قامشلو/ علي خضير ـ أكد عضو المبادرة السوريّة لحرية القائد عبد الله أوجلان، سليمان أحمد، أن تركيا تحاول أن تظهر نفسها بأنها من ترعى الديمقراطية ومصالح الشعوب التركية، لكن أعمالها تثبت عكس ذلك، مشدداً على ضرورة التحرّك السريع لتركيا من أجل تهيئة الظروف القانونية والدستورية، وأشار إلى أنه لا يمكن التوصل إلى سلام وحل القضية الكردية في تركيا دون تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.
النداء التاريخي للقائد عبد الله أوجلان، شكّل نقطة انعطاف كبيرة في مسيرة السلام بين الكرد والأتراك، وعلى تركيا اليوم القيام بكل ما يمكنه المساهمة بالسير في طريق السلام الحقيقي، كما أن من واجبها التقرب بمسؤولية تجاه رسالة السلام والديمقراطية، والكلام وحده عن السلام لا يكفي لتحقيق الغاية المنشودة، ما لم يتبعه الخطوات العملية الفعلية على أرض الواقع، لتذليل كل العقبات التي تقف عائقاً أمام الحل السلمي للقضية الكردية في تركيا، والمنطقة أيضاً، وحتى الآن لم تقُم تركيا بما هو مطلوب لوضع السلام في الطريق الصحيح، ومن أهم الخطوات التي يجب أن تقوم تركيا باتخاذها وبشكلٍ فوري، إطلاق سراح القائد عبدالله أوجلان، وهي تعلم تماماً بأن كل مفاتيح الحلول بيده. وأ ت ونم
تهيئة الظروف القانونية والدستوريّة
وفي السياق، التقت صحيفتنا، بعضو المبادرة السوريّة لحرية القائد عبد الله أوجلان “سليمان أحمد”، والذي تحدث فقال: “التطورات التي تحصل في المنطقة، وبشكلٍ خاص في تركيا، أمر طبيعي نتيجة لممارسات وسياسات حكومة أردوغان، ومصادرة إرادة الشعوب في تركيا، والحركات والأحزاب السياسية، وتتحدث تركيا دائماً عن حقوق الإنسان، وتطبيق القوانين والمواثيق الدولية، وتحاول أن تُظهر نفسها بأنها هي التي ترعى الديمقراطية، ومصالح الشعوب التركية، ولكنها تفعل العكس تماماً”.
وتابع: “الدولة التركية مقبلة على أيام صعبة وقد تنهار في أي لحظة، وذلك من خلال الممارسات التي تطبقها بحق المعارضين السياسيين لها، وخاصةً في مسألة القائد عبد الله أوجلان، وطرحه مشروع الحل الديمقراطي، والمجتمع الديمقراطي للدولة التركية، وبالرغم من التزام الطرف الكردي بكل بنود الاتفاق، من وقف إطلاق النار، واستعدادها للحوار والنقاش، وعقد المؤتمرات من أجل حل القضية الكردية، فإنَّ الدولة التركية لم تتحرك حتى الآن بهذا الشأن”.
وتابع: “ما زالت تركيا مصممة على تطبيق نظام الإبادة والتعذيب على القائد عبد الله أوجلان، وهذا أمر غير قانوني، الدولة التركية تتخبط ومشاكلها الداخلية تزداد. لذا؛ عليها السعي لحل القضية الكردية، وإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، لأن جوهر حل القضية الكردية، هو الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وإتاحة الفرصة له من أجل إدارة دفة الحل الديمقراطي في تركيا، والتوصل للحل النهائي للصراع الكردي التركي”. وأضاف: “اليوم تعيش تركيا في أوضاع لا تُحسد عليها، حيث تزداد وتيرة العنف، بسبب السياسيات الخاطئة للحكومة ورئيسها أردوغان، هناك بطش ضد الشعب الكردي والتركي أيضاً، لهذا لا يمكن حل أي قضية في تركيا دون تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، ويجب أن يفهم الساسة الأتراك بأن كافة الحلول مرتبطة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان”.
وأوضح: “من أجل قيام الدولة التركية بواجباتها، يجب عليها التحرك السريع وتهيئة الظروف القانونية والدستورية، من أجل حل قضية القائد عبد الله أوجلان، واكتمال الشروط التي يستطيع من خلالها القائد الاستفادة من حق الأمل، الذي يعتبر حق طبيعي له، وتركيا من الدول التي وقعت عليه، كما يجب تطبيق مواثيق حقوق الإنسان الدولية، والأوروبية، وعدم خرقها”.
وفي الختام أكَّد عضو المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان “سليمان أحمد”: “من المهم اليوم وبخاصةٍ أن الأزمات والتحديات تزداد في تركيا، أن تقوم بوجبها كدولة بالتوجه والرد على رسالة القائد عبد الله أوجلان، بما يضمن تحقيق السلام والديمقراطية في تركيا والمنطقة بشكلٍ عام”.