كوباني/ سلافا أحمد – أشارت صحفيات في إقليم شمال وشرق سوريا إلى أن المرأة الإعلامية، عكست واقع النضال والمقاومة بعدسة الكاميرا والقلم الحر طوال سنوات الأزمة السورية، مجددات العهد بإكمال مسيرة رفاق دربهنَّ في إظهار صوت المرأة، وصوت الحقيقة في المنطقة.
يصادف الثاني والعشرون من نيسان هذا العام الذكرى 127 ليوم الصحافة الكردية، التي تم إصدارها بأنامل الأمير مقداد مدحت بدرخان باسم “كردستان”، وذلك في العاصمة المصرية القاهرة، في 22 من نيسان عام 1898م، والتي عُدَّت خطوة تاريخية للشعب الكردي.
ومع انطلاق ثورة روج آفا عام 2012، واكب الإعلام الكردي الثورة والمقاومة، التي حصلت في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وعمل جاهداً لإيصال صوت الثورة الحقيقية، وصوت إرادة الشعوب إلى الرأي العام، وكانت مقاومة المرأة بارزة في الإعلام.
وكان للمرأة دور ريادي، فكان الإعلام منعطفاً في تغيير الصورة النمطية للمرأة، وكان كفيلاً بتغير صورة المرأة في الإعلام، خاصةً فيما يتعلق بحقيقتها ودورها في المجتمع، وتمكنت بقلمها تحليل الواقع السياسي، وتغطية جبهات القتال؛ ما أدى إلى إبراز دورها في تقديم التضحيات في سبيل نشر، وإظهار الحقائق المتعلقة بالشعب.
صوت المقاومة
وقد لعبت المرأة في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا دوراً كبيراً في المجال الإعلامي، فهي تشارك بنسبة تزيد عن 70 % في المؤسسات الإعلامية، إلى جانب وكالات، وقنوات فضائية خاصة بالمرأة.
وعن دور المرأة في الصحافة الكردية، أوضحت عضوة إذاعة “صوت كوباني” في مقاطعة الفرات “يسرى سيدي” بأن المرأة تمكنت من خلال ثورة روج آفا التي انطلقت في التاسع عشر من تموز 2012، أن تكون صوت الشعب والمرأة، حيث شاركت المرأة بشكل فعال في العديد من المجالات، والمؤسسات الإعلامية كالإذاعات ووكالات الأنباء والقنوات الفضائية في إقليم شمال وشرق سوريا.
وأشارت إلى: “على الرغم من وجود العديد من العقبات خطت الإعلاميات خطوات هامة منها الذهنية الذكورية السلطوية السائدة في مجتمع الشرق الأوسط، والهجمات المستمرة من دولة الاحتلال التركي ومرتزقة داعش ومع اندلاع ثورة روج آفا تمكنت المرأة بنضالها ومقاومتها محاربة هذه العراقيل التي كانت تواجهها وتم تأسيس منابر إعلامية عدة خاصة بها”.
وأضافت: “من جهة أخرى عملت المرأة على مواجهة عقبة العادات والتقاليد في حصر حركة المرأة ضمن إطار ضيق؛ ما شكل ذلك لهن تحدياً آخر لرفض أشكال القمع”.
وتطرقت: “اليوم وبعد مرور أكثر من 13 عاماً على اندلاع ثورة روج آفا نرى المكانة، التي وصلت إليها المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا وخاصةً في مجال الإعلام حيث تصل في الوقت الحالي نسبة المراسلات والمذيعات والإداريات في الوسائل الإعلامية في إقليم شمال وشرق سوريا إلى أكثر من 75%”.
وفي الختام؛ باركت عضوة إذاعة صوت كوباني في مقاطعة الفرات “يسرى سيدي” يوم الصحافة الكردية للصحفيين والصحفيات في كردستان والعالم، واستذكرت شهداء الإعلام، الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل نقل ما يدور في الساحات والميادين بكل شفافية إلى العالم.
تحديات تواجهها الإعلاميات
وبدورها باركت مراسلة فضائية روج آفا في مقاطعة الفرات “ستيرا يوسف” يوم الصحافة الكردية للمناضلات والمناضلين. وفي ذلك بينت: “للإعلام دور بارز في إظهار المقاومة والنضال الذي تبديهما شعوب المنطقة في إقليم شمال وشرق سوريا، الذين أصبحوا صوت الحق والحقيقة في المنطقة”.
وأكدت، أن المرأة الصحفية اتخذت ثورة روج آفا مكانة هامة لنقل وقائع المقاومة، وإظهار الحقيقة كما هي للرأي العام: “استطاعت الإعلاميات الوقوف ضد العوائق والصعوبات التي واجهتهن على مدار الأعوام المنصرمة سواء ضد الذهنية الذكورية وهجمات المحتل التركي، بأن يكنَّ صوت المرأة والشعب بعدساتهن وأقلامهن وأصواتهن، وكنَّ مرآة تعكس واقع نضال أهالي المنطقة، ونضال المرأة للعالم أجمع”.
واختتمت مراسلة فضائية روج آفا في مقاطعة الفرات “ستيرا يوسف” حديثها: “في المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة عامة يجب على الصحافة الكردية أن تلعب دورها الحقيقي لإظهار حقيقة الثورة للعالم، ونحن إعلاميات نعمل اليوم في مجال الصحافة، ويجب علينا بأن نلعب دورنا الريادي في الدفاع عن هوية النساء، وثورتهن في روج آفا، وبمناسبة يوم الصحافة الكردية نجدد عهدنا بإكمال ما بدأته المناضلات من أجل إيصال صوت وحقيقة وهوية المرأة للعالم”.
