أكد، الرئيس المشترك لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في مقاطعة الفرات، أحمد خوجة، على استمرار هجمات دولة الاحتلال التركي، على الرغم من نداء السلام الذي أعلن عنه القائد عبد الله أوجلان، وإعلان قوات الدفاع الشعبي، وحركة التحرر الكردستانية، عن وقف إطلاق النار، وأشار، إلى ضرورة اتخاذ موقف قوي حيال هذه الهجمات المستمرة.
التقرب من النداء بمسؤولية تاريخية
وبخصوص الموضوع، تحدّث لوكالة هاوار: “يُعد نداء القائد عبد الله أوجلان، رسالة تاريخية وإيجابية، سواء لحركة التحرر الكردستانية، والقوى الكردستانية، أو لأنصار الديمقراطية والحرية، ولم تستجب الدولة التركية المحتلة لنداء القائد عبد الله أوجلان للسلام حتى الآن، بل على العكس، صعّدت هجماتها على المنطقة”.
ولفت إلى استمرار هجمات دولة الاحتلال التركي، بعد نداء القائد عبد الله أوجلان: “طلب القائد عبد الله أوجلان من “الكريلا”، بوقف إطلاق النار، وهم استجابوا وأعلنوا وقف إطلاق النار، لكن الدولة التركية المحتلة لم تقم بواجبها ولا تزال هجماتها على المنطقة مستمرة، وهذا يدل على أنّ الدولة التركية لا تريد السلام”.
وأوضح: إنّ “استمرار هجمات الدولة التركية، يعني أنها غير جادة في هذه العملية، وتستغلّها أداة للخداع والمراوغة، إذ رحبت حركة التحرر الكردستانية، بالنداء التاريخي، وأعلنت للرأي العام عن استعدادها للخوض في عملية السلام، ولكن مقابل تنفيذ بعض الشروط، ومن أحد الشروط الهامة قيادة القائد عبد الله أوجلان مباحثات السلام بنفسه، لذا، على الدولة التركية إطلاق سراحه، فمن دونه لن يكون هناك أي سلام أو استقرار”.
وأشار، إلى رغبة وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، بالذهاب إلى إمرالي قبل عيد نوروز، لكن الدولة التركية المحتلة لم تسمح بذلك، وأوضح: “لم ترغب الدولة التركية بزيارة القائد عبد الله أوجلان، قبل نوروز، ورفضهم هذا يعني أن الدولة التركية لا تريد السلام ولا تسعى إليه، وعندما تستمر الحرب، سيتصاعد التوتر وتحتدّ الأزمة، والعالم أجمع يرى تصرفات الدولة التركية، ويراقب هجماتها المستمرة على جبال كردستان، ومناطق شمال وشرق سورياِ، والدولة التركية لم تقم بوقف هجماتها بعد، ولم تتخذ بعد أية خطوات لتلبية نداء السلام والديمقراطية”.
واختتم، الرئيس المشترك لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في مقاطعة الفرات، أحمد الخوجة، حديثه: “صاحب هذا النداء هو القائد عبد الله أوجلان، لذا لن يكون هناك حل دون مشاركته، كيف سيكون هناك سلام إن لم ينخرط القائد عبد الله أوجلان فيه؟ والكل يعلم أن جميع الحلول في يده. لذا، على الدولة التركية اليوم، التقرب من النداء بمسؤولية والسير في طريق السلام وحل القضية الكردية حلاً سلمياً وديمقراطياً.