جل آغا/ أمل محمد – أعربت نساء من مدينة جل آغا عن سعادتهنَّ بقدوم عيد النوروز، مشيرات أن هذا العام له طابع خاص بعد الإنجازات، التي وصل إليها الكرد بفضل تضحيات قوات سوريا الديمقراطية، وأنه سيكون عام الاحتفال بالنصر والسلام.
يحتفل الكرد من كل عام في 21 آذار بعيد النوروز، وهو عيد قومي للكرد، يحتفلون به في عموم كردستان، ويسمى بعيد النوروز، وهو رمز قومي يتمثل بإشعال النيران، ويعود تاريخ الاحتفال به لآلاف السنين لقصة “كاوا الحداد”، وفي إقليم شمال وشرق سوريا يحتفل الكرد بعيد النوروز في عدة مناطق مثل قامشلو، وحليق، ودريجيك، وغيرها من المناطق في وسط أجواء تفوح منها رائحة الحرية والنصر.
عام الحرية والسلام
وبهذا الصدد، التقت صحيفتنا “روناهي”، نساء من مدينة جل آغا، حيث أشارت ميسرة حمي: “اليوم لعيد النوروز طابع مختلف، سنحتفل بحريتنا التي وصلنا إليها بفضل دماء شهدائنا، سنخبر العالم بأن للكرد وجوداً وحقوقاً، سنحتفل ونرفع أعلامنا وصور شهدائنا، ولكن هذه المرة، ونحن قد وصلنا لمرحلة هامة في قضيتنا، نبارك العيد لعوائل الشهداء، والأهالي؛ لأنه هويتنا وتاريخنا”.
وتابعت: “نأمل في كل عام يمر فيه عيد النوروز، أن نحتفل مع قائدنا الأممي عبد الله أوجلان، لن نتخلى عن هذا الأمل وسنبقى نطالب به، وأتمنى أن يعم السلام بعموم سوريا ويتوقف نزيف الدماء، وأن نعيش أخوة متشاركين في الأرض”.
كما ونوهت “ميسرة حمي”، في ختام حديثها إلى مشاركة الشعوب مع الشعب الكردي للاحتفال بهذا اليوم: “بعد ثورة روج آفا شاهدنا بأن هناك نسبة من الأخوة العرب، وباقي الشعوب ممن يشاركون في عيد نوروز، هذا كان غير مألوف قبل ثورة 19 تموز، لأن نظام البعث كان قد خلق فجوة بين الكرد والعرب، ولكن في هذه الأعوام اختلف ذلك وأصبح هذا اليوم يوماً تحتفل فيه شعوب المنطقة، وهذا دليل على أخوة الشعوب في المنطقة”.
المزيد من المكتسبات والإنجازات
ومن جانب آخر، أكدت المواطنة “فدوى عبد الله”، بأن النوروز من كل عام يؤكد على المكسبات والإنجازات التي حققها الشعب الكردي لهم ولشعوب المنطقة: “نوروز هذا العام يعود إلينا بحلة جديدة، هذا العيد سيخلده التاريخ لأن جاء بعد عدة اتفاقيات ضامنة لحقوق الكرد، ومؤكدة على وجودهم، كما أنه جاء بعد رسالة القائد عبد الله أوجلان للنساء بالعموم، هذه الرسالة منحتنا المزيد من الثقة، نوروز هو عيد الحرية والمقاومة وعيد النار، التي ترمز لثقافتنا وتاريخنا، نأمل أن تبقى مناطقنا آمنة مستقرة، وأن تتوقف هجمات المحتل التركي على المنطقة، وأن يعم الأمن والخير مختلف المناطق وتتحسن الأوضاع الاقتصادية”.
وأضافت: “نود أن نشكر قوات سوريا الديمقراطية على الإنجازات والتضحيات، التي قدمتها، وننحني إجلالاً وتقديراً أمام أمهات وذوي الشهداء، سنرفع أعلامنا عالياً، وننشد أغانينا الوطنية ونجتمع على حلقات للرقص والدبكة بزينا الكردي التراثي ليشاهد العالم تاريخنا، وثقافتنا، ولنؤكد بأننا لن نتخلى عن تراثنا، ووجودنا وفكرنا”.
واختتمت فدوى عبد الله حديثها: “نوروز هو رمز الوحدة ويجسد نضال الشعوب الساعية للحرية، ويعكس روح النضال المستمر لشعوبنا، نؤكد أننا مستمرون في نضالنا من أجل استكمال مسيرة ثورتنا وتحقيق أهدافنا في بناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية”.