No Result
View All Result
المشاهدات 21
الدرباسية / نيرودا كرد – أشارت الناطقة باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، في حلب، آمنة خضرو، إلى أن القائد عبد الله أوجلان، حول مجرى الأحداث في تركيا والشرق الأوسط من خلال مبادرة السلام التي طرحها، ولفتت إلى أن دولة الاحتلال التركي لا تزال تحاول التهرب من هذا الاستحقاق من خلال المراوغة واستغلال الوقت، للحيلولة دون التوصل للسلام والديمقراطية.
بعد شهر ونيف من طرح القائد عبد الله أوجلان، نداءه التاريخي حول السلام والديمقراطية، والذي أطلقه في السابع والعشرين من شهر شباط الماضي، لم تقدم دولة الاحتلال التركي على أي خطوة جدية تثبت استعدادها للانخراط في عملية السلام، لأن المواقف التركية لم تتعدى التصريحات الإعلامية، على الرغم من الخطوات التي اتخذها حزب العمال الكردستاني دلالات لتلبية النداء.
غياب الجدية التركية في التعاطي مع هذا الملف؛ يعيد إلى الأذهان التاريخ التركي الزاخر بالمخادعات والمكوث بالعهود، فهي ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها النظام التركي، عن مرحلة تاريخية جديدة، عنوانها “السلام” بين الشعوب، ولكن سرعان ما ينكث بعهوده، ويعود إلى عقليته الاستعمارية تجاه الشعب الكردي وشعوب المنطقة.
لا شك أن ليس من الصعب على دولة الاحتلال التركي، الوريث الشرعي للإمبراطورية العثمانية البائدة، أن تعيد التاريخ مرة أخرى في هذه المرحلة، وتحاول تحقيق أطماعها في المنطقة، وتستخدم في ذلك الوسائل والأساليب الملتوية، ولكن، لا شك ان القائد عبد الله أوجلان، وأثناء تقييمه للمرحلة الراهنة، والتي على أساسها قام بإطلاق مبادرته، وأخذ بالحسبان مثل هذه المحاولات التركية، التي تسعى لإفراغ نداء القائد عبد الله أوجلان، التاريخي من محتواه؛ الأمر الذي لجأ فيه النظام التركي إلى فرض شروط محددة مقابل المضي بتطبيق بنود المبادرة.
تركيا لا تقبل السلام
وحول هذا الموضوع، التقت صحيفتنا المتحدثة باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، في حلب، آمنة خضرو: إن “المراوغة التي ينتهجها أردوغان، فيما يتعلق بالمبادرة التي طرحها القائد عبد الله أوجلان، هي محاولة للبحث عن طرق للخروج بالحفاظ على ماء وجهه، والحفاظ على صورته أمام الشعب والرأي العام التركي، لا سيما وإن مبادرة القائد عبد الله أوجلان، قطعت الطريق أمام نهج الحروب والصراع الذي ينتهجه النظام التركي، ومماطلة دولة الاحتلال التركي في الرد الصريح على نداء السلام والديمقراطية، ما هي إلا نتيجة لعدم تقبل فكرة السلام من النظام التركي”.
وأضافت: “لا بد من الإشارة إلى أن تصريحات المسؤولين الأتراك، والتي كان أولها تصريحات دولت بهجلي، تأتي في ظل التغييرات الإقليمية والدولية المتسارعة، والتي فرضت على النظام التركي التظاهر بمساعي السلام، ولكن مع إطلاق القائد عبد الله أوجلان مبادرته، والخطوات السريعة التي اتخذها حزب العمال الكردستاني، متجاوبا مع مبادرته للسلام، أظهرت للنظام التركي، أن التصريحات فقط لم تعد تجدي نفعاً، وإنما المطلوب اليوم خطوات جدية على الأرض، وهذا ما لا ترغب به الدولة التركية؛ لذا، فهي تماطل وتراوغ لإيقاف عملية السلام”.
وتابعت: “في السياسة التركية، لا يوجد شيء مستعبد في سبيل الوصول إلى الأهداف، لذلك، من غير المستبعد أن نرى في المستقبل بعض الخطوات من النظام التركي، بالطبع نتيجة الضغوطات الداخلية والخارجية التي تمارس عليه، ولكن ما لا يجب إغفاله هو أن هذه الخطوات لن تكون إلا لعبة سياسية ودستورية، فمن خلال هذه الخطوات، سيسعى أردوغان إلى تثبيت قدمه في سدة الحكم، من خلال تمرير التعديلات الدستورية التي يسعى إليها، خاصة وإن أردوغان نفسه قد وصل من خلال مثل هذه الألاعيب السياسة إلى سدة الحكم”.
الحرية الجسدية أساس الحلول
وبينت: “بناء على كل ما ذكرناه، فإن الشروع في عملية السلام التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان، من خلال مبادرته، تتطلب ضمانات لإلزام النظام التركي، بما يترتب عليه من أمور في هذا الموضوع، وانطلاقا من ذلك، فإن القائد عبد الله أوجلان، لم يدعُ إلى ما دعا إليه في مبادرته، إلا بشروط محددة يتعين على النظام التركي القبول بها، والبدء بتنفيذها على أرض الواقع، وبغير ذلك لا يمكن الحديث عن مرحلة سلام متكاملة الأركان”. وأوضحت: “نحن نعلم أن الدعوة التي أُطلقت من أجل عملية السلام، والمفاوضات التي تجري حولها، يجب أن تترافق مع إجراءات قانونية، وسياسية، لضمان نجاح العملية، وفي الحالة الكردية ـ التركية، فإن الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، هي الشرط الأساسي لنجاح عملية التفاوض والوصول إلى السلام الحقيقي، ولكن النظام التركي، لم يطبق هذا الشرط حتى اللحظة، ضف إلى ذلك استمرار نظام الإبادة والتعذيب في سجن إمرالي، ما يعني أن الحكومة التركية، تسعى لتحقيق مصالحه دون أن تقدم أية حلول حول عملية السلام”.
المتحدثة باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، في حلب، آمنة خضرو، اختتمت حديثها: إن “المرحلة الراهنة هي مرحلة إنهاء النزاعات والحروب، وكذلك التخلص من ذهنية الدولة القومية، والقبول بحل القضايا الملحة، وهذا ما يسعى إليه القائد عبد الله أوجلان، من خلال فكره وفلسفته، ومباردة السلام الأخيرة تؤكد ذلك، ومن هنا، يتعين على الطرف المقابل، أن يبدي جدية في التعاطي مع هذه المسألة، لأن في ذلك مصلحة مشتركة للشعبين الكردي والتركي، وأيضاً لشعوب المنطقة”.
No Result
View All Result