مركز الأخبار – أعربت كتلة “الصادقون” النيابية عن قلقها إزاء الاتفاقيات الأمنية التي أبرمتها الحكومة العراقية، مع الاحتلال التركي.
النائب رفيق الصالحي، في تصريح لروج نيوز، وصف هذه الاتفاقيات بالغامضة، مشيرًا إلى أنها لم تُعرض على لجنة الأمن النيابية، أو مجلس النواب، مما يجعلها مرفوضة من قبلنا.
وأكد: إن “استمرار التوغل التركي داخل الأراضي العراقية دون رادع يفاقم التوترات”، معتبرًا الوجود التركي خطراً على الأمن القومي والسيادة العراقية.
في السياق؛ كشفت وثيقة صادرة عن جهاز الأمن الوطني العراقي، بحسب وسائل إعلام عراقية، عن تورط دولة الاحتلال في دعم ميليشيات محلية “الذئاب الرمادية والفرسان الأتراك الأكراد”، والتي تتلقى تدريبًا ودعمًا مباشرًا من أنقرة، مما يُثير مخاوف من مخططات تركيّة لزعزعة الاستقرار في العراق.
وخلال مؤتمر صحفي في البرلمان، أكد رئيس كتلة “الصادقون”، حبيب الحلاوي، رفض الكتلة لأي اتفاقيات مع أنقرة دون علم القوى السياسية، وشدد على أن سيادة العراق خط أحمر، مستنكرًا التوغل التركي واحتلال أراضٍ عراقية.
وتابع: إن “أنقرة تتبع نهجاً توسعياً يتجلى في الاعتداءات اليومية على القرى والمناطق الزراعية، مما يتسبب في خسائر بشرية ومادية”.
وطالب بإخراج الجيش التركي المحتل من باشور كردستان، وإخلاء قواعده العسكرية، محذرًا من مخاطر مشاريع أنقرة التوسعية في المنطقة.
ودعا إلى إلزام أنقرة بإطلاق الحصة المائية الكاملة للعراق، مؤكدًا، بأن تركيا تستغل المياه كسلاح يهدد الزراعة والثروة الحيوانية، كما طالب بتنفيذ الالتزامات التركية السابقة التي بقيت حبرًا على ورق.
واختتم حبيب الحلاوي، حديثه بالقول: “نطالب بتشكيل لجنة تحقيق من لجنة الأمن والدفاع، للتحقق من معلومات استخبارية حول تشكيلات مثل “حرس نينوى ودرع كركوك”، داعياً لاستجواب وزير الخارجية، لتوضيح تفاصيل الاتفاقيات مع الاحتلال التركي، مع إعلان النتائج للرأي العام.
إلى ذلك، قال النائب عن ائتلاف دولة القانون، جاسم الموسوي، حول زيارة رئيس وزراء العراق المرتقبة إلى أنقرة أنه من المتوقع أن تناقش قضية المياه ووجود القواعد التركية على الأراضي العراقية.
وأضاف: “الملف التركي سيطرح بكامله على طاولة النقاش، وخاصةً هجمات أنقرة المستمرة على باشور كردستان، رغم وقف حزب العمال الكردستاني لعملياته، مؤكداً إن “تركيا لا تغير من سياستها تجاه العراق، ما لم يتم ردعها”.