روناهي/ برخدان جيان ـ تشهد مدينة كري سبي المحتلة مؤخراً، حوادث هروب لأعداد كبيرة من المرتزقة، عقب الاتفاق الأخير بين قوات سوريا الديمقراطية، وسلطات دمشق.
وفي ظل الانقسامات وحالات الاقتتال الدائم بين المجموعات المرتزقة في كري سبي المحتلة، شهدت المدينة حالة من الاضطرابات بين صفوفهم منذ أشهر، على خلفية سوء أحوالهم المادية والمعيشية، بعد سرقة مخصصاتهم وراتبهم من قبل متزعميهم.
وشهدت المدينة حالات فرار جماعي للمرتزقة وعوائلهم، نتيجة خشيتهم من عودة الأهالي المهجرين الى بيوتهم، وحذر تعميم صادر من قبل قادة المرتزقة بأوامر من الاستخبارات التركية، من حالات الفرار، والذي يشمل كافة المناطق التي تحتلها، المتضمن القبض على كل عنصر يُحاول الفرار خارج مناطق سيطرتها بحجة ( العودة إلى منزله)، واتبعته ببند اتخاذ كافة الإجراءات بحقه ومنها ” التصفية الميدانية “، على وقع الخسائر البشرية التي مُنيَ بها مرتزقة تركيا، على محاور عدة (سد تشرين، وجسر قرقوزاق، وخطوط التماس في كري سبي وعين عيسى).
وتتضمن الاتفاقية الموقّعة بين قوات سوريا الديمقراطية، وسلطة دمشق، بتاريخ العاشر من آذار المنصرم، في أحد بنودها على عودة آمنة لكافة المهجرين الى ديارهم المحتلة في كل من (عفرين، وسري كانيه، وكري سبي).
وبحسب، مصدر محلي من كري سبي المحتلة، تحدث لصحيفتنا، وقال: “إن أعداد من المرتزقة تعمل على الفرار من مدينة كري سبي المحتلة، خلسةً وفي جُنح الظلام، بعد بيع الممتلكات المسروقة بأثمان بخسة، وعن طريق وسطاء للتوجه إلى مناطق العبور الى مناطقهم ومدنهم”.