قامشلو / رفيق إبراهيم – أصدر اتحاد الكتّاب العرب في دمشق، بياناً، للرأي العام، ضم توقيع أكثر من 165 عضواً في الاتحاد، انتقد فيه سلطات دمشق حول قيامها بإغلاق مكتب الاتحاد وحله، تحت مُسمى فلول النظام السابق، وشكلت لجنة بديلة عن أعضاء الاتحاد الذين جاؤوا عن طريق الانتخابات، تتبع لسلطات دمشق.
وجاء في نص البيان: “إنّ اتحاد الكتّاب العرب (سوريا – دمشق)، وهو مؤسسة ثقافية وطنية عريقة، تأسست عام ١٩٦٩ على مبادئ الاستقلالية والشفافية والعمل المؤسساتي، وتؤمن إيمانًا راسخًا بأنّ التداول الديمقراطي للمناصب والمواقع، هو السبيل الأوحد لضمان الشرعية والتمثيل الحقيقي للإرادة الجمعية لأعضائه”.
وتابع البيان: “انطلاقًا من هذه المبادئ، فإننا نُعبّر، نحن كأعضاء الاتحاد، عن رفضنا القاطع لما جرى مؤخرًا من تشكيل لجنة جديدة بديلة للجنة المُنتخبة، دون الرجوع إلى قواعد الانتخاب الأصولية، ودون أي سند شرعي أو تفويض قانوني من الهيئة العامة”.
وشدد البيان: “نرى في هذا الإجراء مساسًا خطيرًا بجوهر العمل النقابي والثقافي، وتجاوزًا صريحًا لأعرافنا المؤسساتية، إنّ ما حدث لا يُمثّلنا، ولا يُعبّر عن إرادتنا، بل نراه سابقة خطيرة تُهدد استقلالية الاتحاد، وتُضعف ثقة أعضائه به، كما يُعدُّ تعدّياً على الحقوق والآليات الديمقراطية التي قامت عليها هذه المؤسسة، وانحرافًا عن النهج الذي ناضلنا طويلًا لترسيخه”.
واختتم البيان: “إنّنا، إذ نُسجّل هذا الموقف بكل وضوح ومسؤولية، نؤكّد تمسكنا بحقنا المشروع في التعبير، وندعو إلى العودة إلى الشرعية المؤسساتية، وإلى احترام إرادة الكتّاب الذين شكّلوا عبر عقودٍ صوتًا حرًا في وجه الإقصاء والتهميش.”
وحول ذلك، صرحت لصحيفتنا، عضوة المكتب التنفيذي في الاتحاد، ورئيسة تحرير مجلة الموقف الأدبي، فلك حصرية، وقالت: “نحن نرفض هذه القرارات الفردية الأحادية الجانب، من قبل سلطات دمشق، وخاصةً، أن حل الاتحاد والمجيئ بأناس لا يفقهون شيئاً، يضع الثقافة والأدب في خطرٍ كبير”.
وأوضحت: “إن ما حدث مرفوض بالمطلق من قبلنا كأعضاء في الاتحاد، وسنطالب بإعادة الاعتبار للاتحاد، وسنطرق جميع الأبوات للدفاع عن حقوقنا، فما جرى يعادي الحريات العامة ويشكّل خطراً على الديمقراطية المنشودة في سوريا المستقبل”.
واختتمت، فلك حصرية حديثها، بقولها: “على السلطات في دمشق، تطبيق أقوالها على أفعالها، وسماع كل السوريين لأنهم المعنيون بمستقبل بلادهم، ونحن كأعضاء في الاتحاد سنقوم بكل ما هو مطلوب لإعادة الأمور إلى نِصابها”.