مركز الأخبار ـ مع غياب العدالة الانتقالية، تحولت الهوية الطائفية في سوريا أداة للصراع والتحريض مما يُسهم في خلق بيئة خصبة للعداوات المستمرة، ويعرقل جهود بناء سلام مستدام قائم على العدل والمواطنة المتساوية. وبهذا الصدد؛ وثّق المرصد السوري منذ مطلع نيسان الجاري، مقتل 49 مواطناً هم: (42 رجل، و 6 نساء وطفل) في محافظة حمص، نتيجة استمرار العمليات الانتقامية على أساس طائفي بحق أبناء الطائفة العلوية، في ظل التجييش الطائفي الذي يؤدي إلى تأجيج الانقسامات وفتح الباب أمام عمليات انتقامية مدمرة تعصف بالحياة المدنية.
وتستمر القوى الأمنية، بتنفيذ عمليات أمنية، لاعتقال مطلوبين وعناصر من قوات النظام السابق، ففي 20 نيسان الجاري، شنت مجموعة تابعة لإدارة العمليات العسكرية، حملة دهم واعتقال في قرية المختارية بريف حمص الشمالي، ذات الغالبية الشيعية.
وأسفرت الحملة عن اعتقال 18 شخصاً، من بينهم ضابط عسكري سابق من مرتبات قوات النظام السابق، وسط اتهامات طالت الموقوفين بالمشاركة في عمليات قتل جماعي بحق مدنيين إبّان سنوات الثورة السوريّة.
وأضافت المصادر أن الحملة شملت أيضاً اعتقال عنصرين من مرتبات ميليشيا الدفاع الوطني سابقاً، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين، أحدهم يعمل كحارس للباب الرئيسي لمركز “الكرمة”، الذي كان يُعدُّ نقطة تمركز لميليشيا موالية للنظام البائد.
وفيما يلي تفاصيل العمليات كما وثقها المرصد السوري لحقوق الإنسان:
-2 نيسان، قُتل مواطن من الطائفة الشيعية في قرية الكاظمية في ريف حمص، بطريقة مروعة، حيث عُثر عليه مذبوحاً ومصاباً بعدة طلقات نارية، وذلك بعد تلقيه تطمينات من جهات مسلحة تابعة لإدارة العمليات العسكرية.
-3 نيسان، قُتل مواطن من أهالي قرية أم السرج شرق حمص أثناء ذهابه إلى عمله، قرب مفرق قرية دنحة بعد أن اعترض طريقه مسلحون مجهولون يستقلون سيارة “جيب” فضية اللون بعد أن حاولوا اختطافه وعند فراره أطلقوا عليه النار وأردوه قتيلاً.
-4 نيسان، عُثر على جثث خمسة أشخاص من عائلة واحدة من “الطائفة العلوية” بينهم طفل في مشفى الوعر بحمص كانوا قد اختطفوا من قبل مسلحين مجهولين، اقتحموا منزل العائلة الواقع بين حي السبيل وحي البياضية في مدينة حمص.
-5 نيسان، عُثر على جثة رجل في حي وادي الذهب بمدينة حمص، مقتولاً برصاص مجهولين، وذلك عقب سماع الأهالي صوت إطلاق نار في المنطقة فجر يوم السبت، ما دفعهم للخروج ليكتشفوا وجود الجثة في منطقة بيت وادي الطويل، وسط غموض يحيط بدوافع الجريمة ومرتكبيها.
-6 نيسان، قُتل شاب من أبناء قرية المحفورة بريف حمص الغربي، إثر استهدافه بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية، أثناء قيامه بحراسة بئر مياه في المنطقة.
-7 نيسان، قتل شخص يعمل في “الحلاقة” من الطائفة العلوية، داخل محله بعدة طلقات نارية، إثر استهدافه من قبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارة سوداء اللون، في شارع تلو المحاذي لحي الخضري في حمص، ذو الغالبية العلوية.
-8 نيسان، عُثر على جثتي شابين في مشفى الوعر بمدينة حمص، بعد اختطافهما برفقة آخرين من قبل مسلحين مجهولين في قرية الحداثة بريف حمص الغربي.
