تحمل الظواهر الطبيعية العديد من الأسرار والأنهار والبحيرات الغريبة والمثيرة للدهشة، والتي منها النهر المغلي في بيرو والنهر الأزرق في جرينلاند إضافةً إلى البحيرات التي لديها ألوان غريبة غير الألوان المعتادة
منها بحيرة الدماء في تنزانيا.
النهر المغلي في بيرو
النهر المغلي، الذي يقع في أعماق غابة الأمازون في بيرو، وتتراوح درجة غليانه بين 45 درجة و80 درجة مئوية.
وأوضحت أليسا كولبرج، باحثة في علم بيئة النبات في كلية علوم النبات والمعهد السويسري للتكنولوجيا في لوزان بسويسرا، إن هذا النهر المغلي يُطلق عليه اسم “لا بومبا” وتتصاعد منه أعمدة ضخمة من البخار، كما أنه معروف أيضاً باسم شاناي تيمبيشكا أو هيرفينتي، هو جزء من أحد الروافد في وسط شرق بيرو والذي يتصل بـ نهر الأمازون العظيم، حسبما نقلت صحيفة انفوباي الأرجنتينية.
وتوصل الباحثون، على سبيل المثال، إلى أن النهر يتم تسخينه بواسطة مصادر الطاقة الحرارية الأرضية الموجودة في أعماق الأرض. وأشارت الباحثة إلى أنه في زيارتها الأخيرة لهذا النهر، بدت الغابة أكثر خشونة، والجفاف كان يسيطر على المنطقة.
بلغ عرض النهر 25 متراً، وعمقه يصل إلى نحو 6 أمتار، ويمتد بطول 6.4 كيلومتر، وتعتبر درجة حرارة مياهه كافية لإحداث حروق من الدرجة الثالثة لأي شخص، وهو مكان مميت للحيوانات التي تسقط فيه عن طريق الخطأ.
بحيرة ناترون في تنزانيا
تقع بحيرة الناترون في تنزانيا بإفريقيا، وتعتبر من أغرب المسطحات المائية على وجه الأرض، وتسمى ببحيرة الدماء نظراً للون مياهها الأحمر الدموي الغريب. ويأتي اللون الأحمر للبحيرة بسبب ارتفاع مستوى البكتيريا في مياهها وأيضاً الطحالب التي توجد بها.
تحتوي مياه بحيرة الناترون في تنزانيا على نسبة حموضة عالية يمكن أن تحرق عيون وبشرة أي شخص أو حيوان يلمسها.
نهر بيتسيبوكا
تخفي المياه المحمرة لنهر بيتسيبوكا كارثة بيئية مرتبطة بإزالة الغابات المطيرة في مدغشقر. لكن؛ وراء هذه الظاهرة هناك كارثة بيئية كبرى، في العقود الأخيرة، تسببت الممارسات الزراعية التقليدية وقطع الأشجار غير المشروع وحرق الأخشاب في خسارة دراماتيكية للغابات المطيرة في مدغشقر، مما أدى إلى مشاكل تآكل خطيرة في العديد من مناطق الجزيرة، وهو يعد من أغرب الأنهار أيضاً بسبب حمرة مياهه.
النهر المظلم في جرينلاند
يقع نهر بيترمان في شمال غرب جرينلاند، ويعرفه الناس أيضًا باسم النهر الأزرق، أو النهر المظلم، وهو يجري فوق نهر جليدي يحمل الاسم نفسه، والذي يذوب ويشكّل عدة تيارات في الصيف. إنهم يشكلون جميعهم نهرًا واحدًا، يتميز ماءه باللون الأزرق الفيروزي المُذهِل.
واكتشف الباحثون نهراً تحت الجليد ينقل المياه من قلب أكبر جزيرة في العالم إلى المحيط الأطلسي عبر مضيق بيترمان، واستخدم علماء من جامعة هوكايدو باليابان وجامعة أوسلو في النرويج بيانات الرادار لتحليل ارتفاع الأسطح الصخرية تحت الجليد لإنشاء محاكاة حاسوب للوضع المحتمل للأرض هناك، وهو بطول 1600 كيلومتر تحت الأرض.
بحيرة كيفو
توجد بحيرة كيفو في رواندا، وتشير التقديرات إلى إن بحيرة كيفو البالغة مساحتها 2370 كم مربع — أي ما يوازي أربع مرات مساحة بحيرة ليمان الواقعة بين فرنسا وسويسرا — والتي يصل عمقها الى 485 متراً في بعض المواضع.
وهي من أخطر البحيرات في العالم لأنها تحوي ما يقارب 60 كم مكعب من الميثان المحلول وحوالي 300 كم مكعب من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يهدد بحصول كارثة تودي بحياة ما يصل إلى مليوني شخص يقطنون المناطق القريبة من البحيرة في رواندا والكونغو الديموقراطية. وبالفعل، فإن التركز الكبير للميثان في البحيرة وقربها من بركان نيراجونجو، أحد أكثر البراكين نشاطاً في إفريقيا، يجعل بإمكان حصول مثل هذه الحادثة أمراً وارداً.
بحيرة كاراتشاي في روسيا
يعتبر هذا أحد الأماكن الأكثر تلوثًا على وجه الأرض، كان السبب هو مصنع لمعالجة اليورانيوم الذي كان لديه عادة سيئة تتمثل في إلقاء كل ما لديه من مواد مشعة في البحيرة. إن تاريخ المصنع والمنطقة مثير للاهتمام لأن كل شيء أصبح مشعًا للغاية. كان يعتبر من أكثر الأماكن المشعة في العالمّ لكنها جفت ببطء وبدأت كل الرواسب من البحيرة تطير بعيدًا وتلوث القرى والسكان المحليين.
بحيرة “لاجونا كولورادو”
بحيرة “لاجونا كولورادو”، توجد في دولة بوليفيا، حيث إن الطحالب والرواسب الكثيرة المتواجدة بها تجعل مياهها تتميز بلون أحمر قرمزي.