مركز الأخبار – أشارت تنسيقية كردستان في المسيرة العالمية للنساء، في بيان، إلى تعرض المرأة في كردستان لحرب وجودية تستهدف إرادتها وهويتها، مع مطالب لإنهاء العنف والنضال من أجل الحياة، ومواصلة المسيرة حتى تحقيق الحرية.
بمناسبة اقتراب اليوم العالمي للمرأة، أصدرت تنسيقية كردستان في المسيرة العالمية للنساء، بياناً يوم الخميس المصادف السادس من آذار، أكدت فيه أن الثامن من آذار ليس مجرد ذكرى رمزية، بل محطة تجدد فيها النساء العهد على استمرار المقاومة ضد أشكال الاضطهاد والاستعباد، كما أشارت إلى تعرض المرأة في كردستان لحرب وجودية تستهدف إرادتها وهويتها، مع مطالب لإنهاء العنف والنضال من أجل الحياة ومواصلة المسيرة حتى تحقيق الحرية.
وجاء فيه: “لا تزال المرأة الكردية تتعرض لحربٍ وجودية تستهدف إرادتها، وهويتها، ودورها القيادي في النضال التحرري. في تركيا، تُزجّ السياسيات الكرديات في السجون، وتُفرض الوصاية على البلديات المنتخبة في المدن الكردية، في محاولة لكسر إرادة شعب اختار ممثليه بحرية. هذا القمع الممنهج ليس سوى امتداد لسياسة الإنكار والإبادة التي تنتهجها الدولة التركية ضد كل من يطالب بالحرية. أما في إيران، فآلة القتل مستمرة في تصفية المناضلات اللواتي قُدن ثورة “المرأة، الحياة، الحرية”، تلك الثورة التي زلزلت أسس النظام الذكوري القاتل، إن النظام الإيراني لم يكتفِ بالقمع الوحشي، بل جعل أجساد النساء ساحات انتقام، حيث لا تزال حياة العديد من المناضلات في خطر، يواجهن الإعدام أو الموت البطيء في السجون أمثال بخشان عزيزي، وشريفة محمدي.
وفي غرب وجنوب كردستان، تُلاحق النساء بالطائرات المسيّرة التركية، في عمليات اغتيال ممنهجة تستهدف القيادات النسائية والصحافيات التي تقود مشروع التحرر أمثال الشهيدات (هيفا عربو، وجيهان بلكين، ومنيجة حيدر، وآرجين) الاحتلال التركي، الذي عجز عن كسر إرادة المرأة الكردية بالسلاح والسياسات القمعية، يلجأ اليوم إلى تصفيتهن واحدة تلو الأخرى، ظناً منه أن استهداف الرموز سيوقف المد الثوري”.
وأشار البيان أنه وعلى الجبهة الأخرى، لم تقتصر الهجمة على الاحتلال التركي فحسب، بل امتدت إلى القوى المتطرفة التي نصّبت نفسها حكاماً بعد سقوط النظام السوري، عمدت هذه الحكومة المؤقتة إلى تهميشهن وإقصائهن بشكل منهجي، محاوِلةً محو دورهن في المجتمع والسياسة، وبلغت ذروة هذا النهج حين عقدت في “مؤتمر النصر”، حيث جلست المجموعات التي مارست أبشع الجرائم ضد النساء في موقع السلطة، في مشهد يعكس جوهر مشروعهم القائم على إقصاء المرأة وإعادة إنتاج نظام العبودية تحت غطاء الدين.