روناهي / دير الزور-أشاد الرئيس المشترك لحزب سوريا المستقبل في دير الزور، ثامر الشمري، بالاتفاق الأخير بين قوات سوريا الديمقراطية، وسلطة دمشق، وعده “فجراً جديداً” يُنهي سنوات طويلة من الصراع ويُمهّد الطريق لمستقبل مزدهر للشعب السوري، وأكد، أن الاتفاق خطوة أساسية نحو بناء سوريا موحدة، ويبشر بمرحلة جديدة تحقق آمال السوريين.
أثار الاتفاق الأخير بين قوات سوريا الديمقراطية، وسلطة دمشق، موجةً من الفرحة العارمة في أنحاء سوريا، تجاوزت توقعات الكثيرين، حيث لم تقتصر هذه الاحتفالات على مناطق شمال وشرق سوريا فقط، بل امتدت لتشمل ربوع البلاد، مُعبّرةً عن أملٍ جديدٍ في مستقبلٍ سوري مشرق وآمن.
فوحدة سوريا، بأطيافها، هي الدرع الواقي ضد الفتنة والتدخلات الخارجية، فالتشرذم يُضعف البلاد ويُسهّل اختراقها، بينما الوحدة تُشكّل قوةً رادعةً تُحبط أيّ محاولةٍ للعبث باستقرارها، إنّ توحيد الصفوف يُنهي بيئةَ الصراع التي تُغري القوى الخارجية بالتدخّل، ويُعزّز قدرة سوريا على الدفاع عن سيادتها ومصالحها، فالقوة الحقيقية لسوريا، تكمن في اتحاد أبنائها، وهذا الاتحاد هو الضمانة الأكبر لاستقلالها وازدهارها، وحصنها المنيع ضد المؤامرات التي تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها.
الاتفاقية درء الفتنة والتدخلات الخارجية
في السياق، تحدث الرئيس المشترك لحزب سوريا المستقبل في دير الزور، ثامر الشمري: إن “ردة الفعل الشعبية الإيجابية ما هي إلا تعبيرٌ عن رغبة جارفة في إنهاء الصراع، وطيّ صفحة الانقسامات، لأن الاتفاق خطوةً أساسيةً نحو بناء سوريا موحدة، بعيداً عن الانقسامات الطائفية والسياسية، التي عانت منها طويلاً، والاتفاق يُبشّر بمرحلةٍ جديدة تُحقّق أحلام السوريين كافة”.
وأوضح: “يُشكل تنوع الشعب السوري، أحد أهم مقوّمات نهضته المُنتظرة، فبعد سقوط النظام السابق، يُنظر إلى هذا الاتفاق على أنه مكافأةٌ على تضحيات الشعب السوري، الذي قدّم مئات الآلاف من الشهداء من أجل الوصول إلى هذه المرحلة”.
وشدد: على أنّ “الاتفاق حظي بدعمٍ واسع النطاق من السوريين”.
الشمري تابع حديثه: “ما حدث في الساحل السوري من مآسٍ، أثّر بشكلٍ عميقٍ على نفوس السوريين جميعاً، وبعد توقيع الاتفاقية، ينظر إليها السوريون أساساً لتصحيح المسار، وتلافياً للأخطاء التي حدثت خلال الفترة الانتقالية، وقد تمكّن الاتفاق من إفشال المحاولات التي حاولت اللعب على الفتن الطائفية، من خلال تحريك “الخلايا النائمة”، وزرع بذور الانقسام من جديد، وقد تمّ إحباط هذه المحاولات بفضل وعي الشعب السوري، وإرثه الحضاريّ، وقيمه الإنسانية العالية”.
وأكد: “بعض الجهات حاولت استغلال الأوضاع غير المستقرة، لتعكير صفو النصر المُحقّق وسقوط النظام البعثي، من خلال أعمالٍ مُدانةٍ، أسفرت عن سقوط مئات الضحايا من المدنيين، وعلى السلطات في دمشق القيام بمسؤولياتها الكاملة في حماية المدنيين في كل بقعة من الأراضي التي تخضع لسيطرتها”.