الشدادي/ حسام الدخيل ـ أشار السياسي أحمد الغدير، إن الرسالة التي كتبها القائد عبد الله أوجلان، بخط يده في السابع والعشرين من شهر شباط الفائت، جاءت بتوقيت حساس، للخوض في عملية السلام والحلول السياسية في تركيا والمنطقة، وأكد، أن على تركيا أن تظهر مدى مصداقيتها للتوصل إلى حلول سياسية بين الكرد والأتراك.
حول نداء القائد عبد الله أوجلان، التاريخي، ألقى الوفد الذي زاره في إمرالي، بياناً في مؤتمر صحفي عُقد في إسطنبول بحضور أكثر من 300 إعلامي، وصحفي، من مختلف الجنسيات، وترجمت الرسالة لسبع لغات عالمية، حيث أكد البيان، على ضرورة إيجاد الحلول السلمية والسياسية للقضية الكردية، في تركيا، والمنطقة، مع التركيز على ضرورة الانتقال من مرحلة النضال المسلح إلى الحلول السياسية ومرحلة السلام.
على تركيا الاستجابة للنداء التاريخي
في السياق، قال السياسي أحمد الغدير: إن “البيان استعرض مسيرة الحزب منذ تأسيسه في نهاية القرن العشرين، معترفًا بتأثره الأيديولوجي بالأنظمة الاشتراكية، التي هيمنت على القرن الماضي”، وأشار إلى فشل تلك النماذج في مواكبة الواقع الكردستاني المعاصر، ما استدعى تحولًا فكريًّا نحو “الديمقراطية التشاركية” القائمة على الإرث الإنساني المشترك”.
وأضاف: “طالب النداء، بوقف الهجمات التركية على المناطق الكردية، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وإلغاء تصنيف الحزب، منظمة إرهابية، مع تأكيده على استعداد الحزب للتحول إلى كيان سياسي يعتمد الحوار، بالإضافة إلى سُبل بناء مجتمع ديمقراطي في تركيا والشرق الأوسط، عبر إشراك القوى السياسية التركية والكردية، ومنظمات المجتمع المدني، لضمان كافة الحقوق القانونية والدستورية للكرد”.
وتابع: إن “من أبرز التحديات المطروحة هي استجابة الدولة التركية لذلك النداء، حيث أعلن حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار من طرف واحد، وتحقيق عملية السلام تعتمد على مدى استجابة أنقرة للتحول السياسي، والتوقف عن العمل العسكري سواء في تركيا، أو في شمال وشرق سوريا، وباشور كردستان، وأيضا جدية العمل على الخوض في السلام الحقيقي”.
وعن آلية تطبيق بنود الرسالة، قال الغدير: “أهم بند هو وجود أسس قانونية وسياسية لتنفيذ هذه البنود، فضلاً عن الوقف الكلي للهجمات التركية، بالإضافة إلى ضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين، وعلى رأسهم القائد عبد الله أوجلان، وإلغاء صفة الإرهاب عن حزب العمال الكردستاني، والسماح للأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، والمنظمات النسوية، والشبابية، في تركيا بمواصلة نشاطاتها”.
واختتم، السياسي أحمد الغدير: “رسالة القائد عبد الله أوجلان، تحمل بوادر أمل كبيرة، حيال عملية السلام وضرورة حل القضية الكردية سلمياً، وإغفال تركيا النداء، سيكون لهما تأثير على مستقبل تركيا، وقد يؤدي إلى صراعات وحروب، جديدة لا تحمد عقباها”.