كوباني/ سلافا أحمد – بعد أربعة أشهر من انقطاع التيار الكهربائي على مقاطعة الفرات، نتيجة لهجمات المحتل التركي على سد تشرين والبنى التحتية للمنطقة، عادت الكهرباء لمدينتي كوباني وصرين وقراها، مرةً أخرى، بشكلٍ مؤقت.
سد تشرين وجسر قره قوزاق منذ الثامن من كانون الأول للعام المنصرم، تعرض لهجمات عنيفة نتيجة لهجمات المحتل التركي ومرتزقته، الأمر الذي أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالسد، وخروجه عن الخدمة بشكلٍ تام، مما كان سيؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية وبيئية خطيرة في المنطقة تهدد حياة مئات الآلاف من السكان.
وبفضل مقاومة مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، ووحدات حماية المرأة، ومقاومة شعوب شمال وشرق سوريا، الذين دافعوا بكلِّ بسالة عن سد تشرين، ومساعي الفرق الفنية لصيانة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالشبكات وتوترات الشبكات، والمحولات، عاد النور من جديد إلى المقاطعة بشكلٍ مؤقت، ريثما يتم إصلاح جميع الأضرار التي لحقت بالسد.
دماء الشهداء لم تذهب هدراً
في السياق؛ تحدث الرئيس المشترك لهيئة الطاقة في مقاطعة الفرات، وليد جمعان، لصحيفتنا، وقال: “نتيجة لهجمات المحتل التركي الوحشية على سد تشرين بمقاطعة الفرات، خرج السد عن الخدمة، وأُلحِقت به أضرار جسيمة، ما أدى إلى حرمان سكان مدينة كوباني و366 قرية تابعة لكوباني، ومدينة صرين و300 قرية تابعة لها، من الكهرباء والمياه”.
وأضاف: “رغم الهجمات العنيفة التي استهدفت المنطقة، والبنى التحتية، إلا أن فرقنا الفنية واصلت عملها لصيانة الأعطال والأضرار التي لحقت بالمحطات والسد، رغم تعرضها لهجمات المحتل التركي، حيث استشهد على أثرها أحد رفاقنا أثناء قيامه بصيانة إحدى المحطات المستهدفة”.
ووجه جمعان، رسالة شكر لأهالي مدنية كوباني، لتعاونهم مع هيئة الطاقة في مقاطعة الفرات، بصيانة وإصلاح الأضرار التي لحقت بالسد.
ولفت: “على الرغم من وجود هجمات عنيفة، فرق الصيانة لدينا لم تتوقف عن العمل، وواصلت أعمال الصيانة لإصلاح جميع الأضرار والمحطات التي خرجت عن العمل، وتوصيل الكهرباء لكافة مدن وقرى مقاطعة الفرات، ونتيجة استهداف المحتل التركي لقرقنا بشكلٍ مباشر، خسرنا العديد من الآليات، التي شاركت في الصيانة”.
وفي نهاية حديثه، طالب وليد جمعان، الأهالي بالحفاظ على التيار الكهربائي، لأنه جاء بفضل دماء العشرات من الشهداء الذين ضحوا بدمائهم في سبيل حماية السد، وأهالي المنطقة برمتها.