روناهي/ الحسكة – في عملية أمنية استباقية؛ أطلقت قوات المرأة في الأمن الداخلي ووحدات حماية المرأة حملة مشتركة ضد خلايا داعش الناشطة في مخيم روج بإقليم شمال وشرق سوريا. جاءت العملية بعد رصد تحركات مشبوهة وحوادث عنف داخل المخيم، الذي يضم عائلات مرتزقة داعش من 54 جنسية مختلفة، وفق ما أعلنته قيادة قوى الأمن الداخلي.
انطلقت صباح يوم السبت الخامس من نيسان 2025، حملة أمنية مشتركة نفذتها قوات المرأة في قوى الأمن الداخلي لإقليم شمال وشرق سوريا بالتنسيق مع وحدات حماية المرأة (YPJ)، استهدفت خلايا مرتزقة داعش الناشطة داخل مخيم روج، الذي يضم نساءً وأطفالاً من عناصر المرتزقة.
استجابةً لتحركات مقلقة داخل المخيم
وحول تفاصيل الحملة، أفاد اللواء ديلر تمو القيادية في قوى الأمن الداخلي (المرأة)، في تصريح لصحيفتنا “روناهي” أن الحملة تأتي استجابةً لتحركات مقلقة رُصدت خلال الفترة الأخيرة، حيث حاولت خلايا داعش استغلال التوترات السياسية والأمنية لإعادة تنظيم صفوفها داخل المخيم، الذي يضم قاطنين من 54 جنسية مختلفة، جميعهم من الأجانب.
وأشارت ديلر إلى تصاعد النشاط المتطرف داخل المخيم، بما في ذلك محاولات تهديد حياة القاطنين، حيث سُجلت حوادث خطيرة، أبرزها مقتل امرأة وطفل؛ ما استدعى تدخلاً أمنياً عاجلاً لمنع تصاعد العنف وضمان حماية المدنيين.
ديلر تطرقت كذلك لأهداف الحملة:
- اقتلاع خلايا داعش الناشطة داخل المخيم.
- حماية المدنيين من أي أعمال عنف أو تهديدات.
- منع عودة المرتزقة كتهديد أمني فعلي في المنطقة.
التعاون الأمني
في السياق، أكدت قوات الأمن الداخلي ووحدات حماية المرأة أن الحملة تأتي في إطار جهود مستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار في إقليم شمال وشرق سوريا، مع التركيز على تحييد أي محاولات لإحياء نشاط المجموعات الإرهابية.
إلى ذلك، قالت اللواء ديلر تمو: “نحن ملتزمون بمواصلة هذه المهمة حتى القضاء التام على أي وجود لخلايا داعش داخل المخيم، وضمان بيئة آمنة ومستقرة للقاطنين.”
مخيم روج في سطور
ومن الجدير بالذكر، أن مخيم روج يعد أحد أكبر المخيمات التي تضم عائلات مرتزقة داعش من جنسيات متعددة، وقد شهد في الفترة الأخيرة تصاعداً في النشاط المتطرف؛ ما أثار مخاوف من عودة المرتزقة إلى ممارسة عملياتهم التخريبية.
فيما تستمر القوات الأمنية في تعزيز إجراءاتها لمراقبة الوضع الأمني داخل المخيم، مع تأكيدها على أن أي تهديدات ستواجه بردود فعل حاسمة للحفاظ على استقرار المنطقة.
إن الحملة الأمنية التي أطلقتها قوى الأمن الداخلي – المرأة، بدعم من وحدات حماية المرأة، والتي تقودها المرأة بقوة وفاعلية، نجحت خلال يومين فقط في العثور على كتب ومبالغ مالية، إلى جانب أجهزة إلكترونية تستعمل في بث الفكر المتطرف بين النساء والأطفال. ولا زالت الحملة مستمرة.