً النار عشوائياً على السيارات المارة، ما دفع إلى إصدار تحذيرات للمدنيين بعدم استخدام الطريق حفاظاً على سلامتهم.
وفي ظل تصاعد التوتر، وجّه شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، الشيخ يوسف جربوع، نداءً إلى جميع السوريين، دعاهم فيه إلى التمسك بالوحدة الوطنية والسلم الأهلي، محذّراً من محاولات زرع الفتنة.
من جانبها، أصدرت “مضافة الكرامة” بياناً، استنكرت فيه مضمون التسجيل الصوتي المُسيء، مؤكدةً براءتها منه، ومشددةً على أن ما جرى “لا يمثل أهالي السويداء المعروفين بتاريخهم الوطني وأخلاقهم”.
واعتبر البيان: إن “الحادثة تصرف فردي مدفوع من جهات خارجية تسعى لإثارة الفتنة، داعياً إلى نبذ خطاب الكراهية وتعزيز التلاحم الوطني.
في المقابل، أعلنت وزارة داخلية سلطة دمشق في بيانٍ، إنها “تتابع ما جرى تداوله عبر وسائل التواصل الافتراضي بشأن التسجيل الصوتي”، مؤكدةً، إن “التحقيقات لا تزال جارية لتحديد هوية المتورط، وأنه لم يتم التثبت بعد من نسبة التسجيل إلى أي شخص”.