تقرير/ آزاد كردي –
روناهي/ منبج ـ نجحت الإدارة المدنيّة الديمقراطيّة في منبج وريفها؛ في أن تحظى بشعبيّة كبيرة؛ وتجسّد ذلك من خلال الحاضنة الشعبيّة الكبيرة الّتي التفت حول سلطانها بشكلٍ هائل؛ في حين لا تزال التّهديدات التّركيّة تريد النّيل من صمودها، وسرقة مكتسباتها.
وتلقى التّهديدات التّركيّة رفضاً شعبيّاً؛ باعتبارها أنّها خلال عامين من التّحرير؛ استطاعت تمثيل الشّرعية الوحيدة لأهلها؛ مقارنة بالفشل الكبير التذي لم تنجزه باقي الفصائل إبَّان سيطرتها على المدينة؛ فضلاً عمّا قدّمته من منجزات تنمويّة؛ ساهمت بها بلديّة الشعب في منبج؛ بتطوير الواقع الخدمي فيها.
ولرصد ما قامت به اللجنة خلال العام السّابق؛ واستعراض أعمالها؛ التقت صحيفتنا “روناهي” بالإداري في لجنة بلدية الشّعب عدنان رشو الذّي حدّثنا عن أبرز إنجازاتها في العام الماضي.
وعن أبرز المشاريع الخدميّة الضّخمة المنفّذة خلال العام السّابق، حدثنا رشو قائلاً: “بهدف منع المركزية باتخاذ القرارات، إلى جانب تيسير أمور المواطنين؛ بغية توسيع نطاق العمل الخدميّ؛ فافتتحت بلديات في كلّ من منطقة الحيّة، ومنطقة مقطع حجر بريف منبج؛ باعتبارها تمثل العضو الفعّال لإظهار المدينة في أحسن صورة، وفي سدّ تشرين الواقع في منطقة أبو قلقل؛ إذ تمّ الانتهاء من ترميم بوابة السّد، والعمل على جاهزيته التّامّة، إلى جانب ترميم، وتأهيل عدداً من الجسور الواصلة بين الرّيف والمدينة، كجسر “عون الدادت”، وذلك بعد إجراء دراسات دقيقة لها من قِبل الفنّيين المختصين”.
تأثّرت البنيّة الحيوية للطرقات
وأفرد رشو في ذكر الكّم الهائل من الأعمال الخدميّة، المنجزة بجهود مكثّفة من العاملين، فأضاف قائلاً: “بسبب ظروف الحرب الضّارية مع داعش، تأثّرت البنيّة الحيوية للطرقات؛ بضررٍ كبير، وكانت بحالة سيئة من الحفر والتّكسير، فكان تعبيد الطّرقات؛ نتيجة طبيعيّة لوضعها للخدمة للمواطنين. وشملت مساحات واسعة من مدينة منبج وريفها؛ فكان أبرزها تعبيد طريق الشّيخ يحيى؛ البالغ طوله /20/ كم تقريباً، فضلاً عن تعبيد الطًريق المحاذي لجسر جرابلس؛ البالغ طوله أيضاً /250/ متر، علماً أنّ كميّة المجبول الزّفتي المنفّذة قرابة /5500/ كم، إلى جانب تعبيد كثير من الشّوارع، وعلى مستوى أفقيّ، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الإنجاز الكبير؛ هو إعادة تدوير معمل المجبول الزّفتي في منطقة العوسجلي، إضافةً لترميم، وتأهيل الحدائق، ودورات المدينة، ومنصفّات الشّوارع بالكامل بعدما أضحت مقبرة لدفن الموتى في فترة مرتزقة داعش، إلى جانب تركيب حجر رديف جديد، ومن ثمّ دهنه باللونين الأخضر والأبيض، ومن ثمّ زرع الأشجار فيها”.
وواصل رشو الحديث عن الأعمال المنفّذة من قِبل بلدية الشعب، فقال: “يعتبر ترميم وادي السّرب من أهمّ الأعمال المنجزة لدى بلدية الشّعب في منبج، حيث بلغت تكلفة إنجازه /13/ مليون ليرة سورية، بينما كان في السّابق مكبّاً للنفايات والقمامة على الرّغم من وقوعه في وسط المدينة، ويعتبر من أهمّ شوارعها على الإطلاق”.
أمّا بالنسبة للصرف الصّحي؛ فنال عناية كبيرة من قِبل لجنة البلديّة، فقامت بتمديد صرف صحي في أحياء عدّة من المدينة، ومنها حيّ الجيش الشعبيّ، وحيّ الحزاونة، وحيّ العساف؛ إذ بلغ طول المشروع المنفّذ ما يقارب /5000/ متر.
تغذية منبج وريفها بالكامل
أما بالنسبة لإنجازات أعمال شركة الكهرباء في المدينة والرّيف، فتابع عدنان رشو قائلاً: “لقد تمّ تأمين كبل مقطع /300/ المسؤول عن تغذية منبج وريفها بالكامل، ووضعه في الخدمة، إذ بلغت كلفة شرائه قرابة /35/ مليون ل.س، كما تمّ العمل على تمديد خطوط الـ /24/ أمبيرات في أحياء لم تكن تصلها الكهرباء من قبل؛ كحيّ الأسدية الشرقية والغربية، وطريق النواجة، ولا تزال الأعمال جارية على قدمٍ وساق؛ لتوسيع الشّبكة لمناطق نائية، إضافةً لاستبدال محوّلات؛ كانت قد احترقت بفعل الخدمة، أو الضغط الزّائد للحمولة؛ بمحوّلات جديدة، وباستطاعة وقدرة أكبر، وإصلاح الأعطال المنخفضة والمتوسّطة في المدينة والرّيف، وبشكل دوري”.
تجهيز مخبر بمؤسّسة المياه
وفيما يخصّ مؤسسة المياه بمدينة منبج؛ فقد أنجزت عدّة مشاريع؛ فقال رشو بهذا الصدد: “لقد تمّ تجهيز مخبر في مؤسّسة المياه بمدينة منبج بالمعدّات، والأجهزة اللازمة، وذلك بقيمة ثلاثين مليون ليرة سورية، فضلاً عن تنفيذ مشروع؛ يهدف لتوسيع شبكة مياه الحيّ الشّرقيّ، وذلك بقيمة تسع وعشرين مليون ل.س”.
واختتم الإداري في لجنة بلدية الشّعب بمنبج عدنان رشو حديثه بذكر المبالغ المدفوعة في بلورة الواقع الخدمي بالشكل الأمثل قائلاً: “تقدّر الصّرفيات في بلدية الشّعب لسنة 2018 بقيمة /1,260,653,322/ ل.س من أصل /1,485,335,976/ ليرة سورية”.
وتأتي هذه المشاريع العملاقة والضخمة؛ بهدف إحياء مدينة منبج وإظهارها بالنّمو والرّقي الحضاري للمدينة من خلال الجهود المبذولة، والعمل الدّؤوب من قِبل لجنة البلديات، والبلديات كافة والمؤسسات التابعة لها لإظهارها بأبهى حلّة.
