الطبقة/ عبد المجيد بدر – مع حلول عيد نوروز عبرت شابات من مدينة الطبقة عن رؤيتهن وآمالهن لمستقبل أكثر عدلًا، وأكدن أن تحرير القائد عبد الله أوجلان جسديًا يمثل خطوة محورية في مسار تحقيق الديمقراطية، كما شددن على أهمية بناء سوريا ديمقراطية لا مركزية، حيث تُحترم حقوق جميع الشعوب، ويتحقق العدل والمساواة.
يحلُّ نوروز هذا العام في ظل متغيرات وتحديات تفرض على الشعوب التمسك أكثر من أي وقت مضى بقيمه العميقة، التي تجسد معاني المقاومة، الحرية، والتجدد. فهو ليس مجرد احتفال تقليدي، بل محطة تاريخية تعكس إرادة الشعوب في مواجهة الظلم والسعي نحو مستقبل قائم على العدالة والديمقراطية.
ومع اقتراب عيد نوروز هذا العام تتجدد الآمال بضرورة تحقيق تطلعات الشعوب نحو حرية الإرادة، وبناء نظام ديمقراطي لا مركزي، يضمن الحقوق والعدالة لشعوب المنطقة، ويحل هذا العام ضمن تغيرات كثيرة على القضية الكردية التي برهنت للعالم قدرتها على النضال وتحقيق الحياة الحرة للجميع.
الحرية تبدأ بتحرير القائد أوجلان
وبدورهن أكدت شابات من مدينة الطبقة على أن هذا اليوم ليس يوم عيد قومي فقط، بل هو يوم يؤكد استمرار المقاومة والنضال من أجل مستقبل تسوده الحرية والمساواة، ومع شعلة نوروز هذا العام تمنت الشابات الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وبناء سوريا ديمقراطية لا مركزية تحترم فيها حقوق وحرية شعوب سوريا.
إذ بينت الإدارية في حركة الشبيبة الثورية بمدينة الطبقة “آية الصغير” أن نوروز للشعب الكردي ليس عيداً بل رسالة مقاومة تنبض مع نيران فرحة نوروز: “إنه يذكرنا بأن النضال مستمر من أجل الحرية والكرامة”.
وترى آية أن فرحة قدوم عيد نوروز ستبقى ناقصة إن لم يتحرر القائد عبد الله أوجلان جسدياً من أسوار سجنه، وعدت حريته حرية الشعب الكردي: “الحرية تبدأ بتحرير القائد عبد الله أوجلان، لأنه يمثل فكرنا ونهجنا في بناء مستقبل ديمقراطي”.
فيما أكدت الإدارية في حركة الشبيبة الثورية في مدينة الطبقة “آية الصغير” في ختام حديثها على مواصلة النضال لينال القائد عبد الله أوجلان حريته الجسدية: “سنواصل النضال حتى يتحقق ذلك، فتحرير القائد ليس مجرد مطلب سياسي، بل هو رمز لتحرير الإرادة الشعبية”.
تمنيات نوروز لمستقبل سوريا
ويحتفل الشعب الكردي بعيد نوروز هذا العام كأول احتفال بعد سقوط نظام البعث، الذي حرمه من حقوقه وقوميته في سوريا، ومع تغير الوضع السياسي الذي تمر به سوريا حالياً أبدت عضوة اتحاد المرأة الشابة في مدينة الطبقة “روجين أحمد” أمانيها وتطلعاتها بحلول النوروز: “إننا نريد أن تكون سوريا للشعوب السورية على حد سواء، فسوريا اللامركزية ستنهي الاستبداد، وستبني نظاماً يحترم إرادة الشعوب في ديمقراطية حقيقية ضمن دولة تعطي لكل شعب حقه، وتضمن العدالة والمساواة للجميع دون النضر إلى إي طائفة أو دين”.
كما ترى روجين، أن نوروز هذا العام مختلف عن الأعوام التي سبقته في سوريا فمن الاحتفالات السرية إلى احتفالات مركزية، وبعد سقوط نظام البعث الفاشي يستقبل الأهالي نوروز بكل بهجة وأمل بالمستقبل، وتشير روجين أن المقاومة التي خاضها الشعب الكردي ليست قليلة: “لطالما كان نوروز رمزًا للحرية، وهو اليوم الذي نستذكر فيه كل التضحيات التي بُذلت من أجل مستقبل أفضل، وفي هذا العام نرى أن التحديات أكبر، لكن إرادتنا أقوى”.