قامشلو/ علي خضير – أكَّد الرئيس المشترك لاتحاد مثقفي الجزيرة، “عبود مخصو”، أنَّ لمعرفة حقيقة المجتمعات التاريخية والثقافية، ولمواجهة السياسات والهجمات التي تستهدف هذه المجتمعات، يجب قراءة كتب القائد عبد الله أوجلان، وأوضح، أن الهدف من القراءة هو التمعن والتعمق بكتاباته لفهم المعاني الحقيقية للحرية والديمقراطية والعيش بكرامة.
في العاشر من تشرين الأول من عام 2023، أطلق مجموعة من الحائزين على جوائز نوبل للسلام، من الأكاديميين، والصحفيين، والمنظمات غير الحكومية، والأحزاب السياسية، والبرلمانيين، والناشطين، والفلاسفة، وممثلي المنظمات النسائية، وشخصيات معروفة بأنحاء العالم، حملة “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”.
وجزء من هذه الحملة، كان إطلاق أصدقاء الكرد حملة، “أيام قراءة كتب القائد عبد الله أوجلان”، في العاشر من كانون الأول من العام ذاته، فانضم للحملة أهالي إقليم شمال وشرق سوريا، دعماً للحملة العالمية، ومنذ ذلك الحين وقراءة مجلدات وكتب القائد عبد الله أوجلان، مستمرة حتى يومنا هذا، ولا سيما كتاب “سيسيولوجيا الحرية”.
ستة آلاف مجموعة لقراءة الكتب
لمعرفة تفاصيل أكثر عن أيام قراءة كتب القائد عبد الله أوجلان، ومراكزها، وكل ما يتعلق بها، تحدث لصحيفتنا، الرئيس المشترك لاتحاد مثقفي الجزيرة، “عبود مخصو“: “قد بدأنا بقراءة كتب القائد عبد الله أوجلان، بدءًا من تاريخ الرابع من نيسان عام 2023، واخترنا هذا اليوم، لأنه يوم ميلاده، وميلاد الفكر الحر الجديد العصري، وميلاد الحرية والسلام”.
وبين: “قراءة المجلدات والكتب، تستمر على مستوى شمال وشرق سوريا، بمجموعات تفوق 6000 مجموعة، وفي مقاطعة الجزيرة بقامشلو، تتم الآن قراءة كتاب “سيسيولوجيا الحرية”، بمعدل ثلاث صفحات كل أسبوع، حيث يتم الحديث عنها وشرحها”.
وتابع: إنَّ “الهدف من قراءة كتب القائد عبد الله أوجلان، ليس القراءة فقط، إنما فهم كل ما يتعلق بما كتبه، والتمعّن بكلماته المعبّرة عن معنى الحرية، والديمقراطية، والعيش بكرامة، في زمن ضاعت فيه حقوق الأفراد والمجتمعات وحرياته”.
وأردف: “حلل القائد عبد الله أوجلان القضايا التي كتب عنها بتعمق، وأوجد الحلول لها، يمكننا تسميته بفيلسوف العصر، فهو صاحب الفكر الذي ينادي بحرية الشعوب المظلومة، ويطرح الحلول للمشاكل العالقة في المنطقة والشرق الأوسط”.
وأشار: “المؤامرة الدولية عليه، ثم العزلة المشددة، من القوى الرأسمالية، واستمرار الحروب والصراعات في المنطقة والشرق الأوسط، بهدف تحقيق أجنداتهم والسيطرة على خيراتها، كانت السبب دون تطبيق أفكاره على أرض الواقع “.
وشدَّد: “يستهدف الاحتلال التركي، ضرب وحدة الشعوب في المنطقة، بفرض العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، منذ عشرات السنين، واحتلال عفرين، وسري كانيه، وكري سبي، دليل على مساعيه في ضرب الأمن وتكاتف الشعوب، وبعد نداء السلام والديمقراطية، يجب فتح أبواب إمرالي، ما سيساهم في تحقيق خطوات هامة في مسيرة السلام”.
وأوضح: “أما المراكز التي تتم فيها القراءة بقامشلو، هي حديقة القراءة، ومركز اتحاد المثقفين، وأحياناً في أحد البيوت”.
واختتم، “عبود مخصو”، حديثه: “نناشد من يجيد القراءة، بأن عليه أولاً، قراءة كتاب “سيسيولوجيا الحرية”، ومن ثم بقية كتب القائد عبد الله أوجلان، لما فيها من فكر يرتقي بالقارئ إلى مستويات عالية من الإدراك والفهم للواقع الذي نمر به، وكيفية تجاوزه”.