ووفقاً للمصادر، كان الشبان يعملون في إحدى المداجن الواقعة ضمن القرية، حين أقدم مسلحون مجهولون على اقتحام الموقع واختطافهم تحت تهديد السلاح وبعد ساعات من الحادثة، تم العثور على جثتي اثنين منهم في مشفى الوعر.
-9 نيسان، عُثر على جثتي شابين اختطفا رفقة آخرين في قرية الحداثة بريف حمص الغربي، حيث عثر على أحدهما في قرية القبو والآخر في بلدة العوصية بريف حمص الغربي.
-9 نيسان، عُثر أهالي على جثث أربعة شبان من “الطائفة العلوية” “إعدام ميداني” هم، صاحب المنزل ومعه ثلاثة عمال، جلبهم لنقل أثاث منزله، بعد اختطافهم، من حي كرم الزيتون بحمص، من قبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارة “فان” ويرتدون الزي العسكري، ليعثر عليهم فيما بعد جثث هامدة.
-12 نيسان، قُتل رجل وزوجته من أبناء الطائفة العلوية، إثر هجوم نفذه مسلحون مجهولون اقتحموا منزلهما في قرية الشنية بريف حمص الغربي، وقاموا بتصفيتهما بشكلٍ مباشر قبل أن يفروا من المكان.
-16 نيسان، لقي شاب حتفه، متأثراً بجراح أصيب بها في 15 نيسان، إثر تعرّضه لطلقٍ ناري على يد مسلحَيْن مجهولين يستقلان دراجة نارية، استهدفاه أثناء جلوسه أمام دكانه في حي كرم الزيتون بمدينة حمص، حيث فارق الحياة بعدما أُسعف إلى إحدى مشافي المدينة.
-17 نيسان، قُتل رجل جراء تعرضه لإطلاق نار مباشر على يد مسلحين مجهولين اقتحموا دكانه في حي جب الجندلي بمدينة حمص.
-19 نيسان، فتح مسلحان يستقلان دراجة نارية، النار على أم وبناتها من “الطائفة المرشدية” قرب باب منزلهم في حي كرم اللوز بحمص، مما أدى لمقتل الأم وابنتيها.
-19 نيسان، عُثر على جثة شاب من أبناء الطائفة العلوية في مشفى الوعر بمدينة حمص، مقتولاً بطلق ناري، وذلك بعد اختطافه على يد مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة من نوع “سنتافيه”.
-20 نيسان قتل شاب مدني خلال عملية مداهمة واعتقال في قرية المختارية بريف حمص الشمالي، ذات الغالبية الشيعية.
-20 نيسان، قُتل مواطن من أبناء الطائفة الشيعية، يشغل منصب مدير مدرسة في قرية الديابية بريف حمص الغربي، جراء تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين.
واقتحم المسلحون منزل الضحية وأطلقوا النار عليه بشكلٍ مباشر، ما أدى إلى مقتله على الفور، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة.
-20 نيسان، قُتل شخص “تصفية”، نتيجة تعرّضه لإطلاق نار في حي عين الخضرة بمدينة تلكلخ بريف حمص الغربي.
وبحسب مصادر المرصد السوري، فقد فتح مسلحان يستقلان دراجة نارية النار بشكلٍ مباشر على المواطن “الضحية”، ما أدى لإصابته بجروح خطيرة فارق الحياة على إثرها، في حين تم التعرف على أحد المسلحَين، كما اعترف أحدهما عبر بث شريط مصور حصل المرصد السوري على نسخة منه، وهو عنصر في الأمن العام بارتكابه الجريمة بحق المغدور لارتكابه هو الآخر جرائم بحق مواطنين.
-22 نيسان، استهدف مسلحان يستقلان دراجة نارية، رجل وامرأة من الطائفة العلوية عند مفرق ضاحية الوليد شارع مساكن الشرطة مقابل كافيه تروبيكانا في حمص، مما أدى إلى استشهاد الرجل والامرأة.
