ما تزال “سقارة” في جمهورية مصر العربية تحمل مفاجآت، وترسل أخبار فريدة كل يوم، وتبهر العالم أكثر، وتعد جبانة سقارة من المناطق الأثرية في مصر، حيث يوجد بها مقابر تزدان جدرانها بنقوش في غاية الجمال والروعة، كما يوجد فيها أهرام ومعابد ومدافن السيرابيوم، وقد اشتق اسمها من إله الجبانة “سوكر”، ومؤخرًا تم العثور على شواهد أثرية تؤدى إلى مقبرة على يد البعثة الأثرية المصرية، ولهذا نستعرض أبرز الاكتشافات الأثرية في المنطقة.
في2010 عثرت بعثة المجلس الأعلى للآثار على مقبرتين أثريتين بسقارة ترجعان لعصر الأسرة السادسة والعشرين (2500 سنة)، وتعد الأولى من أكبر وأضخم المقابر الأثرية في منطقة سقارة.
في 2018، أعلن الدكتور خالد العناني، وزير الآثار نجاح البعثة الأثرية المصرية الألمانية التابعة لجامعة توبنجن بالكشف عن ورشة كاملة للتحنيط ملحق بها حجرات للدفن بها مومياوات تعود إلى عصر الأسرتين السادسة والعشرين والسابعة والعشرين (664-404 ق.م)، وذلك أثناء أعمال المسح الأثري بمنطقة مقابر العصر الصاوي، الموجودة جنوب هرم أوناس بسقارة.
وفي 2020، تم الإعلان عن 59 تابوتا خشبيا ملونا ومغلقا داخل آبار للدفن بمنطقة آثار سقارة في مؤتمر صحفي عالمي بحضور أكثر من 50 سفيرا.
وفي تشرين الثاني 2020 تم الإعلان عن الكشف عن أكثر من 100 تابوت خشبي ملون، و40 تمثالا خشبيا للإله بتاح سوكر، وعدد من تماثيل الأوشابتي والتمائم، وأربعة أقنعة من الكارتوناچ المذهب في مؤتمر صحفي عالمي حضره أكثر من 300 صحفي وإعلامي مصري وأجنبي.
في 2021 تم الإعلان أن البعثة المصرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار، ومركز زاهي حواس للمصريات بمكتبة الإسكندرية والتي تعمل في منطقة آثار سقارة بجوار هرم الملك تتي أول ملوك الأسرة السادسة من الدولة القديمة، أنها توصلت إلى اكتشافات أثرية مهمة تعود إلى الدولة القديمة والحديثة والعصور المتأخرة.
وفي 2023، في شهر نيسان، نجحت البعثة الأثرية الهولندية الإيطالية المشتركة من متحف ليدن بهولندا والمتحف المصري بتورينو، والعاملة بمنطقة آثار سقارة تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار في الكشف عن مقبرة لشخص يدعي بانحسي من فترة حكم الرعامسة، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها بالموقع خلال موسم حفائرها الحالي.
وخلال شهر أيار 2023، أعلنت وزارة الآثار عن كشف أثرى جديد بمنطقة آثار سقارة حيث نجحت البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في العثور، لأول مرة عن أكبر وأكمل ورشتين للتحنيط إحداهما آدمية والأخرى حيوانية، بالإضافة إلى مقبرتين وعدد من اللقى الأثرية، وذلك خلال اكتشاف أثري نادر في سقارة بمصر
أعلنت مصر اكتشاف مقبرة الأمير “وسر إف رع” بسقارة، التي تحوي باباً وهمياً ضخماً وتماثيل نادرة للملك زوسر وأسرته، ومائدة قرابين، و13 تمثالاً من الغرانيت الوردي.
وفي 18 نيسان 2025 أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، عن اكتشاف أثري مهم في منطقة سقارة، تمثّل في مقبرة الأمير “وسر إف رع”، ابن الملك “أوسر كاف”، أول ملوك الأسرة الخامسة، وذلك من بعثة مشتركة بين المجلس الأعلى للآثار، ومؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث.
ووفق بيان للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، عُثر داخل المقبرة على باب وهمي ضخم من الغرانيت الوردي، يُعد الأول من نوعه من حيث الحجم، إذ يبلغ ارتفاعه 4.5 متراً، ومزيّن بنقوش هيروغليفية تسجّل ألقاب الأمير ومنها: الوراثي، والكاتب الملكي، والوزير، والكاهن المرتّل.
وكشف عالم الآثار زاهي حواس عن تماثيل نادرة للملك زوسر وزوجته وبناته العشر، كانت قد نُقلت إلى المقبرة خلال العصور المتأخرة، بالإضافة إلى مائدة قرابين من الجرانيت الأحمر، وتمثال ضخم من الجرانيت الأسود يعود إلى الأسرة 26، ما يرجّح إعادة استخدام المقبرة لاحقاً.
كما عُثر على مدخل آخر للمقبرة يحمل نقوشاً وخرطوش الملك “نفر إيركا رع”، ومجموعة من 13 تمثالاً من الغرانيت الوردي، تمثّل أفراد الأسرة، بينهم تماثيل لزوجات الأمير، وبعضها بلا رؤوس، في كشف يُعد الأول من نوعه في سقارة.
والجدير بالذكر، أنّ منطقة سقارة تضم أهرامات ومقابر ملوك الأسرتين الخامسة والسادسة وكبار موظفي الدولة القديمة.