روناهي/ برخدان جيان ـ أكد منسق المبادرة العراقية لحرية القائد عبد الله أوجلان، صبحي البدري، على أن حرية القائد عبد الله أوجلان، أساس أي حل قادم في المنطقة والشرق الأوسط، لأن مفتاح الحل بيده، وأوضح، أن رسالة السلام، التي أطلقها كشفت نوايا النظام التركي، الذي يقوده حزب العدالة والتنمية الحاكم، في جهود السلام والنداء التاريخي.
السلطة الحاكمة في تركيا تمضي قدماً في تثبيت نقاط احتلالية في عدة مناطق على أرض العراق، وخاصة في باشور كردستان وروج آفا، للعمل على الوصول إلى مناطق الثروات الباطنية في كركوك، ومناطق شمال وشرق سوريا، وغيرها، مما يكشف زيف ادعاءاتها، والمضي قدماً باتباع منهجها العسكري المعتاد، وتقويض جهود السلام والرسالة التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان، للتوصل للحلول المستدامة في تركيا والمنطقة.
ندوة مرتقبة بمشاركة مختلف الشرائح العراقية
بخصوص ذكرى ميلاد القائد عبد الله أوجلان، ستنظم “المبادرة العراقية” ندوة في الخامس عشر من الشهر الجاري (نيسان) تضم عدداً كبيراً من المثقفين، والصحفيين، والمهتمين، والأكاديميين، بالإضافة إلى حشد جماهيري غفير من مختلف شرائح المجتمع العراقي، للتعريف بالقضية الكردية أكثر، والتعرف على رسالة القائد أوجلان وتاريخه النضالي، وأسباب بروز حركة التحرر الكردستانية، كنموذج يحتذى بها لحلحلة الصراعات في منطقة الشرق الأوسط.
وحول ذلك، قال صبحي البدري لصحيفتنا: “طبعا النشاطات التوعوية التي عملت عليها “المبادرة العراقية”، مهمة للغاية، وكان هنالك لقاءات مع شرائح عمالية، ونخبوية من المجتمع العراقي، خلال شهر رمضان المبارك، أردنا من خلال هذه اللقاءات الوصول إلى مختلف الشرائح المجتمعية في العراق، للتعريف بأهداف المبادرة العراقية لحرية القائد عبد الله أوجلان، وأهمية فكر وفلسفته، في ظل ما يفرض من أجندات احتلالية في المنطقة وبخاصة في باشور كردستان، ومناطق شمال وشرق سوريا، واختلاق صراعات في منطقة الشرق الأوسط، من قبل دول بعينها، كما أن المبادرة تسعى بتوضيح رؤية القائد عبد الله أوجلان، بخصوص هذه المسائل فكرياً وعملياً، وكذلك تبيان زيف وادعاءات الأجندات المعادية للقضية الكردية”.
ولفت: إلى أن “دعوة القائد عبد الله أوجلان، التي أطلقها في 27 شباط المنصرم، واضحة وصريحة لا لبس فيها، الأمر الذي يعمق الوعي الديمقراطي في المنطقة، لأنه يمتاز بخبرة طويلة في هذا المجال، وكتبه ومجلداته تؤكد على ضرورة تبني الديمقراطية للوصول للحلول للقضايا العالقة، ومن خلال ندائه التاريخي، الذي يؤسس لحياة حرة وسلام دائم، في المنطقة والشرق الأوسط، في مفهوم الأمة الديمقراطية المبني على التعايش المشترك، والأخوة، والسلام، وهذا هو الشكل المناسب لإزالة العقبات أمام تحقيق الديمقراطية والسلام بين شعوب المنطقة”.
جدار إمرالي سيتحطم أمام إرادة الشعوب
وشدد: على أن “رسالة القائد عبد الله أوجلان، هي دعوة للسلام، ليس على مستوى تركيا والمنطقة فقط، بل هي دعوة لحل القضايا العالقة على المستوى الإقليمي والعالمي، وما تمثله شخصية القائد عبد الله أوجلان، بأنه لا يخص الكرد فقد، بل أفكاره تستهدف الشعوب التواقة للحرية، وسجنه 26 عاماً متواصلاً، يمكننا اعتباره جريمة بحق الإنسانية وحقوق الإنسان، وبقاؤه لهذه المدة الطويلة في سجن إمرالي، عار على جبين الإنسانية جمعاء، خاصة أنه يعيش الآن في ظل ظروف حرمان قاسية جداً، حيث يحرم من أبسط حقوقه الإنسانية”.
وأضاف: “نحن في المبادرة العراقية ندعو دائماً، وبروح ما تضمنته رسالة القائد عبد الله أوجلان، تركيا بالجنوح للسلام، واستغلال الفرصة التاريخية التي قد لا تتكرر، واتخاذ موقف مشرف كما فعل مقاتلو حزب العمال الكردستاني، وقادتهم بوقف أي عمل مسلح ضد السلطات وجيش الاحتلال التركي، التي تجدد اعتداءاتها على مناطق الدفاع المشروع في جبال قنديل، وباشور كردستان، ثم تعمل على تبرير هذه الهجمات بحجج وذرائع واهية للتملص من مبادرة السلام”.
وأشار: “يجب خروج المحتل التركي من الأراضي العراقية، بعد سد ذرائعه، وإنهاء عمل القواعد العسكرية التركية، التي تم بناؤها على الأراضي العراقية، ومن الملاحظ اليوم أن تركيا وبدل الانسحاب العسكري، تزيد تواجد جيشها، على أرض العراق، وخاصة بعد رسالة القائد عبد الله أوجلان”.
وتابع: “هناك مطالب شعبية متكررة بإخراج القوات التركية من باشور كردستان، ومن هنا يجب أخذ نداء القائد عبد الله أوجلان، على محمل الجد، وعلى تركيا اليوم العمل على إنهاء الهجمات وبناء القواعد، في الأراضي العراقية، وأيضاً السورية، وعليها أن تدرك أهمية عملية السلام، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها تركيا بشكل خاص والمنطقة بالعموم”.
وبين: “شعوب المنطقة بأطيافها، تريد معرفة أخبار القائد عبد الله اوجلان، والتعرف أكثر على أيديولوجية التعايش السلمي والأخوة بين الشعوب، وما تمثله التجربة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، أكبر مثال على ذلك، وهناك إمكانية لتعميمها على مستوى سوريا والمنطقة أيضاً”.