مركز الأخبار – كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سلسلة انتهاكات دامية في سوريا، شملت إعدامات ميدانية بحق مدنيين في اللاذقية وحماة وطرطوس، على يد قوات الأمن التابعة لسلطة دمشق، وقصف إسرائيلي أسفر عن سقوط ضحايا في درعا، واشتباكات عشائرية، ووفيات بسبب الألغام في دير الزور.
ففي قرية قبو العوامية بريف اللاذقية، أُعدِم مواطن رمياً بالرصاص على يد عناصر من وزارة الدفاع والأمن الداخلي، التابع للسلطة، فيما أُعدم أربعة مواطنين في قرية صنوبر بالطريقة نفسها، كما سُجلت حالة إعدام أخرى في قرية حميميم، حيث أُعدم مواطن برصاص قوات الأمن.
فيما لم تتوقف المأساة عند اللاذقية، ففي قرية الأرزة بريف حماة، أُعدم ثلاثة مواطنين رمياً بالرصاص، بينما شهدت مدينة بانياس بريف طرطوس إعدام خمسة أشخاص بالطريقة نفسها، وتشير التوثيقات إلى أن هذه الإعدامات تمت دون أي محاكمات، مما يعدُّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
أما في قرية بلي بريف درعا، فلقي شاب مصرعه إثر إطلاق نار مباشر خلال اشتباكات مسلحة بين عشيرتين، بسبب نزاع على قطعة أرض، مما يُظهِر استمرار انتشار العنف العشائري في المنطقة.
وفي تصعيدٍ عسكري منفصل، قُتل سبعة أشخاص بقصفٍ مدفعي إسرائيلي استهدف قرية كويا بريف درعا الغربي، وذلك بعد محاولة قوة إسرائيلية التوغل إلى القرية وصدها من قبل شبان محليين.
إلى ذلك؛ لا تزال الألغام الأرضية تُشكّل خطراً داهماً على حياة المدنيين، حيث قُتل مواطن من بلدة محكان شرق دير الزور بانفجار لغم أرضي أثناء قيامه بأعمال تطوعية لنزع الألغام، كما لقي مواطن آخر من عشيرة “البوسرايا” مصرعه إثر انفجار لغم في بادية الشامية بريف دير الزور، وقُتل مدني آخر بانفجار لغم في المنطقة نفسها.
في السياق؛ شهدت مدينة البوكمال، شرق دير الزور، مقتل مسلح سابق في المجموعات الإيرانية، خلال اشتباك مع عناصر من قوى الأمن الداخلي التابعة لسلطة دمشق، مما يشير إلى استمرار الاشتباكات بين المجموعات المختلفة في المنطقة.
أما في ريف كري سبي، ففقد قُتل شاب برصاص مرتزقة الجيش الوطني، أثناء محاولته دخول بلدة سلوك المحتلة، وفي قرية شعارة بمنطقة اللجاة بريف درعا، لقت امرأة مصرعها بسبب عبثها ببندقية آلية، بينما قُتل شاب يبلغ من العمر 21 عاماً في مدينة يبرود بريف دمشق إثر إطلاق نار عرضي من مسدس.
ومن الجدير ذكره، أن الانتهاكات في سوريا تزيد من معاناة المدنيين، وتؤكد الحاجة المُلِحّة لتدخّل دولي للحد من هذه الجرائم، وسط دعوات إلى فتح تحقيقات مستقلة في هذه الحوادث، ومحاسبة المسؤولين عنها، وحث المجتمع الدولي على تحمّل مسؤولياته تجاه المدنيين الأبرياء.