-23 نيسان، رمى مسلحون قنبلة يدوية على منزل في الشارع 18 في حي كرم الزيتون بحمص، ثم تبعه إطلاق رصاص من أسلحة رشاشة، مما أدى إلى مقتل مواطن وزوجته وشقيقه.
-23 نيسان، شهد حي جب الجندلي في مدينة حمص حادثة قتل مروعة، راح ضحيتها مواطن من أبناء الطائفة العلوية، يعمل في محل للتمديدات الصحية في شارع شعبة التجنيد العريض، وذلك بعد تعرضه لاعتداء مباشر من قبل أربعة أشخاص يستقلون دراجتين ناريتين ويرتدون لباساً عسكرياً.
-24 نيسان، عثر أهالي على جثة مواطن من قرية حبران في السويداء، عليها آثار عيارات نارية، مُلقاة داخل منزل مهجور قرب مطار الضبعة العسكري، بحمص، أثناء محاولته السفر إلى لبنان، كما عُثر على جثمان آخر لشخص مجهول الهوية قرب الجثة الأولى.
-25 نيسان، عُثر على جثة مهندس يعمل في مجال الكشف عن الآبار مقتولاً، بالقرب من بلدة كفرعايا بريف حمص الجنوبي، وذلك بعد مرور 24 ساعة على فقدان الاتصال به خلال توجهه للكشف على بئر ماء ضمن نطاق عمله.
ويُشار إلى أن المهندس ينحدر من قرية الشعيرات في ريف حمص الجنوبي، وينتمي للطائفة العلوية.
-25 نيسان، اقتحم مسلحون مجهولون منزل مواطن من أبناء الطائفة العلوية في شارع الزير بحي كرم الزيتون في مدينة حمص، بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، وأقدموا على قتله مع شقيقه، ثم رموا جثتيهما في الشارع.
-25 نيسان، تصاعدت وتيرة الانتهاكات الأمنية في مدينة حمص مع تسجيل حالات تصفية طالت سبعة من أصل 14 عقب اعتقالهم فجراً من منازلهم.
وتم العثور على جثث سبعة مواطنين بينهم محامٍ وشباب في مقتبل العمر، في مواقع متفرقة من المدينة، بينها مشافي ومناطق سكنية، بعد ساعات من اقتيادهم قسراً على يد عناصر أمنية.
ففي حي كرم اللوز، عُثر على جثمان شاب مقتولاً داخل مشفى الوليد، بعد اعتقاله من منزله قرب دوار الأصيل فجراً. وفي حادثة مشابهة، وُجدت جثة محامي مرمية في مشفى الوعر، عقب اعتقاله من منزله في ذات الحي. وفي حي النزهة، تم العثور على جثماني شابين مقتولين، أحدهما أُلقي داخل مشفى الرعاية الطبية، والآخر وُجد مقتولاً بالقرب من منزله. كما عُثر على جثة مواطن بالقرب من مدرسة عقبة بن نافع، بعد أن اعتقل فجراً من منزله في حي كرم الزيتون.
ـ 25 نيسان، فتح مسلحان مجهولان يستقلان دراجة نارية، النار على شاب من أبناء “الطائفة العلوية” في حي السبيل بحمص، مما أدى إلى مقتله.
ضحايا تحت وطأة التعذيب في سجون حكومة دمشق:
قُتل في 24 نيسان ثلاثة شبان من ريف حمص الغربي تحت التعذيب في سجون حكومة دمشق، بعد اعتقالهم خلال حملات أمنية مطلع العام الجاري.
الشاب الأول، اعتُقل بين 21 و23 كانون الثاني في قرية تارين، وعُثر على جثمانه مقتولاً ومُلقى قرب سد الحولة في ريف حمص. أما الحادثة الثانية، فطالت شقيقين من قرية خربة الحمام، اعتُقلا في 22 كانون الثاني خلال حملة مماثلة، حيث عُثر على جثمانيهما يوم 25 نيسان الجاري في مشفى الوعر بمدينة حمص.