قامشلو/ علي خضير – أكد إداريون بمقاطعة الجزيرة، بأن، نوروز 2025 كان متميزاً هذا العام، وأشاروا إلى، أن نداء القائد عبد الله أوجلان، أضفى على احتفالات النوروز، روحاً جديدة للمقاومة والنضال، وأوضحوا، بأن نوروز هذا العام سيكون مفتاحاً للسلام في المنطقة، وسيفتح الطريق أمام حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية.
احتفالات نوروز 2025 تميَّزت عن الأعوام التي سبقتها، من حيث المشاركة الواسعة، وأيضاً مشاركة السوريين في الاحتفالات، والأهم رسالة القائد عبد الله أوجلان، التاريخية التي وضعت النقاط على الحروف، وكانت حجر الزاوية لبناء علمية السلام، وتلوّنت احتفالاته بنكهات مميزة بعثت الأمل من جديد في نفوس شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، بانفتاح آفاق واسعة للمشاركة في بناء وطن يعمّه الديمقراطية والعيش بكرامة وإحلال السلام.
بداية مرحلة جديدة
وحول ذلك، تحدث لصحيفتنا إداريون من مقاطعة الجزيرة، وبدايةً تحدثت عضوة منسقية مؤتمر ستار بإقليم شمال وشرق سوريا “شيراز حمو”: “في كل عام بمناسبة حلول عيد نوروز، هذا العيد التاريخي الذي يجمع آمال وتطلعات الشعوب الأصيلة في المنطقة، نحو العيش بسلام وحرية، وفي كل عام يكون له صبغة مختلفة عن العام الذي سبقه، باعتبار أن نضال الشعوب وخاصةً الشعب الكردي، مستمر ولا يتوقف في مواجهة السياسات المعادية لتطلعاته في العيش بكرامة وحرية وترسيخ قيم الديمقراطية”.
وتابعت: “هناك مشروع الأمة الديمقراطية، وهو مطبق في شمال وشرق سوريا، وللكرد الدور القيادي فيه، لذا دائماً يكون هناك تكثيف الجهود والنضال والمقاومة؛ بهدف الارتقاء دائماً نحو الأفضل، وفي هذا العام هناك تميز لعيد النوروز، لأنه تزامن مع سقوط أحد الأنظمة الدكتاتورية، والاستبدادية، في منطقة الشرق الأوسط، وهو النظام البعثي، الذي رسخ مبدأ التفرد في السلطة وضرب الشعوب المتطلعة للحرية والديمقراطية”.
وأوضحت: “كما أن النداء التاريخي للقائد عبد الله أوجلان، كان له دور في تميز نوروز عام 2025، نداء السلام أضفى على نوروز انفتاحاً جديداً على روح النضال والمقاومة في المنطقة، إلى جانب النداء الأخير الذي وجهه القائد عبد الله أوجلان للنساء في عيدهن، الذي ترك بصمة في نضال المرأة في شمال وشرق سوريا”.
واختتمت، شيراز حمو: “نحن، النساء، نجدد عهدنا برفع سوية النضال، من أجل أن يكون نوروز 2025، بداية مرحلة جديدة نحو تحقيق السلام وإنهاء الصراعات والحروب في المنطقة”.
سوريا جديدة ديمقراطية
من جانبه؛ أوضح منسق علاقات روج آفا، للدراسات الاستراتيجية الدكتور “لقمان عبد الله”: إنّ “الشعب الكردي بشكل عام يعمل نحو تحقيق الأمن والأمان والاستقرار في المنطقة، أما تطلعات وآمال الشعب الكردي، في البداية هي تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، لأنه مفتاح السلام والأمان في المنطقة والشرق الأوسط والعالم”.
وأضاف: “نحن في إقليم شمال وشرق سوريا، نأمل أن تكون سوريا الجديدة ديمقراطية تعددية لا مركزية، وأن يُعطى لكل مواطن حقه، دون تهميش أو إقصاء، وخاصة أن سوريا فيها تنوع كبير، فهناك الكرد، والعرب، والمسيحيون، والدروز، وغيرهم، يعيشون معاً على الأرض السورية منذ آلاف السنين”.
واختتم، لقمان عبد الله: “نوروز هذا العام، سيكون الخطوة الأولى في إنهاء نظام الإبادة والتعذيب على القائد عبد الله أوجلان، وأيضاً إيصال سوريا الى بر الأمان، وتحقيق عملية السلام في تركيا والمنطقة”.
سوريا عامة تحتفل بالنوروز
وفي السياق، بيَّن نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمقاطعة الجزيرة، “محمد البراك”: “نوروز هذا العام اختلف عن سابقه، حيث احتفلت سوريا عامة بهذا النوروز دون نظام البعث، الذي حرم الشعوب فيما قبل من الاحتفال بهذا العيد الوطني، كحق طبيعي للشعب الكردي”.
وتابع: “نحن، السوريين، شاركنا أخوتنا الكرد في نوروز هذا العام، ونتمنى أن يتم كتابة دستور سوري جديد، يجمع شمل السوريين جميعاً، ويُمنَح كل مواطن في سوريا حقه في ممارسة طقوسه ولغته الأم وشعائره الدينية، وفي هذا العام توحّدت الاحتفالات على مستوى سوريا والعالم، وهذه رسالة تعبر عن وحدة السوريين بشكل عام، وشعوب إقليم شمال وشرق سوريا بشكل خاص”.
وأنهى محمد البراك، حديثه: “تميّز نوروز 2025، بنداء القائد عبد الله أوجلان، لتحقيق السلام في تركيا والمنطقة بشكل عام، ما جعل نوروز هذا العام شاهدا على إحداث تغيرات في المسرح السياسي بشكل عام، وأن الأيام القادمة ستكون أياماً للحرية والديمقراطية والسلام”.