روناهي/ قامشلو ـ فشل المنتخب السوري الأولمبي تحت 23 عاماً في الوصول للمباراة النهائية لبطولة غرب آسيا للمنتخبات الأولمبية بعد خسارته من نظيره الأردني بهدف دون رد على إستاد مجمع السلطان قابوس الرياضي، وذلك ضمن الدور نصف النهائي من البطولة المقامة حالياً في سلطنة عمان.
وظهر المنتخب السوري الأولمبي بأداءٍ غير منظم، وافتقد الانسجام وصناعة الهجمة، وبدا ضائعاً في الكثير من مراحل اللقاء. المنتخب الأردني كان الأفضل طوال فترات الشوط الأول، وسجل هدف الفوز في الدقيقة الثانية من عمر المباراة.
في الشوط الثاني ظهر المنتخب السوري متحسناً قليلاً وأفضل من الشوط الأول، وضغط في الدقائق الأخيرة من المباراة ولكن لم يُفلح للوصول للشباك، بينما لم يستفِد المنتخب الأردني من العديد من فرصه الضائعة التي سمحت له لزيادة غلته من الأهداف، ولتنتهي المباراة بهدف دون رد لمصلحة المنتخب الأردني، وليتأهل للمباراة النهائية، والتي سيلتقي فيها المنتخب العماني الذي تمكن هو الآخر من الفوز على نظيره البحريني بنتيجة ٢-٠ في المباراة التي جرت على ملعب نادي السيب بسلطنة عمان.
وسيلتقي منتخبا عمان والأردن في المباراة النهائية التي تقام أحداثها يوم ٢٥ آذار ٢٠٢٥ على إستاد مجمع السلطان قابوس، فيما يلعب منتخبا سوريا والبحرين في الملعب ذاته لتحديد المركزين الثالث والرابع.
وبالمواجهات الأخرى فاز المنتخب الكويتي على نظيره اللبناني ١-٠، كما فاز المنتخب السعودي على الإماراتي ٢-٠.
وبذلك سيتواجه منتخبا الكويت والسعودية لتحديد المركزين الخامس والسادس على ملعب نادي السيب الذي يشهد كذلك مباراة منتخبي لبنان والإمارات لتحديد المركزين السابع والثامن.
وظهرت انتقادات واسعة للتشكيلة التي اعتمدها المدير الفني للمنتخب السوري الأولمبي عماد خانكان بالبطولة، علماً صرّح الخانكان قبل بدء البطولة بأن فترة التحضير كانت عشرة أيام فقط، حيث فسرها الكثيرون أنه حجة يجهزها لنفسه في حال خرج المنتخب خالي الوفاض من البطولة.
وكانت مباريات الجولة الأولى شهدت فوز الأردن على الكويت، سوريا على لبنان ٦-٤ بفارق الركلات الترجيحية بعد التعادل ٢-٢، عمان على السعودية ١-٠، والبحرين على الإمارات ٢-١.
واعتمد اتحاد غرب آسيا هذا النظام لغايات إفساح المجال أمام المنتخبات لخوض أكبر عدد ممكن من المباريات، وخصوصاً أن البطولة تأتي في سياق التحضيرات للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات هذه الفئة المقررة في أيلول ٢٠٢٥.
ويشار إلى أن النسخة الخامسة من بطولة تحت ٢٣ عاماً، كانت أقيمت في آذار من العام الماضي بضيافة مدينة الأحساء السعودية بمشاركة السعودية والأردن والعراق والإمارات، وهي من ضمن المنتخبات التي كانت تأهلت عن منطقة غرب آسيا إلى النهائيات القارية – قطر ٢٠٢٤، إضافةً إلى منتخبات كوريا الجنوبية وتايلاند وأستراليا ومصر، وكضيوف وتلبيةً لدعوة خاصة من اتحاد غرب آسيا لهم.
وفاز المنتخب الكوري الجنوبي بلقب تلك النسخة.
وأقيمت النسخة الرابعة من البطولة في العراق عام ٢٠٢٣ وظفر المنتخب المضيف باللقب على حساب المنتخب الإيراني، فيما كان الاتحاد السعودي استضاف خلال تشرين الثاني عام ٢٠٢٢ النسخة الثالثة، وفاز المنتخب المضيف باللقب، مقابل حلول المنتخب القطري بالمركز الثاني، وسوريا ثالثاً.
كما سبق، وأن استضاف الاتحاد السعودي النسخة الثانية من البطولة عام ٢٠٢١، ووقتها فاز المنتخب الأردني باللقب وحل المنتخب السعودي ثانياً، فيما أقيمت النسخة الأولى عام ٢٠١٥ في قطر وحلَّ بها المنتخب السوري ثانياً والقطري ثالثاً، وإيران أولاً.
